بلجيكا - تمنع النقاب - والبرقع- ولاتذكر- الحجاب الاسلامى - صراحة - والحاجة الماسة الى الاسلام الاوربى

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3355 - 2011 / 5 / 4 - 00:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

صوت مجلس النواب البلجيكي بأغلبية ساحقة لصالح --ادخال التشريعات - التي تحظر ارتداء - البرقع او النقاب - الذي ترتديه النساء المسلمات في الأماكن العامة-او تمت الموافقة على مشروع القانون بأغلبية 136 مقابل صوت واحد فيما امتنع اثنان من أعضاء المجلس عن التصويت بينما صوتت النائبة ايفا بريمز من حزب الخضر ضد ادخال التشريعات لمنع ارتداء البرقع في الاماكن العامة. -- وبهذا التشريع اصبحت- بلجيكا البلد الاوروبي الثاني - بعد فرنسا- الذي يحظر ارتداء النقاب في الاماكن العامة
و مشروع قرار يمنع ارتداء النقاب حتى في الشوارع، وقد اتفقت الأحزاب المشاركة في الحكومة وأحزاب المعارضة على اعتماد ذلك المشروع.
وان أعضاء لجنة الشئون الخارجية في البرلمان البلجيكي قد صوتوا بالإجماع في 31 مارس الماضي على منع الملابس التي تحول دون التعرُّف بشكل كامل على مرتدياتها وتعيش في بلجيكا مئات من النساء اللواتي يرتدين النقاب.- و ينصُّ مشروع القانون المقترح على فرض عقوبة على المخالفات تصل إلى الغرامة بما بين 15 و25 يورو-20- إلى 34 دولارًا) والسجن مدة تصل إلى أسبوع.
وقد أثارت هذه الخطوة غضب الجالية المسلمة المقيمة في بلجيكا، مشيرين إلى أن القانون الجديد ضد حقوق الإنسان وحقوق المواطن، بل ضد الإسلام والمسلمين، ويحرم على المرأة اختيار ملابسها -.وتقول الحكومة البلجيكية: إن عدد المسلمات اللواتي يرتدين النقاب يتراوح بين 300 و400 امرأة، في حين أن عدد المسلمين يقدر بنحو 281 ألف مسلم، ويشكلون ما نسبته 3% من عدد سكان بلجيكا.
ورغم أن حظر النقاب في بلجيكا سار بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا، إلا أن كثيرين يرون أن بروكسل حذت حذو باريس، التي تسعى هي الأخرى لسن قانون يحظر ارتداءه في الأماكن العامة والإدارات.
ورغم الأزمة الحادة التي تشهدها الحكومة، وفى عشية الانتخابات المبكرة، صادق البرلمان البلجيكي بالإجماع على قانون يمنع ارتداء النقاب الإسلامي في كافة الأماكن العمة وفي الطرق، وهذا القانون سيأخذ طريقه الى مجلس الشيوخ لدراسته وإبداء الرأي الفاصل فيه
والقانون الجديد لا يذكر الحجاب الإسلامي صراحةً، ولكنه يمنع التجول "في مكان عام مع حجب الوجه بشكل جزئي أو كامل أو وضع قناع أو ما شابه مما يمنع التحقق من
الشخصية - و.ثناء مداخلات ما قبل التصويت أعلن كل النواب تقريبًا أن القانون الجديد يعد خطوة نحو الدفاع عن كرامة المرأة، وقد صرح "بارت سومرس" - النائب الليبرالي الفلامنكي- أن النقاب والبرقع هما -"سجن متنقل"-، أما زميله "دنيس دوكارنه" – من حزب الناطقين بالفرنسية - فقد صرح بأن الإجماع الذى تم الوصول اليه بهذا الصدد، يعد- مصدر فخر لكل البلجيكيين

النقاب فى التاريخ

يجب أن يمنع النقاب، لسبب بسيط أنه لا يوجد- نقاب تاريخيًا في الإسلام، -وهو أمر غير ديني، وان تغطي المرأة رأسها او تقرر لبس الثياب الطويلة، هو جزء من خياراتها وهي حرة فيها، انما عندما يقفل على المرأة على وجهها ويديها، ولا يُرى منها شيء، يبدو وكأنه فعليًا نحولها إلى -جسم يجب إخفاؤه عن الوجود،- والمعادلة بين النقاب وبين امرأة منقبة يطرح السؤال لماذا ننقبها؟ لماذا لا يتنقب الرجال، إلا اذا انه يتم تطبيق مقولة ان المرأة هي-- الغواية والفتنة - وكل السيئات في الحياة العلائقية بين الرجل والمرأة.
انه يجب منع النقاب ليس فقط في بلجيكا بل في كل البلدان بما فيها العربية، هذا لا يعني انني ضد ان تتخذ النساء، إن كانت ترغب في ذلك ومن دون اي ضغط من احد، عندما تبلغ ال18 عامًا، قراراتها بان كيف تريد ان يكون شكلها في المجتمع، وهي حرة في ذلك،- ان ارتداء النقاب، - لا ينسجم مع روح العصر، كيف ستعمل هذه المرأة مع النقاب؟ هل سنخلق لها اعمالاً خاصة؟ كيف ستعمل مثلاً كطبيبة او كصيدلانية؟، او تعمل مع الآخرين؟، -وفي بلجيكا وفرنسا يمنعون النقاب لأسباب متعلقة بنمط حياتهم الذي يدافعون عنه، هم ايضًا احرار لان تكون اشكال حياتهم كما يرتأون، وعندما نذهب اليهم يجب ان نخضع لقوانينهم، وعندما تصبح الفتاة كبيرة عندها تختار كيف ستكون حياتها، وتعليمها، وعندما تكتسب معنى الحرية فهي عندها تختار هذه الامور، ولاان النقاب - يشكل عدم احترام لعقل المرأة وهو اساءة لها.
و الحرية في ان تقرر ما تريد وطبعًا، هناك -متطلبات الحياة العصرية وخروج المرأة الى العمل، ومن الضروري انها قد تجتمع مع الذكور والرجال.
و الملاحظ ان الحجاب والنقاب زاد في عصرنا اليوم اكثر مما كان سابقًا الى وهو -- الامر له علاقة بالاستخدام السياسي لمسألة الحجاب في البلاد العربية، وله علاقة بالحركات الاسلامية والمتحزبون يفرضون حجابًا.
ان المسلمين بحاجة ماسة الى الاسلام الاوربى الذى يتخذ الاموروالعادات والتقاليد الغربية المنسجمة مع التحضر والتحديث الغربى ويجب تجاوز النقاب والبرقع المسىء الى المراة وشخصيتها العامة

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل