أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس سعد - التطوير السياسي في سورية كما يفهمه مواطن سوري














المزيد.....

التطوير السياسي في سورية كما يفهمه مواطن سوري


فراس سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1001 - 2004 / 10 / 29 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"ما فائدة التطوير السياسي إن لم يكن هذا الانسان - المواطن السوري - قادرا ان يؤمن موارده اليومية له و لاولاده " كلمات قالها الرئيس بشار الاسد ردا على سؤال لصحيفة التايمز البريطانية و هو يضع الاصبع على الجرح و يتوافق مع نظريات سياسية قديمة او معاصرة تعتبر ان غاية كل عمل سياسي هو رفع المستوى المعيشي للانسان , كما يؤكد ان العمل باتجاه تطوير معيشة الانسان السوري يسبق العمل السياسي , و تأمين موارد الانسان اليومية يأتي اولا وثم يأتي التطوير السياسي ...
و لكن سؤالا محتملا يمكن طرحه هنا :
من يضمن تأمين موارد المواطن السوري و أولاده
الحكومة أم رئيس البلاد ام الاحزاب السياسية ام الشعب نفسه ام الصحافة ؟ و هل هذا الضامن طبيعي فطري أي بديهي مستمر أم هو شيء صناعي مؤقت؟
ليس الفرد من يضمن حياة فرد آخر او معيشته أيا كان هذا الفرد رئيسا لحكومة او رئيسا للبلاد , زعيما او مصلحا . المؤسسة هي التي تضمن معيشة المواطنين , و ليس أي مؤسسة بل المؤسسة القائمة على الديمقراطية و احترام الاخرين التي تنظر اليهم كبشر لهم حقوق مثلما عليهم واجبات .
ان غاية أي تطوير سياسي هي الانسان في معيشته و حياته و اخلاقه و سعادته وامانه , فمن يؤمّن هذه الغايات و يضمنها ؟
انها المؤسسات و الجماعات القائمة على احترام الانسان المواطن باعتباره مخلوق انساني الهي , أي له نفس الحقوق التي يملكها رئيس البلاد وحكومته والدولة والاجهزة المتعددة - الامنية خصوصا -
للاعلام والحركات السياسية دور كبير في حماية لقمة عيش المواطن وليس صحافة واحزاب لا يهمها سوى منفعتها الخاصة و جني المال والمناصب ثم اطلاق الشعارات الوهمية الفارغة و الكاذبة لتضليل المواطنين و إيهامهم بأنهم – الأحزاب و الصحافة – يعملون لصالحه و ملتزمون قضاياه المعيشية و الحياتية .
الأحزاب السياسية و وسائل الإعلام ذات المصداقية الملتزمة جميعا الشعب في لقمته و كرامته هي التي تفضح المجرمين لصوص لقمة الشعب السوري , تفضحهم أمام الرأي العام السوري أمام رئيس البلاد و المعنيين الشرفاء في حال وجودهم و في حال كان لهم حيل أو قدرة على الدفاع عن لقمة الشعب- و لا نقول معاقبة اللصوص لأنه ليس نظام البعث من يعاقب اللصوص -
لا توجد جهة سوى الصحافة و الأحزاب المعارضة لها مصلحة في فضح اللصوص و المخربين و تدافع عن لقمة الشعب , بهذا يكون العمل السياسي مترافقا مع تأمين لقمة العيش و بذلك يكون التطوير السياسي – لا نقصد بذلك التطوير الأخير ل " الجبهة الوطنية التقدمية " – ملازما للتطوير الأقتصادي لا سابق و لا لاحق له , - لو كان الخيار بأيدينا لبدأنا بالتطوير السياسي و جعلناه سابقا لأي تطوير آخر -
التطوير السياسي للأحزاب و الصحافة السورية على ضوء الواقع الراهن لا بد أن يقوم على أسس المصداقية و التمثيل الحقيقي للمواطنين بشتى شرائحهم , أي الألتزام بقضايا العيش و الكرامة و العدالة و الثقافة و القيم السورية , هذا من ناحية المؤسسات السياسية أما من ناحية الشعب فالتطوير السياسي يقوم على إلغاء الموانع و الكوابح السابقة التي تعيق المواطنين السوريين نفسيا و عمليا عن التفكير و الكلام و العمل السياسي عبر الأنتساب و الألتزام بأي حركة أو حزب أو جمعية أو منظمة سياسية و غير سياسية موجودة في البلاد , كذلك فالتطوير السياسي يقوم على إلغاء الموانع و العوائق التي تمنع المواطنين السوريين من تأسيس الأحزاب و الجمعيات سياسية و غير سياسية و تأسيس الوسائل الأعلامية : صحف , إذاعات , محطات تلفزيونية أرضية و فضائية على الأراضي السورية , كل ذلك و سواه يجب أن يقوم- كما أسلفنا - على أسس المصداقية و الألتزام بقضايا الفقراء أولاً المعاشية و الثقافية إضافة للألتزام بقضايا البلاد التنموية و الدفاعية , لأن كل تطوير لا يؤدي إلى رفع مستوى المعيشة هو تخلف و تخليف و تراجع و رجعية , كل صحافة لا تلتزم لقمة عيش الفقراء هي دعارة و تضليل , هذا ما يمكن أن نفهمه من مقولة السيد الرئيس سالفة الذكر و فهمنا و فهمكم كفاية ... !!



#فراس_سعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المساعدات الأجنبية بين السلطة و المعارضة و وضوح السلوك السيا ...
- مأساة نبيل فياض و التجمع الليبرالي في سوريا
- (المجلس الحربي للتجمع الليبرالي في سورية (مشكلة الشخص و الفك ...
- مئة فكرة وفكرة عن المرأة-1
- الأسلام و المسلمون و ثلاثة مفكرين ماركسيين *
- من أجل سورية استقالة البعث من الحكم
- مئة فكرة و فكرة عن المرأة-1
- الفساد .. عودة الموساد ؟( أفكار
- أيها السوريون : كل مخرّب عميل اسرائيلي
- أحداث أيلول السورية و 11 أيلول الأمريكية – تشابك المصالح و ا ...
- مع حاكم العراق ليس مع أياد علاوي رسالة للحكومة و للمثقفين ال ...
- مأساة سورية و الأكراد السوريين
- متى تطلقون سراح البروفسور عارف دليلة ؟رسالة إلى السيد رئيس ا ...
- الأصلاح بالقوة أو التعايش مع الأنهيار ؟! - أحلام عن مسقبل ال ...
- فقط في سورية - أمن - بلا أمان .. و فوبيا الديمقراطية


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس سعد - التطوير السياسي في سورية كما يفهمه مواطن سوري