أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عباس جبر - ثورة الياسمين التونسية تنبا أن الدكتاتور أخر من يفهم














المزيد.....

ثورة الياسمين التونسية تنبا أن الدكتاتور أخر من يفهم


عباس جبر

الحوار المتمدن-العدد: 3253 - 2011 / 1 / 21 - 23:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


عجيب أولئك الطغاة الذين يوعدون شعوبهم بالحرية وتحسين الوضع المعيشي ويرفعون الشعارات البراقة وما أن يمسكون بزمام السلطة حتى يتحولون إلى جلادين وتحيط حول عيونهم غشاوة لا يرون فيها إلا صورهم الكالحة التي تملئ الساحات والجدران وبوليسيهم السري وسجونهم المنيعة ، يكاد الطغاة أن يكونوا متشابهون إلى حد سواء فكلهم في ظلم شعوبهم سوا ، ما حصل في تونس الخضراء مع بداية عام 2011 كانت زلزال أولي يهز عروش خاوية امتدت لعقود وهي تموج على بحار من دماء الشعوب المقهورة ، إن الشعب التونسي سجل نفسه مع الخالدين الأحرار كما خلدت قصيدة إرادة الحياة لأبي القاسم ألشابي وهكذا كانت النبوءة صادقة بان مع إرادة الشعوب لابد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر ولابد للعروش أن تتهاوى ولابد للطاغية أن يندحر ، هكذا كانت النبوءة وهكذا صنعها الشعب التونسي الأبي الذي أرغم الرئيس المزمن أن يهرب بليل أليل ولجهة مجهولة ، اليقين يقول أن هؤلاء الطغاة ما يهمهم من الأمر إلا امتصاص خيرات الوطن وإعداد الطائرة التي تنجيهم من غضب الشعب ، ولعل هذه الطائرة المعدة للإقلاع قد هيأها احد المستفيدين كرد جميل لمن كانوا أولياء أمره يغدقون عليه من خزائن الشعب المقهور ، كان أخر ظهور للرئيس التونسي زين العابدين بن علي على شبكات البث وهو في وضع مهزوز لا يحسد عليه يقول ها أنا فهمت نعم فهمت إنكم بحاجة لعمل بحاجة إلى حرية بحاجة إلى رغيف خبز ، بعد ثلاث وعشرين سنه أدرك شهريار إن الشعب لم يقبل الأعذار وكل الوعود لم تكن إلا كسابقتها ، ما أخزى أولئك الحكام المستبدون أما يتعظوا بعد ، الم يجرب احدهم أن يجرب التداول السلمي للحكم ليكون علامة فارقة لمفهوم الديمقراطية ، لماذا هذا الإصرار على البقاء ولماذا اختيار النهايات المخزية ، إن هذه التراكيب النفسية المركبة جديرة بالدراسة ولكن بإمكاننا أن نعزو هذا التمسك بزمام السلطة مع توقع النهايات المؤسفة لا تقبله إلا النفوس الواطئة التي لا تحترم ذاتها كما إنها لا تحترم شعوبها وبهذا سيكونون في مزابل التاريخ ، وهل سيفهم الرؤساء المز منون مغزى الرسالة ، حتى لو فهموها فان نفوسهم الملوثة لاتهضمها كما ينبغي ، ولعلها المصير الغيبي الذي حددته الإرادة الإلهية وهو الخزي في الدنيا وأي خزيا ، وليس غريبا إن يطلوا هؤلاء المنهزمون بعد سنوات ليرشحوا أنفسهم لحكم البلد من جديد بعد سنوات ناسين ومتناسين كل ما حصل لأنهم لا يمتلكون الحياء وان كنت لا تستحي فافعل ماشئت. ولعل تعبير الأخ ألقذافي يلخص تفكير هؤلاء الشاذين وهو يدافع عن طاغية أذل شعبه ويتوعد الثوار بالجحيم ، أن عقيدة العقيد الأخ انه أصبح إلها وانه لا يموت وانه يعرف مصالح الشعوب طالما خضعت لذلها واستكانت لجلاديها ، لا عجب فان الأخ خرط حزامه الأول مع إعدام أخيه صدام ووافق كليا على الاعتراف في حادثة لوكربي ودعا ذوي الضحايا ليعوضهم ويطوي صفحة من بطولات ورقية دفع ثمنها الشعب الليبي لسنوات من الحصار والاذلال ، لعل القذافي نعى نفسه هذه المرة ولكل طاغية نهاية وانه لمن المنظرين.



#عباس_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأدباء يتبرءون مما فعل السفهاء
- الزواج الانتحاري
- اقتراح في حل مشكلة تشكيل الحكومة العراقية
- عندما ينتصر صراخ المعدمين على سياط الطغاة
- سيرك الكهرباء واللعب على حبلين
- bbasسيرك الكهرباء واللعب بين حبلين
- ديمقراطية المسولفجية
- في ذكرى انفجار شارع المتنبي
- ايها الفائزون كفى صراعا
- حواسم جديدة بعد موسم الانتخابات
- في ختام مهرجان المسرح العالمي ، امطرت السماء مسرحا في واد غي ...
- مسرح عراقي بواد غير ذي زرع
- الانتخابات والدعايات الاستهلاكية
- الدعاية الانتخابية بين ترف الملوك وشحة الصعاليك
- اللعبة الديمقراطية ووهم الناخبين
- صور خالدة في انتخابات اذار 2010
- عقارات الدولة مزايدات انتخابية
- تحقيقات عن المدارس القروية
- تحت ظلال المفخخات
- برلمانيون فكاهيون


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عباس جبر - ثورة الياسمين التونسية تنبا أن الدكتاتور أخر من يفهم