أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - ثقافة المفاتيح الفلسطينية














المزيد.....

ثقافة المفاتيح الفلسطينية


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو صراع العربي مع نفسه، وصراعه مع عدوه المحتل صراعا شائكا يأبى النسيان، انطلاقا من فلسفة الحق المشروع في استعادة المسلوب. صراع النفس القائم على التمسك بذكريات الجميلة. وأخر مع محتل رافض التنازل عن أيدلوجيته الصهيونية .

يمكن قراءه هذه المعضلة في ثنايا تمسك الفلسطيني بحقه، الذي رافقه على شكل خطوط ثقافية مجتمعية شكلت هويته، عنوانها الشتات والمخيم ومفتاح البيت الذي شكل ركيزة أساسية في بناء الفعل المقاوم .
المفتاح الحديدي اليوم باتت بمثابة ارث حضاري يتم توريثه من قبل الأجداد إلى الإباء والأحفاد، على أمل العودة إلى مهدهم الذي ضاع أمام مرأى أعينهم .
يمكن استشفافها هذه الفكرة من مشهدين فنيين خزنتهما الذاكرة الفنية العربية .
*****************************
المشهد الأول من الفلم الأردني سيدي رباح الذي يؤرخ لمرحلة من مراحل الشتات الفلسطيني، قام ببطولة المبدع الراحل محمود أبو غريب، الذي أصيب بحزن شديد عندما اضاع عمامته رأسه التي يحتفظ في اسفلها بمفتاح بيته في فلسطين وقواشين أراضية.
على الرغم من مضي سنوات على احتلال الأرض دونما أي ان يتغير الحال. الا انه فرح فرحا شديدا عندما عادت إليه ضالته - أي عمامته - بمحتوياتها ومن ضمنها المفتاح.
ذهب سيدي رباح، انتهى الفلم، بقيت إسرائيل، وبقي المفتاح .
*****************************
أما المشهد الأكثر فنتازيه، من الفلم المصري "أولاد العم "جمع كريم عبد العزيز مع كنده علوش، التي تقدم دور فتاة فلسطينية يقتل أفراد عائلتها على يد الموساد، هذا يفجر بركان ثأرها لدم عائلتها، فتقرر القيام بعملية انتحارية في وسط تل أبيب، وتختار ناديا ليليا يسهر به الهدف.
كريم عبد العزيز، يمنع الفتاة من تنفيذ العملية، كونها باتت مكشوفة للموساد، فيقوم بإخفائها عن أنظار رجل الأمن.
الصورة تتوج، بقيام علوش بإهداء كريم سلسلة تحمل مفتاحا كهدية شكر له على موقفة، المفتاح" هذا مفتاح بيتنا في الضفة " تقول كندة علوش لكريم عبد العزيز عندما يسلها عن هذا المفتاح .
هذا دلالة واضحة على استمرارية تمسك الفلسطيني إلى اليوم بأرضة وحقه على الرغم من جميع الكوارث التي أحاطت به من، انهزامات واستسلامات وتنازلات باتت علامة واضحة تشوه الصورة الجهادية للشعب الفلسطيني.
ذهبت الفتاة، انتهى الفلم، بقيت إسرائيل رابضة على صدورنا، وبقي المفتاح
*****************************
عين القصة تكررت مع الفلسطينية قابلت الرئيس الشهيد صدام حسين، حيث قامت بإهداء مفتاحا له، ليسألها عن ماهيته فقالت " انه مفتاح بيتي المحتل في فلسطين وأريد أن تعيده لي" فما كان من صدام حسب الرواية الا أن قال لها : ابشري وأنا اخو هدله .
ذهبت المرأة، ذهب صدام، بقيت إسرائيل، وبقي المفتاح .
*****************************
الصورة الأكثر قتامه هي ثقافة المفاتيح باتت ذو بعد عربي تخطى حدود فلسطين، فهناك ألان مفاتيح عراقية وصومالية وليبية ولبنانية وسودانية، وحبل المفاتيح على الجرار .
هذا كله في الوقت الذي ينشد به حكامنا العرب السلام مع إسرائيل، يتوق إخواننا إلى التحرير انطلاقا من حق المفتاح في التحرر يأبى النسيان.
المشهد اليوم أكثر ضبابية من ذي قبل حيث صار المفتاح فلسطيني مفاتيح عربية، والدولة المحتلة إلى دول ، والجيش المغتصب جيوش ، وأخرى في طريقها .
ثقافة لابد من إعادة اكتشافها وتأكيدها وتعميمها، حق متوارث جيلا بعد جيل .
*****************************
ملاحظة إلى صديقي العزيز ماهر أبو طير:
كم مفتاح يوجد لدينا اليوم ؟ كم بطل عقدت عليه الآمال فخانه الزمن والرجال؟ كم ثكلى ذهبت عند باريها دونما أن تخرج المفتاح من رقبتها لتفتح بيتها المحرر ؟
آه يجتاحني موجا من الأحزان، وأنا أرى البعض يحاول جاهدا التفريط بأرضة وحقه وعرضه مقابل الدخول في تيار العمالة ومستنقعات الدولار والشيكل. موجا كاسرا على من يفضل قيام وطنا بديلا في الأردن، وتناسي اكيد، لكنه محتل ينتظر منا التحرير .
كم نحتاج إلى إعلان موقفنا، في ظل صمت يسيطر على أغلبية، ننتظر منها موقف حقيقي !!
الله يرحمنا برحمته .. وسلام على أردننا من الله وبركة
خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا كان رب الفساد في عمان طبالا فشيمة من في البيت ... هزي يا ...
- في سوريا : ازرع ثورة تحصد رؤوس ... سيف القمع .. ورقاب الشعب
- في الأردن : أن تحرق علماً تسجن ... أن تحرق وطناً تترك !!
- جلطة احمد الدقامسة .... رشحه خالد شاهين...وكيف غابت المدينة ...
- بين زجاجتين ... بلاك ليبل وبلو ليبل ... ضاع الاردن
- من كان يلعب بمن في الأردن ... السلفية التكفيرية أم الأمن الع ...
- نريد إصلاح الإخوان والأردن كمان
- علي أبو الراغب ... عشرون تهمة وأكثر لمحاكمة الفساد في الأردن
- الفساد إن حكم .. لا أعلام البيضاء في الأردن
- المال السايب بعلم السرقة ... أثار أردنية
- وجه الشبة بين الأغاني العربية و مؤسسة الفساد في الأردن.
- غياب اختيار أم تغييب اضطرار ... لصالح من يقصى الأمير الحسن ع ...
- حرمة الأجهزة الأمنية...واستقرار الأردن ... والفتنه النائمة
- الحكومة الأردنية ضد إصلاحات الملك.... دم الأردن المسفوح ... ...
- الفساد في الأردن : وفق نظرية الضربة المرتدة
- ملهاة التربية والتلغيم أم مأساة الطلاب و المعلمين...مشاهد من ...
- إضراب المعلمين في الاردن .. الجاني والمجني عليه .... إشكالية ...
- في بيتنا جاسوس ... يكشفه جارنا
- ربور طبي ... وزراء معاقون ... صمت واغتصاب حكومي أردني
- مجلس نواب الاردني ... لا يسمع لا يرى لا يتكلم ... وحكومة عرج ...


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - ثقافة المفاتيح الفلسطينية