أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دينا الطائي - بيان (1) صادر عن شباب الأمة العراقية















المزيد.....

بيان (1) صادر عن شباب الأمة العراقية


دينا الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيـان (1) صـادر عن شـباب الأمـة العــراقية
حــول حملة
(الأمــة العــراقية .. بين الماضي والحاضر والمستقبل )



تحية طيبة سومرية .. لشعب بلاد مابين النهرين ..
دعوة صادقة منا لكل كتابنا ومثقفينا
و لكل شباب أمتنا العراقية لتلبية نداءنا ..

الى متى سنبقى في المنعطف دوما .. ومتى سنجتازه ؟
هل نحن وطن .. أم أمــة ؟
لماذا الأمــــة العراقية ؟؟

بدءا .. نحن مجموعة من الشباب العراقي المؤمن من الصميم بأن بلاد مابين النهرين يتعدى كونه وطن .. الى أمــة .. و قطعا وبسبب الظروف التي مر بها الفرد العراقي عبر التاريخ الطويل لبلاد مابين النهرين وكثرة التقلبات الحاصلة وكذلك التغييرات في الأحوال السياسية والاقتصادية من الاحتلالات المتتابعة عبر التاريخ وتوالي أنواع أنظمة الحكم المتناقضة في المقصد والسلوك السياسي وكذلك الثورات والانقلابات العسكرية والمشاكل الداخلية والنزاعات القبلية والطائفية والعنصرية وحتى أجواء المظاهرات و الاعتصامات وإعلان الأحكام العرفية و حل البرلمانات و محاربة الصحافة والإعلام و كثرة الاعتقالات والمطاردات والنفي والطرد والفصل والعزل والتصفية وإغلاق المدارس والجامعات وكذلك سقوط الوزارات و سحب الجنسية وإسقاطها وشيوع مختلف ألوان التخلف و إنعدام الحقوق المدنية وما رافقته من ازهاق للارواح .. كل تلك الظواهر أدت الى انعكاسات اجتماعية أثرت على شخصية الفرد العراقي وعلى التركيبة المجتمعية للأمة العراقية وشرذمتها .
فكانت ازدواجية الشخصية والشك والتخوين والتخوف والتقوقع الولائي الضيق التي انتهت بالعنف السائد والإرهاب النفسي اليوم .. كلها سمات لازمت وتلازم شخصيتنا و مجتمعنا الى اليوم .. كنتيجة طبيعية للظروف التي مرت بها الأمة العراقية .. وليست الأمة العراقية بتعدديتها كانت سببا لهذا التشرذم – كما يقال - .

ومن خلال كل ذلك وجدنا نحن الشباب من الضرورة لا بل من الواجب علينا .. أن نعمل شيئا من خلال تقديم بعض الأفكار والآراء الكفيلة بترميم البيت العراقي وتوحيده واستعادة هيبة بلاد مابين النهرين .. بلاد سومر وبابل وآشور والنجف وكربلاء وسامراء وبغداد ونينوى .
فحاولنا تشخيص مكمن الخلل اليوم .. فتوصلنا لنتيجة .. أن الأمة العراقية تعاني من هذا التشرذم في تركيبتها المجتمعية ليس كنتيجة للظروف أعلاه وإنما أيضا بالأساس نتيجة لــ :-
أولا .. غياب المثقف والباحث عن تاريخ هذه الأمة الحقيقي وعدم الخوض والتمعن فيه .. والتأكيد على بصمة الأمة الحضارية في المنطقة والعالم .. وبالتالي غياب الاعتزاز بالهوية الأسمى والأمثل .. ألا وهي الأمة العراقية .
ثانيا .. غياب المشروع الحضاري الشامل .

سيسألنا البعض .. ماهي الأمة العراقية ؟؟
قبل أن نجيب .. نذكر أن الأمم تنشأ كصيرورة تأريخية لمجموعة من البشر تمثل عقدا إجتماعيا بين أفراد الشعب ليؤلفون أمة عبر التواصل التأريخي .. أما الهوية فهي نتاج للجهد الإنساني لأفراد الأمة .
إذن الأمة العراقية .. ليست نظرية .. ولا أيديولوجيا زائفة .. وإنما هي صيرورة تأريخية .. ومجموعة من القيم والأفكار والأهداف التي تتواصل مع واقع حي ومتواصل ومتجدد رغم كل الأشكالات والظروف .

