أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود يوسف بكير - ماذا يريد المجلس الأعلى للجيش المصري؟














المزيد.....

ماذا يريد المجلس الأعلى للجيش المصري؟


محمود يوسف بكير

الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 23:42
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نعم الشكر واجب لقيادات الجيش لدورهم في إقناع الطاغية بالرحيل المبكر نسبيا ورفض التعليمات التي أصدرها للجيش بقمع الثورة بالنيران كما هو الحال في سوريا ألان ولكن ما يحدث في سوريا من مذابح هو جرائم حرب لن تمر دون عقاب وسوف يحاكم عليها بشار الأسد و قيادات جيشه عاجلا أو أجلا ولذلك فانه لا يصح الاعتداد به كمثل و لا يصح أن يعاير(بضم الواو) الثوار في مصر بما فعله الجيش وأن عليهم أن يحمدوا الله و أن يقبلوا أي قرارات يصدرها المجلس العسكري دون اعتراض و المجلس بذالك يحصن نفسه ضد أي معارضة بل أن الأمر وصل إلى حد تقديم كل من يجرأ على توجيه أي نقد حتى ولو كان بناءا إلى المحاكمة العسكرية بتهمة إهانة الجيش!!

ولو نظرنا إلى كل الدول الديمقراطية لوجدنا أن قيادات جميع مؤسساتها ابتداءا بالرئيس و الوزراء بما فيهم قيادات الجيش يتعرضون للنقد و المساءلة أمام نواب الشعب في البرلمان وفي الصحافة (عمال على بطال كما يقولون) دون أن يقدم أحد لأي محاكمات سواء مدنية أو عسكرية ولعلنا نتذكر الانتقادات المريرة التي تعرض لها وزير دفاع الولايات المتحدة رامسفيلد و قيادات الجيش الأمريكي في الصحافة الأمريكية بعد حرب العراق دون أن نسمع عن أي صحفي تعرض لأي محاكمة بتهمة إهانة الجيش والأمثلة هنا في أوروبا كثيرة.


نعلم أن الجيوش مؤسسات غير ديمقراطية و لذلك تنص دساتير كل الدول على عدم جواز ممارسة المؤسسة العسكرية لعبة السياسة أو اضطلاعها بمهام تنظيم الدولة ولذلك كان من الأجدى و الأفضل لمصر بعد قيام شبابها بواحدة من أعظم الثورات في تاريخ الأمم أن يتولى أمرها في هذه المرحلة الحساسة و الدقيقة مجلس رئاسي موسع يضم خبراء سياسيين واقتصاديين وقانونيين إلى جانب العسكريين لضمان إرساء مبدأ مدنية الدولة ووضعها على بداية طريق الديمقراطية والشفافية و الحرية كما يريدها الثوار وكل مصري شريف.

إن المجلس العسكري ربما بحسن نية يتباطأ في كثير مما ينبغي الإسراع به ويسرع في كثير مما ينبغي التروي فيه مما أدى إلي ضياع الكثير من الفرص و إضعاف زخم الثورة بل وبداية تحولها إلى ما يشبه الفوضى بسبب إحباط الشباب و حيرتهم فيما يتعين عمله في الوقت الذي نلحظ فيه تنامي قدرات القوى المناوئة للثورة.
و حتى تكتمل أبعاد الصورة المحزنة فأن رئيس الحكومة د. شرف يخضع بالكامل للمجلس العسكري و يكتفي بلعب دور الحاضر الغائب و يرأس حكومة ذات أداء متناقض و غير متسق ما عدا –والحق يقال- وزارة العدل و الأجهزة التابعة لها التي تحاول بكل همة وإخلاص ملاحقة اللص غير المبارك وأسرته وزبانيته بالرغم من كل التدخلات ومحاولات الإبطاء.

مرة أخرى نحيي و نقدر الدور الذي لعبه المجلس العسكري ولكن نتمنى عليه أن يفسح صدره لبعض النقد البناء الذي يستهدف مصلحة مصر دون انفعال لا مبرر له. وبغض النظر عن أي شيء و بمجرد نشر هذه المقدمة فإننا سوف نبدأ في توجيه بعض الأسئلة المشروعة و المقترحات إلي المجلس العسكري دون مواربة ودون تملق ودون أدنى خوف من سيف المحكمة العسكرية ما دام الله من وراء القصد، و إنني لادعوا كل الأحرار أن يكتبوا وان يتكلموا دون خوف ما دامت مصلحة مصر وحماية ثورتها والوفاء لشهدائها هي قبلتهم ولنتذكر جميعا المقولة الخالدة:
إذا لم يكن من الموت بد ، فمن العار أن تموت جبانا



#محمود_يوسف_بكير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أخطر ما يهدد الثورة
- هل تتحول مصر إلى دولة دينية؟
- نصيحة هامة ومخلصة للمجلس العسكري الحاكم في مصر
- عندما يهرج الأسد
- الشيخ القرضاوي والشيعة
- كيف نضمن نجاح ثورات الشعوب العربية
- أنا حر إذاً أنا موجود
- قم يا مصري من أجل كل عربي
- ماذا يريد البابا شنودة؟
- لن ننسى أيها الطغاة
- الدين والاستبداد والثورة
- الثورة التونسية وانعكاساتها المستقبلية
- أن تكون متديناَ
- اللغة العربية تحتضر
- عرض مبسط لآخر تطورات الاقتصاد العالمي
- نداء إلى المسلمين والمسيحيين في العالم العربي
- صراع العلم والدين..الى أين؟
- خريف الرئيس
- وفاة أعظم مفكر عربي معاصر د.محمد أركون
- عودة الحمار ( الجزء الثاني )


المزيد.....




- تخرج يوميًا للبحث عن طعام لوالديها المريضين وإخوتها وسط الجو ...
- السيسي: ما يحدث في غزة -حرب إبادة جماعية مُمنهجة-.. وانتقاد ...
- بعد سؤالها عن -أسباب الثقة في المصادر-.. أمن الدولة العليا ت ...
- هل أوفى ستيف ويتكوف بوعده للسيدة التي قابلها في غزة؟
- صحوةٌ بعد 6 قرون.. بركان روسي يثور لأول مرة منذ 600 عام
- قبل 20 عاماً انسحبت إسرائيل من غزة.. هل تعود إلى القطاع بقرا ...
- تقارير: إسرائيل تستعد لمرحلة جديدة من الحرب والسيطرة الكاملة ...
- شركة أرامكو السعودية تعلن تراجع أرباحها جراء انخفاض أسعار ال ...
- من مصدات السيارات إلى صناعة الأثاث.. ورش تركية تعيد تدوير ال ...
- 5 خطوات لحمايتك من الإجهاد مع تزايد الحرارة وتغير المناخ


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود يوسف بكير - ماذا يريد المجلس الأعلى للجيش المصري؟