أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عباس جبر - في ذكرى انفجار شارع المتنبي














المزيد.....

في ذكرى انفجار شارع المتنبي


عباس جبر

الحوار المتمدن-العدد: 2995 - 2010 / 5 / 4 - 02:08
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الذكرى المأساوية لانفجار الإنسان والكتاب في شارع المتنبي
سبع آذار الانتخابات تأكل ست آذار الفاجعة

مرت على كارثة شارع المتنبي ثلاثة أعوام ، ومازال المشهد المروع لم يفارق مخيلة السماء ففي 6/3/2007 وفي الساعة الحادية عشرة صباحا حيث تنشط الحركة في هذا الشارع الحيوي ، والذي بعد رئة العراق التي يتحسس فيها وجوده في محافل العالم قام الظلاميون بارتكاب جريمتهم عبر سيارة مفخخة ادخلت الشارع غفلة وحصدت ماحصدت من الانسان والكتاب ، لقد كان المتنبي شارعا ومازال رصاصة الموت لكل دكتاتور وكل جاهل ، إذ نشا هذا الشارع التاريخي بهمة المثقفين الذين افترشوا الرصيف بما لديهم من كتب متنوعة ليعرضوها للبيع في سنوات العجاف فقد أبت تلك النفوس العامرة بالكرامة أن تبيع ما لديها من كرامة ورفضت مساومة الطغاة لتمارس عملية صناعة وترويج الكتاب ، وقد تعرض السوق إلى مراقبة بوليسية مرعبة من قبل النظام السابق وتعرض باعته إلى الاعتقال والمطاردة والاستدعاء من رجال الأمن ، لكن حب الكتاب وضيق العيش جعل المخاوف تتلاشى لدى بعض الشجعان الذين مارسوا طريقة التخفي والتضليل في بيع الكتب المحظورة ، بل والأدهى أن منع النظام لبغض المؤلفين والعنوانين أسهم إلى ترويج بيع الكتاب المستنسخ ، وكان ثمن هذا العمل غاليا في تغييب بعض الباعة وراء الشمس ، ولكن العجلة كانت تدور لتقاوم كل محاولات محو معالم الشارع وكلما ازدادت الطرقات عليه كلما كان راسخا في البقاء وشامخا في العلياء ، وفي هذه المناسبة الحزينة وددت أن انوه إلى الذكرى السنوية الأليمة الثالثة التي تناسبت مع الجو الانتخابي الذي انطلق قبل يومين بإجراءات الحظر والانتخابات الخاصة حتى اليوم التالي الذي انطلقت فيه الجموع الشعبية إلى صناديق الانتخابات في 7/3/2010 ومع غمرت الأفراح والتوتر فات على المسئولين أن يحضروا ويستحضروا أرواح الشهداء الذين سقطوا مضرجين بدمائهم متكفنين بأوراق الكتب المحترقة ليكونوا شاهدين على اكبر جريمة شهدنها الإنسانية والتي راح فيها عشرات المواطنين بين باعة ورواد .
في هذه المناسبة نود أن نلفت انتباه المسئولين على الاهتمام بمتابعة حقوق الضحايا ممن فقدوا حياتهم ومكاتبهم ومخازنهم ، ونقول لهم في تقييم لمبادرات المسئولين ابتدءا بإعادة بناء وترميم المكتبات من قبل السيد نوري المالكي رئيس الحكومة ومبادرات أخرى لعادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية وبرهم صالح وبعض المنظمات الإنسانية كمنظمة الإغاثة الدولية ومجلس محافظة بغداد ودار المدى ونيابة عن زملاءنا في الشارع نثني على هذه المبادرات وان كانت لا ترتقي إلى مستوى الخسائر التي لحقت بالأنفس والممتلكات ولكننا نأمل في إنصاف المغبونين ، وننوه إلى إن اغلب المساعدات لم تصل إلى مستحقيها لان هناك من تعامل معها بطريقة لا أخلاقية وأنانية من اجل الحصول على مكاسب آنية على حساب المستحقين ، فليس هناك لجنة رسمية اهتمت في تثبيت الحقوق وأنصفت المتضررين ، ونرغب أن نذكر مبادرة دار المدى التي كانت مخلصة في دراسة حال المتضررين ولكن ما ساهمت به على شحته فانه يستحق التقدير ، وعلينا أن ننوه أن دار المدى قد استولت على أماكن الباعة في بناية مقهى الشاهبندر لإقامة مؤسستها دون الالتفات إلى من احترقت مكتبته دونما النظر إلى المستحقات القانونية ، لذا نود ألفات النظر في ما ألحقته الدار بدون قصد لطمس معالم المخازن في المكان الذي تشغله الآن ، وأخيرا نلقي اللوم على قائمقامية بغداد التي لم تكن منصفة في تقدير الأضرار مما أضاع أصحاب الحق فيها أما ما قدمه السيد عادل عبد المهدي ففيه تلاعب واحتيال استفاد به البعض دون الآخرين ومساعدة برهم صالح لم يحصل عليها إلا الذين امنوا وتركوا الصلاة لحساب الشيطان ، نطالب المسئولين إلى متابعة حقوق المتضررين وتثبيتها لكي لا يدخلها المتطفلون ونقول تغمد الله أرواح الشهداء بالرحمة والهم ذويهم الصبر والسلوان .



#عباس_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها الفائزون كفى صراعا
- حواسم جديدة بعد موسم الانتخابات
- في ختام مهرجان المسرح العالمي ، امطرت السماء مسرحا في واد غي ...
- مسرح عراقي بواد غير ذي زرع
- الانتخابات والدعايات الاستهلاكية
- الدعاية الانتخابية بين ترف الملوك وشحة الصعاليك
- اللعبة الديمقراطية ووهم الناخبين
- صور خالدة في انتخابات اذار 2010
- عقارات الدولة مزايدات انتخابية
- تحقيقات عن المدارس القروية
- تحت ظلال المفخخات
- برلمانيون فكاهيون
- لعنة الذكرى(قصة قصيرة)
- في رحاب مدينة الرسول
- مرثية الشهداء
- مرثية لشهداء شارع المتنبي
- ماالذي حصل في شارع المتنبي
- صباح العزاوي الصعلوك الاخير
- انفلونزا الحب
- صراخ وصمت


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عباس جبر - في ذكرى انفجار شارع المتنبي