الأمة العراقية .. مشروع حضاري ذو بعد إنساني .. فهي ليست ضرب من الخيال او جنين في الأرحام .. و إنما هي وريثة الإمبراطوريات السومرية و الأكدية والبابلية والأشورية والآرامية وكذلك الإسلامية في العهد العباسي والعربية .. وهي بتميزها الحضاري وإرثها التأريخي الكبير - المغيب - تمثل وحدة صراع أزلية وديمومة تأريخية .. فوق كل تلك الأيدلوجيات و فوق كل نظام سياسي و ولاءات ضيقة .

الأمة العراقية .. هي اختصار لتاريخ العراق الطويل الذي تلون بألوان مختلفة ولكن تبقى البصمة العراقية هي الطاغية .. فلغتنا لم تبتعد عن السومرية والبابلية وعاداتنا و ألحاننا وثقافتنا وفنونا و نحيبنا نسخة للصورة البابلية والسومرية .. إذن نحن ورثة شرعيين لبلاد الرافدين .. فإذن نحن واقع وما دوننا طارئ.

بإختصار شديد .. العراق بجغرافيته المتعددة .. وأجناسه .. وقومياته .. ولغاته .. ولهجاته .. وطوائفه .. وأديانه .. وأيديولوجياته .. وحضاراته .. يشكل وحدة صراع .. وفق رؤيتنا تتمحور هذه الوحدة حول الهوية العراقية .. ونحن مؤمنين بأن مفهوم الأمة العراقية .. صيرورة تأريخية .. ومع أتساع رقعتها وتنوعها .. تزداد مسؤلياتنا .

نحن شباب هذه الامة نطرح أنفسنا اليوم كمؤسسين للحملة التي تتمحور حول شعار ( الأمة العراقية .. لنعتز بهويتنا العراقية أولا ) .. بعد ان تعاهدنا على أن ننذر حالنا وقتنا للتثقيف والتوعية بالأمة العراقية عبر حملة وبرنامج منظم .. ستكون فيه الدراسات والبحوث ذو بعد تأريخي وإنساني و حضاري يعزز مفاهيم وملامح الأمة العراقية عبر العصور مؤكدين الابتعاد عن المحاككات السياسية التي قد تجرنا بعيدا عن أهدافنا الحقيقية .. ومؤكدين على أن مشروعنا لا يحمل بين طياته أي ابعاد سياسية ولم ولن نسمح لكل من تغويه نفسه الى تسيس المشروع بدواعي حزبية أو شخصية فانه سيلاقي منا الاستبعاد والاستهجان والرفض .
نحن شباب الآمة العراقية سنتوجه بدعمكم الى دراسة هذه الأمة وفق أسس علمية .. بتاريخها - دون إهمال أي حقبة زمنية - وجغرافيتها ولهجتها العامية .. سنحاول جاهدين تقديم الشواهد والأدلة التاريخية لنؤكد إستحقاقنا أن نعيد الأمة عراقية الى الواجهة .. سنحاول جاهدين تقديم المقاربات والمقارنات والمشتركات مع محيطنا الإقليمي بما يعكس جدارتنا كأمة تمتلك عناصر التواصل والتفاعل مع الأمم الأخرى ليعزز عناصر دعم تكويننا باتجاه خلق بيئة ومناخ ملائم لنهوض بهذا المشروع بعيدا عن المنغصات وعوامل الكبح والإعاقة التي يمكن أن نواجهها عبر صراعات مختلفة الوجوه قد تفرض علينا بشكل أو بأخر .. فنحن لا نثقف ضد أي قومية أو دين أو مذهب أو طائفة أو قومية .. فنحن نتعز بتلك التعددية .. ففي مشروعنا سنحتفل مع كل مكون عراقي ونحزن مع كل مكون عراقي .. سننصهر جميعنا في بوتقة واحدة ونختزل كل تلك المسميات في الهوية العراقية والأمة العراقية .
قبل الأخير .. العراق والشعب تؤمان لا ينفصلان فحبنا للعراق سيترتب عليه انتمائنا للشعب وتمجيد الإنسان العراقي وجعل إسعاده غايتنا الأولى وهذا كله لن يتحقق إلا في حال لم ننتمي لتاريخ العراق الذي سيبث فينا روح التآخي وحب هذه الأمة الذي لطالما تفاخرنا فيها وهذا بحد ذاته سيدفعنا لبناء مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة بعيدا عن العقد ونظريات المؤامرة , فنحن لا ندعو للانعزال و إنما لترسيخ هويتنا العراقية وطرح أنفسنا كأمة عراقية منفتحة على بقية الأمة ومحبة للشعوب والسلام .

