أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد الحبوب - نحن والساسة كاذبون














المزيد.....

نحن والساسة كاذبون


فريد الحبوب

الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 12:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحت وطأة أعصارات الحياة المتغيرة وانقلاب الأمور رأسا على عقب، بمن يجود هذا الوطن وشعبة كي يستريح ومن ينشدون وقد خاننا البعيد فما بالك بالقريب واعتدت علينا أقصى الشعوب... قادهم طغرل ببك وجنكيز وتلاهم البويهيون والسلاجقة والأتراك بخروفهم الأبيض والأسود والصفويين والانكليز وإذا كنت أفكر أن اسرد جميع من غزا ودمر ونهب فلا أنتهي وستفيض عشرات السطور بهم. المهم أن الفارق الحقيقي والمؤلم هو أن جميع من ذكرت ومن لم أذكرهم جاءوا من الخارج لاحقوا أهدافهم الطمعية في نيل ما على أرض العراق الغني وساروا على غير هدى صوب أماتت الطبيعة والإنسان والحياة كل هذا كان في الماضي، ولست مستخفاً أن قلت لنترك الماضي ونفكر بمدمري العراق الحاضر فكل ما ينجز من خراب وهدم اليوم هو على أيادي الساسة والأحزاب وكأنهم يحملون رغبة ونزعة قوية في تكرار تاريخ ما حدث على العراق.
الحقيقة أنا في دهشة تزداد يوماً بعد يوم أمام القرصنة السياسية التي جاءت مفاجأة بأساليب وتقنيات فتحت لنا أزرار حقبة تحمل في طياتها الخطر والنكسات والفشل وما نخسره لم ولن يُسترد ويعوض والواضح أن المصير على أيديهم سيكون أسوأ من الموت، ألان أن تلك الأساليب الدنيئة والجبانة تشكل لي حافز في التفكير بعمق بحثاً عن إجابة أن كنا نشاركهم في هذه ألأساليب....أقول حين يقوم أحدا ما بأي عمل غير أخلاقي كأن يكون الكذب أو ألاحتيال أو السرقة وأي عمل أخر يسلب فيه شيء من حقوقك وحياتك وكنت على معرفة ودراية كاملة إن هذا الشخص يغش ويكذب وما يبيعك أو يبادلك هو تماماً خلاف ما يقول وما أكثر ما تصادفك مثل هذه المواقف في معاملات الحياة ورغم هذا تقوم وبقناعتك الكاملة بالسكوت وتستسلم وتتفق معه بل تومئ برأسك لتكشف له كم هو صادق وأنت في رضا كبير عن كل ما غشك به وهنا أتسأل ألا يشكل هذا أقرار بالمشاركة في الغش والتعاون على جعل الكذب والنفاق صيغة التبادل وأنك وافقت على أن تكون محتقر وساذج، ألا إن ألأسباب متعددة تدفع إلى هذا السكوت ومن جملتها أننا نعتقد إن هناك أمور صغيرة لا تستدعي أن تكشف كذب المقابل أو من أجل ارتخاءك وسعادتك أو قد يكون تجنباً للدخول في مشاكل، وكي يستمر اليوم والحياة تتغاضى وتحمل على أكتافك خداعك وتمضي لدرامية خداع أخرى يتكرر فيها مشهد الغش والسكوت والرضا وبالنتيجة نحن شركاء، شركاء فعليين ومحتالين. لقد فعلنا هذا الأمر مع السياسيين أذ نعرف عنهم كل شيء ومن كان لا يعرف فقد عرفته ألإحداث والسنين من هم هؤلاء الحتالون ورغم هذا سمحنا لهم إن يغشوا ويخدعوا ويكذبوا وبالمقابل وحرفيا قلنا لهم عبر الانتخابات والمؤتمرات والكثير من المناسبات نحن راضون بالغش والكذب واستعرنا لهم كل العبارات التي توضح عمق خنوع هذا المجتمع، كم وكم تحدثت ألأحزاب والشخصيات عن نواياها في بناء العراق ونحن نصغي وبدراية كاملة إنهم يكذبون ومسارهم ليس مسار عبارتهم المنمقة أنما انخفاضا مطردا في كل الجوانب والمسائل الحياتية....أنا وانتم شركاء في هذا الكذب...ونحن والسياسيون عالقون بهذا الجرم وحياكة هذه الظروف القاهرة لحياتنا. إن كل شيء في هذه السلوكيات المجتمعية هي أمراض وأنماط ضحلة في تحقيق الفشل بديلاً عن النجاح.
كل شيء عندنا يسير بالسلب كما وان كل شيء مرهون بإرادات إفراد يضعون على متونهم كذبهم وخداعهم ومصالحهم الفئوية والشخصية ومن جانب أخر في حوزتهم مداهنتنا وتزلفنا في الرضا المعتوه المنسجم مع كذبهم..... تمنيت لو لم أكن كذلك.
لا معنى لها ومثيرة للشفقة تلك الإجابات التي ليس لها تأثير فسيستمرون بالخداع والغش والكذب وسنستمر في قبول ذلك ونقول لهم صدقتم، وأتصور الضغوط الكبيرة التي نمر بها سيليها انهيار مرارا وتكرارا في المجتمع والثابت الرصين هو كذب السياسيون الذي لا يتغير ولا ينهار طالما أنا وأنتم شركاء.



#فريد_الحبوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكافرون ملائكة التسامح والحياة
- الذكريات المملحة بالإسرار
- من أجل حفنة من الدنانير
- نازك العابد.....نازك الملائكة
- حكاية مروان... عزائي إن لا شيء ثابت
- أحمد المهنا :ينتقد الاسلام السياسي
- مظاهرة تحت المطر ورائحة الطين
- الكتاب الثقافي يتخطى الكتاب الديني
- وزارة الزيارة
- مرتزقة التيجان السبعة
- بصمة البرلمان
- وكيل الوزير نحترمه أم نحتقره.....؟
- الزيدي يطيح بالمالكي
- جمعة صلاة، أم جمعة مظاهرات..؟
- الفساد.. ريع ألأحزاب الدينية
- ألقذافي الذي شنق المختار ثانية
- ماذا قال نيتشة في الديمقراطية..؟
- ثورة شخوص أم ثورة شعوب


المزيد.....




- قطاع غزة يمتحن مجددا الضميرَ الإنساني ومنظومة المجتمع الدولي ...
- أمطار غزيرة في كوريا الجنوبية تخلف 17 قتيلاً على الأقل و11 م ...
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: تزايد فرص اتفاق بشأن الرهائن
- ترامب يهدد بوتين.. ماذا حدث بينهما؟
- 92 شهيدا من طالبي المساعدات معظمهم عند معبر زيكيم شمالي قطاع ...
- نذر تغير في ثوابت التعاطف والانسجام بين أميركا وإسرائيل
- إيران: استئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية الأسب ...
- أوسيك يستعيد لقب الوزن الثقيل بفوز ساحق على دوبوا في ويمبلي ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال هتلر والانقلاب الفا ...
- الصين.. إجلاء مئات الأشخاص في هونغ كونغ إثر إعصار -ويفا- وسط ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد الحبوب - نحن والساسة كاذبون