أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - قراءة نقدية في ستة أفلام روائية ووثائقية وقصيرة في مهرجان الخليج السينمائي















المزيد.....

قراءة نقدية في ستة أفلام روائية ووثائقية وقصيرة في مهرجان الخليج السينمائي


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 10:33
المحور: الادب والفن
    


في الدورة الرابعة لمهرجان الخليج السينمائي
لا تزال التداعيات العراقية تلقي بظلالها على مخرجي الخليج والشرق الأوسط

طفل العراق
على الرغم من أهمية مهرجان الخليج ودوره الواضح في تشجيع الحركة السينمائية الخليجية ومحاولة ترسيخها في هذه المنطقة المهمة من العالم، إلا أن افتتاح الدورة الرابعة لم يكن موفقاً باختيار (طفل العراق) كفيلمٍ للافتتاح وذلك لأسباب عديدة سنذكرها تباعاً في هذه التغطية السريعة للفيلم. لابد من الإشارة إلى أن المخرج الشاب علاء محسن هو خريج كلية الأفلام الوثائقية والقصيرة في الدنمارك، وقد أنجز عام 2009 فيلماً وثائقياً قصيراً عن شاب دنماركي اعتنق الإسلام، وهذا الموضوع لافت للانتباه في المجتمع الدنماركي الذي يتوفر على مناخ عنصري برز في السنوات الأخيرة، وقد وصل، مع الأسف الشديد، في بعض الحالات إلى القتل على أساس الدين واللون والعرق. ما أعنيه أن المخرج علاء محسن يمتلك قدرة جيدة في رصد الثيمات الحسّاسة، ولكنه لا يتوفر على معالجات فنية ترتقي إلى مستوى الموضوعات التي يتعاطى معها. لنأخذ فيلم (طفل العراق) الذي يتناول فيه فكرة تتبّع جذوره العراقية، وتحديد هويته الوطنية سواء أكان عراقياً أم دنماركياً، وهذه الموضوعات حقيقة هي موضوعات كبيرة لا تتلاءم مع طبيعة الفيلم البسيط الذي قدّمه لها. وكل ما في الأمر أن هذا الشاب قرّر أن يعود، هو وعائلته، من الدنمارك إلى العراق، وتحديداً إلى محافظة الديوانية في جنوبي العراق. وما أن يبدأ رحلته في استكشاف جذوره العراقية وصلته بذويه وأقربائه حتى تموت والده إثر أزمة قلبية، فيرتبك ويقرر العودة إلى الدنمارك تاركاً العراق الذي سبق له أن هرب منه لأسباب تتعلق بالحروب والوضع الأمني المضطرب الذي كان ولا يزال يهدد حياة العراقيين.
لا شك في أن هذه الأفكار مهمة وحساسة وتصلح أن تكون ثيمة سينمائية ناجحة، ولكن هل ارتقى المخرج في معالجته الفنيّة إلى مستوى الثيمة التي يعالجها؟ الجواب بالنفي طبعاً، وأن المتلقي الذي لا يعرف مخرج الفيلم علاء محسن ربما سيقول حتماً أن هذا الشخص لا علاقة له بالسينما من قريب وبعيد، لأنه، لا يعرف على الصعيد التقني أهمية اللقطات المقرّبة؟ ومتى يستعملها؟ وما هي الضرورات التي تدفعه لتتقديم هذا العدد الكبير واللامبرر من اللقطات المقرّبة؟
يتوفر هذا الفيلم على كثير من الترهل، وكان على المخرج أن يشذّب الكثير من اللقطات والمشاهد الفائضة عن الحاجة التي أثقلت في نهاية المطاف الفيلم برمته، وأبرزت أخطائه الكثيرة أصلاً. لم تكن هناك أية حاجة لاستعمال اللغة البذيئة وغير المهذبة التي توفرت عليها بعض المشاهد حينما كان علاء يلقِّن أخيه الأصغر بعض الكلمات والعبارات النابية التي لا تنطوي على أي نوع من التهكم أو السخرية اللاذعة.
لابد من الإشارة إلى أن الفيلم يتوفر على بعض الجوانب الايجابية فثمة شخصيات كانت ناجحة في حضورها، وربما هيمنتها على الفيلم مثل السيدة العجوز التي كانت تتلو شعراً شعبياً عميق الدلالة، وكان الشاب، خفيف الظل، الذي كان يتوق إلى مغادرة العراق أيضاً والخلاص من أجوائه القاتمة. لابد من التنويه أيضاً إلى هذه الثيمة مطروقة كثيراً من قبل، بل أن معظم المخرجين العراقيين قد تناولوا هذا الموضوع بعد سقط النظام الدكتاتوري في العراق، وربما لم يتركوا شاردة أو واردة إلا وتعاطوا معها، لذلك فإن تناول هذا الموضوع من جديد يحتاج إلى رؤىً ومعالجات وزوايا نظر جديدة لأن المتلقي لا يحبّذ مشاهدة موضوعات مكررة سبق انتاجها وسقطت في خاتمة المطاف في دائرة الموضوعات السائدة والمألوفة.