أخيرا .. دعــونا نحلم بأمتنا العـــراقية .. و ننمي إنتماءنا الروحي لحضارات بلاد مابين النهرين .. نريد أن نتجاوز مفهوم الوطن .. ونذهب لمشروع حضاري أشمل .. يتجاوز الولاءات الضيقة .. ينظر للفرد العراقي بعقله وروحه .. بأنه أثمن ما نعول عليه لبناء أمتنا من جديد .. نريد أن نعتز بأننا شعب عريق .. و أننا أصحاب بصمة حضارية في المنطقة و العالم ككل .. وأننا شعب متضامن و متجانس و شعب محب للحياة و محب للحق .. و أننا رغم المعاناة و القهر و الظلم الذي نتعرض له .. إلا أننا ندأب على مر الأيام و السنين على معالجة أنفسنا و الوصول الى خط التعافي بأقصى فتره ممكنة .. حلمنا ونحلم أن في يوم ما جديد ستفيق امتنا العراقية من غيبوبتها المرضية لتمضي في طريق إنعاش الوطن .. و ننتقل من مرحلة الموت السريري إلى مرحلة النقاهة و العلاج الحضاري الطبيعي .. لنعتـز من اليوم بهويتنا العراقيــة أولا وأخيرا .


موقعوا البيان :- شباب الأمة العراقية
عنهم /

د. دينا الطائي
د. حسين الصالح
فاضل بطرس
حيدر الجلبي


مجاميعنا على الفيس بوك و تويتر وبريدنا الالكتروني :-
يرجى نشر الروابط ودعم حملتنا ..

كروب الأمة العراقية .. لنعتز بهويتنا العراقية أولا
http://www.facebook.com/group.php?gid=28388261895

مجموعة الأمة العراقية .. لنعتز بهويتنا العراقية أولا
http://www.facebook.com/home.php?sk=group_196331113736733&ap=1

صفحة الأمة العراقية .. لنعتز بهويتنا العراقية أولا
http://www.facebook.com/pages/الأمــة-العـــراقيـة-لنعتز-بهويتنا-العراقية-أولا/214893651869953?sk=page

موقع الامــة العراقـية على تويتر
https://twitter.com/#!/Iraqi_Nation

بريدنا الالكتروني :- [email protected]



#دينا_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأهداب المرتجفة
- هذا حال صديقي ..
- خريفي الأبدي
- جدلية العشق الأبدي
- لرجل أربعيني !!
- عتبي على وطني
- مشروع ( الأمة العراقية ) .. و إتهامي من قبل الاعلامي شوكت ال ...
- أتسأل من أنا !!
- فشل المؤسساتية في العراق أسبابه وحلوله
- تهنئة الى الآمة العراقية بعيدها القومي .. عيد الآكيتو !!
- الأمة العراقية بين ماضيها وحاضرها .. هل من مستقبل !!
- إسمه ...
- مخطط ليوم بحري
- و ماذا عن البحرين !!
- كيف إعتذر المالكي للبعثيين !!
- هواجس ثورية ...
- حبيبي
- رسالة لأصحاب الثورة العراقية الزرقاء والشباب الثوري والمناضل ...
- أقزام وثوار
- صباح استثنائي


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دينا الطائي - بيان (1) صادر عن شباب الأمة العراقية