أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا الطائي - صباح استثنائي














المزيد.....

صباح استثنائي


دينا الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 19:16
المحور: الادب والفن
    


صباح استثنائي



هذا الصباح ..

بين بغــداد وعـدن ..

حزن يصاحبني .. يسير صنوي ..

يرفض أن يتركني ..



صباح الخير ..

صباح الخير

يا شموسا بذاكرتي ..

وأحبائي في كل مساء وصباح ..

في حدود بعدنا اليوم .. أناجيكم أن تعودوا ..

لتفردوا أجنحتكم لتضموني ..

ففراقكم هذا الصباح ..

أمر من قهوتي ..

فهي تمر في فمي لتثير حزني ..

وأنتم تمرون كالسيف في صدري ..

أبحث عنكم هذا الصباح ..

لأكلمكم ..

أبحث عن أحضانكم هذا الصباح ..

لألجأ إليكم ..

أبحث عن عيونكم ..

لتكون إمتدادا لأحزاني ..

أبحث هذا الصباح عن وطني ..

تراب وطني ..

فلأول مرة أستيقظ صباحا ..

و أدرك أن وجهي مدفون في وسادة ..

وليس في أرض من أحب ..

فأهرب لأبلل وجهي وأصحو من هذياني ..

فأتذكر الماء المتساقط من دجلة والفرات

وبحر جاش في عــدن .. ..

فأكتظ بالأسى ..

لأول مرة منذ أعوام ..

أقرر أن أقيم في أرض أحبائي وهي بعيدة ..

وأحاول استذكار ما بقي في حنايا الروح ..

فمنذ رحيلي ..

ضاعت جميع العناوين والأسماء ..

فلا لي أسم ولا لكم أسماء ..

ولا لوطني عنوان ..

كل الشوارع صمتت بع رحيلي ..

ونسيت تأريخي معكم ..



انفصالي عنكم هذا الصباح – رغم رحيلي –

هو خرافة ..

وأسطورة تضاف إلى جميع الأساطير ..

فسواء سافرت أو لم أسافر ..

لا زلتم موجودين في خارطة أشواقي ..

واهتمامي بكم ..

تسيرون في شوارع حبي ..

وتسكنون بيت أحلامي ..

وتتناولون الإفطار معي ..

فلم أكن أتصور من قبل ..

أن هناك أناس مثلكم !!

باستطاعتهم أن يرسموا خارطة أشواق ..

ويعمروا مدينة ..

يهبوها شمسا ..

وبحرا ..

ومجدا .. وتأريخا ..

لكنها اليوم مدينة جليدية الأسوار ..

فبعد رحيلي ..

سكنني الزمهرير ..

وسكنت حزنا ..

ذهبتم أنتم ..

وظل البحر يطاردني في عز شتائي ..

حاولت أن أستعيدكم هذا الصباح ..

وأن اركب يوما جديدا بيني وبينكم ..

كي أعيش !!

لكنني فشلت !!

فكلما وضعت صورة ..

أغرقها البحر أمامي ..

وكلما كتبت سطرا ..

كنت أغرق ..

أغرق ..

فتعالوا .. لتشرقوا من جديد

في سمائي ..

و لا ترحلوا ..

لأني منذ رحلت ..

دخلت في نوبة بكاء عصبية ..



فبراير 2006

دينا الطائي



#دينا_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في كل يوم لدينا ثورة !!
- ديمقراطية ما بعد التغيير مرتع لولادة دكتاتورية جديدة .. فحذا ...
- مساء الشعر
- بريد لرجال غزة
- غيوم القصيدة
- حب في زمن اللاحرية
- إعلان حالة عشق
- بوح على جدار المنفى
- رسالة (3) .. ديمقراطية اليوم مرتع لولادة ديكتاتورية جديدة .. ...
- رسالة (2) .. حتى لا يتكرر مسلسل البعث في اسقاط الرموز الوطني ...
- رسالة (1) .. متى يكفر الشعب بالدولة !!
- رسالة (1) .. متى يفكر الشعب بالدولة !!


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا الطائي - صباح استثنائي