أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دينا الطائي - رسالة (1) .. متى يكفر الشعب بالدولة !!














المزيد.....

رسالة (1) .. متى يكفر الشعب بالدولة !!


دينا الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 22:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنقل أن الدولة هي مؤسسة تضم بين طياتها جمع من الناس متجانسين فكريا ومعنويا .. وقد أقاموها ليتطوروا في كنفها ويؤدوا الرسالة التي شاءت العناية الالهية ان تكن أمرها اليهم !! وهذا المعنى العام للدولة .
وأخطأ من قال ان الاقتصاد هو علة وجود الدولة وانما هو وسيلة من وسائل تحقيق غاية وجودها .. ولايمكن .. لا بل ومن الخطورة ان يكون الاقتصاد هو غاية وجودها .. الا اذا كانت الدولة تقوم على اساس غير سليم !! .. إن الدولة التي تجعمل غاية وجودها الاقتصاد .. تكون قد فقدت ما للدول من مقومات البقاء !! .. وللاسف أن الانصراف الحالي لدولنا نحو الاقتصاد وحده على حساب فضائلنا وقيمنا ومثلنا .. لا يلبث ان تتسبب تلك التوجهات الى انهيار دولنا واقتصادنا وشعوبنا .
إن الذي ينشئ الدولة ويصونها هي العقل والارادة والتضحية .. فإن فقدت الدولة هذه القوى الثلاث .. آن للدولة الزوال !! .. لكن متى تنقلب القوى الثلاث على الدولة ؟؟ وبمعنى اخر متى يكفر الشعب بالدولة !! .. هنا نقول ان الفقر صنو الجهل وهو صنو المرض ايضا .. ومتى ما اجتمع الثلاث .. مات في النفوس كل شعور وطني .. وكفرت الشعوب بدولها !! .. لأن الانسان لا يناضل الا من اجل ما يحب .. ولا يحب الا من هو حري بالتقدير والاحترام .. فكيف يطلب من مواطن ان يحب وطنه ويقدره ويحافظ على امنه وهو يجهل تأريخه .. ولا يشعر بكنفه بأي نعم تؤمنها الدول الاخرى لرعاياها .
إذن لا يحق للدول أيا كانت ان تفرض احتراما على الشعوب عندما تعبث بالمصالح العامة .. وتحرض .. لا بل و تتعمد الاذى لشعوبها .. إن سلطة الدولة لايمكن أبدا ان تكون غاية وجودها .. وان الحكومة التي تقود شعبها الى الخراب بشتى الوسائل والامكانيات .. أقول لها حينها (( من يبني على الشعب .. يبني على الطين )) .. وهنا ارفع انذارا للجميع .. بإن عصيان كل فرد من افراد الشعب حقا من حقوقه .. لا بل واجبا وطنيا .. لأن العالم على سعته يضيق بالشعوب الضعيفة .. وآن للشعوب ان تنصف نفسها بنفسها !! لكن يبقى السؤال كيف !! .. إن السواد الاعظم من الشعوب لا يتحلى بالوعي السياسي ومشغول بين العصا والطبلة !! وماتبثه الفضائيات والاعلام الموبوء .. فلا ينتظر من هذا السواد ان يحسن الاختيار لممثليهم ليعبروا عن ارائهم والافصاح عن رغباتهم .. وهؤلاء ينتظر منهم التغيير الحقيقي .. كما أن جيلا من الشباب .. لا بل اجيالا من الشباب يتبرم من الحال الذي هو فيه ويكتفي بهذا التبرم بدلا من ان يجتهد لازالة بواعثه .. أن مثل هذه الاجيال شأنها مقضي عليها بالزوال .
الاخلاص ونكران الذات خصال لابد لكل شعب عظيم ان يتحلى بها .. وآن للمثقفين والواعين واصحاب العقول الكبيرة والعلماء بشتى المجالات والاعلاميين الشرفاء ورجال الدين وغيرهم ممن سبقونا للسياسة والقلة من شباب اليوم ان يتخذوا دورهم ويوحدوا صفهم لاجل توعية شعوبهم ولاجل التغيير .. لان نزاعا بين شعب مضطهد وحكام طغاة وسياسين - يبيعوا ويشتروا من اجل مصالحهم - لن تفصل بينهما سوى الحنكة والقوة .. وان الدفاع عن النفس وعن مقومات الوجود يصبح فيه اللجوء الى كل وسيلة ممكنا في ظل الجهل القائم .. وان حق الانسان يتقدم على حق الدولة .. واذا غُلِبَ الشعب .. سقط !! .. فإن ميزان القدر قد وجده اضعف من ان يستحق التمتع بالبقاء .. ونعود لنذكر ان العالم على سعته ليضيق بالشعوب الضعيفة .. ويبقى السؤال الاخير !! كيف يراد لشعوب ان تسند الدولة في وقت يقوم دليل تلو دليل على خضوعها والاعلام ومن حولهم للقوى الخارجية والدولية التي سببت خرابا لاوطاننا وجرتها الى المصير المحزن .
ختاما .. ان شعبا مثقفا واعيا سلاحه العلم والتكنلوجيا والقيم والمثل العيا والتضحية .. ينهض لتحرير نفسه .. سينمو فيه الشعور الوطني نموا عجيبا وستتنبه افكاره دوما الى اي نشاط من نشاط العناصر الهدامة للوطن .. فيحاربها دون هوادة .. واخيرا لكل حادث حديث .



#دينا_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة (1) .. متى يفكر الشعب بالدولة !!


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دينا الطائي - رسالة (1) .. متى يكفر الشعب بالدولة !!