أزهار كركوك
تضمنت المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في الدورة الرابعة لمهرجان الخليج السينمائي ستة أفلام من بينها فيلم "أزهار كركوك" للمخرج الإيراني الكردي فاريبورز كمكاري. ولابد من الإشارة إلى أن ثيمة هذا الفيلم هي ثيمة عراقية صرف اتخذت من عمليات الأنفال وما تخللها من تطهير عرقي محوراً أساسياً لها. ومع ذلك فقد ارـتأى المخرج المبدع كمكاري أن يبني الركائز الأساسية لفيلمه على قصة حُب حقيقية عميقة وقعت بين طبيبة عراقية عربية (نجلاء) وبين صديق كردي لها يُدعى(شيركو) كانا يدرسان معاً في إيطاليا. وحينما عاد شيركو إلى كردستان منعته بعض الظروف من العودة لذلك قررت نجلاء أن تبحث عنه بغية الإرتباط معه بعلاقة زوجية حميمة أساسها الحُب الذي تفجّر في قلبيهما معاً.
تتحرك مسارات القصة السينمائية التي كتبها المخرج نفسه في أكثر من اتجاه، وربما يكون المسار السياسي هو الركيزة الأساسية الثانية التي كان يعوِّل عليها مخرج الفيلم وكاتب نصه السينمائي. وربما يعرف الكثير من العراقيين حادثة معسكر الدبس التي جمع فيها الجيش العراقي النساء الكرديات المؤنفلات اللواتي بلغ عددهنَّ نحو بضعة آلاف امرأة تعامل معهنَّ النظام الدكتاتوري السابق بمنتهى القسوة والإذلال حيث زوَّج بعض منهنَّ إلى رجال من عرب العراق مقابل إغراءات مادية كبيرة، و (باعَ) البعض الآخر منهن إلى دول الخليج بحسب المعلومات الصحفية التي تسربت في حينه. كما تضمن الفيلم مشاهد لملاحقة العناصر الوطنية الكردية وزجها في سجون النظام القمعي وربما يكون شيركو خير أنموذج للشخصية الكردية المقموعة.
تعود (نجلاء) من إيطاليا وتمر بمنزل عمها، الرجل الثري الذي يمتلك أموالاً طائلة، لكنه لا يزال يعتبر نفسه المسؤول الأول عن الدكتورة نجلاء، الفتاة المتحررة التي درست في أوروبا وحملت معها الكثير من القيم الأوروبية التي لا تنسجم مع تقاليد المجتمع العراقي المحافظ. وعلى الرغم من محاولات العم في ربطها بعلاقة عاطفية مع الملازم الأول (مختار) قد تفضي بهما إلى الزواج، إلا أن نجلاء قد حسمت أمرها وقررت في داخلها أن تتزوج شيركو، الشاب الذي أحبّته وأخلصت إليه، وهي مستعدة لأن تتحمل النتائج مهما كانت فظة وقاسية. وبالفعل تصل إليه، لكن السلطات الأمنية تلاحقه. وفي مشهد درامي مؤثر يُصاب الملازم أول مختار بطلق ناري، فيما تقبض قوة عسكرية على شيركو وتزج به في أحد السجون. لم تقف الطبيبة نجلاء مكتوفة الأيدي، بل تبذل قصارى جهدها من أجل إنقاذ حبيبها شيركو الذي أصبح فريسة بين مخالب الجلادين.
حاول المخرج أن يدين الفكر الصدامي الذي تنتمي إليه أسرة نجلاء. فالعم له علاقات واسعة مع الضباط والمسؤولين الحزبيين، ولا يتردد في إقامة حفلات باذخة لهم بين أوانٍ وآخر. وربما تكون الحفلة الأخيرة قد أقامها خصيصاً لنجلاء والملازم أول مختار الذي عزف في الحفل على الكمان في محاولة أولية لشدّ انتباه نجلاء والتقرّب منها على أمل الارتباط بها في الوقت المناسب. وفي كل مرة كانت نجلاء تصد هذا القادم الجديد الذي يريد أن يقتحم حياتها العاطفية وتعتذر منه بطريقة مؤدبة، لكن هذا الأخير كان ملحاحاً إلى درجة لا تُصدّق، إذ أصبح قرينها يطاردها مثل ظلها ويحل أينما حلّت. وحينما يعجز يلتجأ إلى الطرق الملتوية عسى أن يحقق بعض مآربه الشخصية.
تتطور الأحداث بعد أن يُزج بشيركو إلى السجن فتوافق الطبيبة نجلاء على التعاون مع الأجهزة الأمنية بهدف حماية عائلتها أولاً، ومحاولة إنقاذ شيركو في المقام الثاني. وحينما يشعر مختار بأن نجلاء قد أصبحت بعيدة عن مداراته العاطفية يقتحم غرفتها ويغتصبها متذرعاً بأنها أذلته وأهانت كرامته غير مرة.
وحينما ينُقل شيركو إلى المستشفى بتدبير من الطبيبة نجلاء التي تدّعي أنه يمر بظرف صحي طاريء تسمح لهم السيطرات الأمنية بالمرور، كما يتخلصون من الحرس المرافق لهم في عملية أمنية دبّرها الثوار الأكراد، ثم يهربان باتجاه الحدود الإيرانية، وعلى الرغم من ملاحقة الملازم الأول مختار إلا أنهما يتجاوزان الخطر ويعبران في نهاية المطاف إلى الجانب الإيراني ومعهما الطفل الصغير رزكار الذي سلّمته أمه إلى نجلاء حينما نقلوها من معسكر الدبس إلى سجن (أبو غريب) ومنه إلى نقرة السلمان.
على الرغم من نجاح الفيلم إلاّ أنه لم يخلُ من بعض الهفوات من بينها أن لهجة الممثلين كلهم باستثناء العم كانت لهجة متعثرة ولم تُشر من قريب أو بعيد إلى أنها لهجة عراقية، وكان على المخرج أن يستعين بخبير لغوي باللهجات العراقية، البغدادية تحديداً كي تبدو الشخصيات مقنعة وقريبة من المتلقي. كما كان على المخرج أن يدقق في الكثير من الوثائق والمعلومات التاريخية لكي يكون أميناً وصادقاً في التعاطي مع حدث جلل مثل عمليات الأنفال وتداعياتها على الشعب الكردي خاصة وعرب العراق بصورة عامة.

