أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - النظام الرسمي العربي..وازدواجية التخوين والتهليل..














المزيد.....

النظام الرسمي العربي..وازدواجية التخوين والتهليل..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3348 - 2011 / 4 / 27 - 20:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تقترب من اللازمة المفروضة مع كل قرار اممي او ممارسة تستهدف التضييق على رموز الاستبداد العربي وقصقصة اجنحتهم وايديهم التي يبطشون بها..هي تلك الفقرة التي تتحدث عن تطويق وتجميد مصادر تمويله والتحفظ على المنهوبات من ثروة الشعب التي عادة ما يستولي عليها النظام رأسا وعائلة وازلاما ومنتفعين..
الا الشعب العراقي الصابر المسكين الذي سرقت امواله ومقدراته علنا ونقلت الى دول الجوار بمعرفة انظمتها ولكنه وجد نفسه مطالبا بسداد المليارات التي كانت تصب على رأسه حمما وبارودا وقنابل..وان عليه ان يدفع ثمن ما تلقى من رصاص وقيود وموت وارتهان لسياساته الخارجية ودفعه لتحقيق اهداف خارجية تتعارض مع مصلحته الوطنية العليا..
على رؤوس الاشهاد..وعلى الهواء مباشرة..وبوضوح شديد ومعلن ..يطالب المجلس الوطني الانتقالي الليبي بتدخل عسكري اجنبي مباشر على الارض ويدفع باتجاه تطوير عمليات حلف الناتو وترقيتها من مهمة فرض منطقة حظر جوي تجاه طيران القذافي وحماية المدنيين الى التواجد الفعلي على الارض وتحديث القرارات الدولية بما يؤمن الوصول الى اسقاط النظام كهدف نهائي وحاسم..ورغم اتفاقنا مع هذه الاهداف والمتبنيات التي تعبر عن آمال وتطلعات الشعب الليبي البطل في نضاله من اجل الحرية والعدالة والمساواة..الا اننا لا نملك الا الاستغراب امام كل ذلك الترحيب والتهليل والمباركة والتأييد الرسمي العربي لهذه الطروحات وتناقضها الاقرب الى التنافر مع موجة اللطم والتباكي على الشرف العربي المضاع وكل ذلك الركام من التهوين والتخوين والاتهام بالعمالة والارتباطات الخارجية المشبوهة التي طالت الشعب العراقي برمته-الا من اصطفاه الحكم العربي- رغم ان العراقيين لم يكونوا طرفا في الصراع ولم تكن العمليات نتيجة لاستغاثاتهم او دفعا لما تعرضوا له من ظلم..بل انها كانت مبارزة بين نظام قمعي مستبد انتحل وروج لامتلاكه اسلحة الدمار الشامل طلبا لوجاهة ملتبسة من القوة الزائفة..وبين طرف دولي مقتنع بانه لاسبيل الى نزع هذه الاسلحة الا بالاطاحة الكاملة للنظام..بينما كان دور الشعب العراقي هو الطرف الذي عليه ان يتلقى الهلاك المتساقط على رأسه دون مخبأ يأويه او مكان يلجأ اليه..
اعمال سلب ونهب واحراق للممتلكات العامة واكبت كل الانتفاضات الشعبية التي اطاحت- او التي في طريقها للاطاحة- بالانظمة المعادية للشعوب..اعمال احيلت فورا الى ازلام وقوى امن النظام الهادفة الى اشاعة جو من الارهاب والتخريب لتمرير خطاب الامن مقابل الاستبداداو لتهيئة الاجواء امام تسليك مخرج آمن لهم على اقل تقدير..الا العراق..الذي اتهم شعبه بهذه الاعمال الدنيئة واتخذت كبرهان الى حاجة العراقيين الاصيلة الجينية الى السوط الذي كان النظام يسرف في توزيعه على ظهور العباد..
ازدواجية وانحياز وتحميل الامور ما لا تحتمل عانى منها العراقيون ولسنوات اصبحت اكثر من طويلة اواكثر من كافية لكي تبدأ الامور في العودة الى نصابها الصحيح..وتستدعي من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني البدء بعملية محاسبة كل الاطراف التي روجت وما تزال تروج لها بما تستحق من ادانة وتجريم..والوقت اصبح اكثر من متأخر للبدء بحملة دولية مستندة على اولية العمل على البناء على الشواهد الكثيرة التي كان لها حضور فعلي مواكب للاحداث التي عصفت بالواقع العربي لتصويب الصورة المشوهة المستهدفة للعملية السياسية في العراق والبدء بالدعوة الى استصدار قرارات دولية ملزمة بتجميد وتطويق اموال العراقيين التي نهبت من قبل عائلة الرئيس العراقي السابق واعوانه وازلام نظامه والتي تتداول في العلن وتحت الشمس في اقتصاديات دول الجوار والمحمية بمباركة ورضا وشراكة وحماية المسؤولين في تلك الانظمة..
ان التهاون في استرجاع كرامة العراقيين وسمعتهم وحقوقهم يعد وبكل المقاييس نوع من خيانة المسؤولية التي حملها الشعب العراقي الصابر الجريح لحكومته عن طريق انتخابها ممثلا ومعبرا عن ارادته في السيادة والاستقلال والحياة الحرة الكريمة..فهل يكون لحكومة الشراكة الوطنية التي منحها الشعب صوته وتفويضه كلمة في العمل على اعتدال الميل المجحف الذي طال كرامة وسمعة ومقدرات العراقيين..وهل يكون لها موقف من هذه الامور يتناسب مع المكانة والشرعية التي بوأتها اياها اصوات الناخبين,,هذا ما ننتظر ونرنو اليه ونتطلع الى ان يكون من اهداف المرحلة القادمة..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افيال النظام..وحقائق الارض الجريحة..
- يخرج الحي من الميت..
- الثورة المضادة والهجوم المعاكس..
- انصافا لحق الشعوب في تحقيق ارادتها..
- أم القمم..
- التدخل السعودي في الشأن المصري..نفي واثبات وتاريخ..
- مشاكل لنظام السوري ..مابين توجيهات الرئيس وحلول جاري الطيب ا ...
- اتهامات النظام السوري..اصابع كثيرة وجهات اكثر..
- ليس بالمبادرات وحدها تحيا الشعوب..
- محنة الاعلامي الحكومي عندما يكذب على الهواء..
- لم يفعل النظام السوري الا ما هو أهله..
- فرصة اخيرة ..في عالم متغير..
- التحشيد الطائفي..ممارسة غير محسوبة العواقب..
- مصر وايران..تقارب جيد في توقيت سئ..
- دفاعا عن حق السوريين في الحرية..
- اقدام فتية تدوس على قلب الثورة..
- عندما يستحضر موسى كوسا تجربة حسين كامل..
- ما لكم وما للشام..
- خطاب الوريث..وليس خطاب الرئيس..
- الطائفية..الخط الدفاعي الاخير للانظمة المتهاوية..


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - النظام الرسمي العربي..وازدواجية التخوين والتهليل..