عقارب الساعة
استوحى المخرج القطري خليفة المريخي فيلمه الروائي الطويل (عقارب الساعة) من أسطورة محلية تعود إلى بدايات القرن العشرين في قرية صيد شمال قطر. تتمحور هذه الأسطورة على فن عزف الفجري الذي له علاقة بعالم الجن والشياطين الذين يظهرون في أوقات محددة ويتحركون في كل مكان تقريباً. تبدأ قصة الفيلم بغرق إحدى السفن في البحر الذي صادف أن يكون هائجاً في ذلك اليوم، ثم نكتشف حطام السفينة على ساحل البحر. لم ينجُ من الحادثة سوى رجل اسمه عتيق بن بارود وطفل صغير كان موجوداً في صندوق خشبي عميق. يلتقط عتيق هذا الطفل الصغير ويربّيه ليصبح في نهاية المطاف بمثابة ابنه، وحينما يكبر هذا الابن يكتشف علاقة والده بعالم الجن الذين يعلمونه، هو وثلاثة من رفاقه، على عزف فن الفجري، وهو نوع من الموسيقا القديمة التي يعزفها البحّارة في رحلات صيد اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي. يعتمد هذا الضرب من الموسيقا بشكل أساسي على دق الطبول بالأيدي وقرعها بالعصي والتصفيق الإيقاعي المدوزن، وهم يعتقدون أن هذا النوع من الموسيقا له علاقة بالجن والشياطين.
تتوتر الأوضاع في القرية بعد أن تورط عتيق مع اثنين من رفاقة في الذهاب إلى مضارب الجن حيث تعلموا فنون عزف الفجري وأتقنوا مضامينه العصيّة.
يُذبح (جوهر) في ظروف غامضة، لكن سعد يكتشف بذكائه الحاد العلامة التي وُسمت على ظهر (جوهر) أول الأمر ثم على ظهر الضحية الثانية، كما يكتشف وجودها على ظهر أبيه. فيسارع إلى لقاء حبيبته (جينا) التي تنتمي هي الأخرى إلى عالم الجن، لكنها ليست شريرة، فهي رمز للخير والجمال والمحبة لذلك ارتبطت بسعد وأحبته وأعطته الدواء السجري الأزرق الذي أزال به علامة الشؤم الموسومة على ظهر أبيه، ولولا هذا السائل السحري لكان والده في عداد المذبوحين أيضا.
وعلى الرغم من عمق وجمال القصة الأسطورية التي بني عليها الفيلم، إلا أن أداء معظم الممثلين كان مقنعاً وجميلاً ومنسجماً مع روح الحدث وأخص بالذكر منهم عبدالله حامد، علي حسن، علي ميرزا وميساء مغربي. أما تقنية الفيلم فقد كانت جميلة ومتقنة هي الأخرى وتكشف عن تمكّن المخرج خليفة المريخي من أدواته الفنية والإخراجية. لابد من الإشارة أيضاً إلى عنوان الفيلم له أكثر من دلالة فـ (عقارب الساعة) يمكن أن تعود إلى الوراء لأن الذكريات ساكنة في أذهاننا، ويمكن أن نسترجعها إذا ما شحنّا أذهاننا بشكل جيد، ولكن لا يمكن لأحد أن يتنبأ بالمستقبل الذي يظل بالنسبة لنا مجهولاً وضبابياً في أفضل الأحوال.

الأنفال ثانية
مثلما كان مخرج (أزهار كركوك) إرانياً كردياً، لكنه تعاطى مع قضية الأنفال العراقية، فإن مانو خليل، المخرج السوري الكردي قد تعاطى هو الآخر مع ثيمة عراقية صرف وهي الأنفال وقد أضاف إلى هذا العنوان شطراً آخر أسماه (شظايا من الحياة والموت). وعلى مدى ثلاث وأربعين دقيقة كان المخرج السوري مانو خليل يلتقي ببعض الناجين مصادفة من الموت المحقق الذي تعرض له المواطنون الأبرياء من المدنيين. وعلى الرغم من أن مشاهد الموت المروّع بالغازات السامة قد أصبحت مألوفة للعراقيين وغير العراقيين بعد سقوط النظام القمعي في بغداد إلا أن عدسة مانو خليل قد تجوّلت هي الأخرى في شوارع مدينة حلبجة، وقد رأينا من خلالها عشرات الجثث المشوّهة والمحروقة. وربما كان مشهد الصبي الصغير الذي فقد عقله جرّاء الضربة الكيمياوية من المشاهد المؤثرة جداً التي لا تغادر ذاكرة المتلقي بسهولة، مثلما استقرت العديد من اللقطات والمشاهد المؤسية لآباء وأمهات يحتضنون أطفالهم حتى في لحظات موتهم وكأنّ الكاميرا السينمائية تريد أن توثق حالة الموت السرمدي. التقى المخرج ببعض الشخصيات التي فلتت من الموت بأعجوبة، إذ أُصيب بعضهم بطلقات نارية، لكنهم لم يفارقوا الحياة.

فوتون
من الأفلام الجميلة التي قُدمت ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية فيلم (فوتون) للمخرج السعودي عوض الهمزاني الذي تمحور حول شخصية فنان فوتوغرافي عراقي اسمه سفيان الخزرجي الذي هاجر من العراق إلى السويد وأصبح مصوراً فوتوغرافياً ناجحاً بحيث حصل على لقب أفضل مصوِّر في السويد لمدة عشر سنوات متتاليات، كما حصل على لقب أفضل مصور في أسكندنافيا. لا شك في أن الأفكار والرؤى الفنية التي قدّمها الخزرجي مهمة جداً، ولكنها تبقى ضمن الإطار التنظيري بينما كان المتلقي بحاجة إلى نماذج من أعمالة الفوتوغرافية كي تتاح له فرصة المقارنة بين التنظيرات النقدية وواقع الحال. يجزم الخزرجي بأنه لو بقي في العراق لربما أصبح بائعاً للسجائر في أفضل الأحوال، لكن الحظ خدَمهُ فعلاً حينما هرب إلى السويد لكي يصبح مُصوراً مشهورا.
آثرت أن أتحدث عن بعض الأفلام الأخرى مثل (قبل رحيل الذكريات إلى الأبد) للمخرجين مناف شاكر وفلاح حسن اللذين تناولا قصة دراسة السينما في معهد الفنون الجميلة، وفيلم (موت معلن) للمخرج رعد مشتّت الذي يتحدث عن دائرة السينما والمسرح وما أصابها من دمار شامل بحيث أصبحت مأوى للعجلات العسكرية المعطوبة.

هيرش . . . أخي
وقبل أن نختم هذا المقال وجدت من المناسب أن أتحدث عن فيلم (هيرش . . . أخي) للمخرج العراقي الشاب علي فاضل الذي تعامل مع موضوعة حسّاسة جداً قد تحْدث كثيراً في البلدان المتعددة عرقياً ودينياً. ففكرة هذا الفيلم بسيطة جداً ويمكن اختصارها بالشكل التالي: (يسافر الشاب دريد من بغداد إلى أربيل بحثاً عن أخيه (هيرش) المنحدر من أم كرديّة في محاولة مستميمة لإصلاح الخطأ الفادح الذي وقع فيه الأب حينما قرر أن يطلّق أمه أو يطردها لا فرق! غير أن هيرش الذي نشأ وترعرع في أربيل وتعلّم اللغة الكردية بدأ يكره هذا الأب القاسي، ولا يريد أن يرتبط معه بأية ذكرى حتى وإن كانت هذه الذكرى لها علاقة بأخيه دريد. تكمن أهمية هذا الفيلم القصير في معالجته الفنية الذكية، فحينما مدّ دريد يده لأخية في المشهد الختامي من الفيلم عرفنا كمتلقين بأنَّ ردّ هيرش كان ايجابياً ومن الممكن أن يُعاد لمّ شمل العائلة في المستقبل القريب فكل ما يحتاجه هيرش هو فسحة من الزمن لكي يفكر في الموضوع مليّاً قبل أن يصدر قراره الأخير.
لابد من الإشادة بمهرجان الخليج السينمائي على حُسن الإدارة والتنظيم وتوفيره هذه الفرصة النادرة للجمهور الخليجي المتنوع لمشاهدة هذا الكم الكبير والنوعي من الأفلام الخليجية والعالمية وبالمجان، فهدف المهرجان ليس ربحياً، لأن هدفهم الرئيس هو تشجيع صنّاع السينما وترسيخ تجربة المشاهدة السينمائية في هذا البلد المنفتح على مختلف أشكال الثقافة والفنون.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم (إيران، الجنوب الغربي) للفرطوسي يرصد أكبر كارثة بيئية و ...
- (وداعاً بابل) لعامر علوان . . الحجر يتكلّم والمدينة تتقمّص د ...
- التغريب والصورة الافتراضية للدكتاتور في فيلم (المُغنّي) لقاس ...
- حيّ الفزّاعات لحسن علي محمود وتعدد القراءات النقدية
- تعدد الأصوات والأبنية السردية في رواية -قفلُ قلبي- لتحسين كر ...
- تقنية فن التحرّيك في النص الشعري
- تقنية السهل المُمتنع في رواية (الزهير) لباولو كويلو
- قضايا وشخصيات يهودية للباحث جعفر هادي حسن
- أقول الحرف وأعني أصابعي. . . مَنْجمٌ للموضوعات الشعرية
- علاقة الحرب بالثقافة البصرية. . أمسية ثقافية تجمع بين القراء ...
- التعصّب القومي في فيلم -أكثرية- للمخرج التركي سيرين يوج
- الأبعاد الدرامية في تجربة ورود الموسوي الشعرية
- ورود الموسوي: أنا بسبع حوّاس، والمرأة المعذّبة هي جل اهتمامي ...
- ورود الموسوي: أحمل روح السيّاب، لكني لا أحمل صبغته الشعرية(1 ...
- المخرج جمال أمين يلج دائرة العتمة الأبدية
- مسابقة (أمير الشعراء) في دورتها الرابعة
- مهرجان روتردام السينمائي الدولي يحتج على سجن المُخرجَين بناه ...
- ثنائية العاشق والمعشوق في قصائد جلال زنكابادي (2-2)
- ثنائية العاشق والمعشوق في قصائد جلال زنكابادي (1-2)
- علاقة اليهود العراقيين بالموسيقى العراقية


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - قراءة نقدية في ستة أفلام روائية ووثائقية وقصيرة في مهرجان الخليج السينمائي