تفاحة ُ الأسى

عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 23:15
المحور: الادب والفن
    

تفاحة ُ الأسى


تمْرُ المسرّات ِ مُرٌ
والنخلُ ذاو ٍ
وفقراءُ مابين النهرين
يلوكون َ بصبر ٍ نافذ ٍ
تفاحَ الأسى
في العراق الجديد .



***



طعم ُ المسرّات ِ مُرٌ
لأن الدرب المفضي إلى الضحكات ِ
طويل ٌ أكثر مما ينبغي
كحزن العراق ِ القديم ِ
والعراق ِ المعاصر .



***



تفاحة ٌ قبل الأرحام ِ
وتفاحة ٌ قبل التواصل ِ
وتفاحة ٌ قبل حوّاء
وتفاحة ٌ بعد نوح ٍ
وتمْرَة ٌ يابسة ٌ عند القبر ِ
وجثة ٌ تعاني من الوحشة .



***



بَصل ٌ أبيض ٌ
أو أخضر ُ
وكسرة ُ خبز ٍ سوداء
وقبضة ُ نعناع ٍ يابس ْ
وتمْرَة ٌ من أسى
وماء ٌ آسن .
سلاما ً لأيوب
في دروب العراق ِ المترعة
بالوجع ِ النافر .




***



ثمة َ أشياء قليلة
ليست على مايرام ..
الروحُ
والنهارُ
وبعض ٌ من الليل ِ
والأحلام ُ العصيّة ُ
والصبية ُ الغاضبون .



***


ثمة أشياء قليلة
لم يعد لها معنى ..
المرأة ُ
والموت ُ
ورغيف ُ الخبز ِ
وشيء ٌ من العقل ِ
وموزارت .



***


لاشيء .
كل ُ شيء ٍ
لاشيء .
حتى اللاشيءْ
لم يَعُدْ شيئا ً .
وها أنت َ مسكون ٌ بالذهول ِ والخَرَس ْ
مأخوذ ٌ بدهشتك َ الأولى
فلا أنت بقادر ٍ على أن تحيا
ولا أنت َ بقادر ٍ أن تموت .



***

هاكَ تفاحتي
وإعطني من أساك ْ
وأقضم ْ قليلا ً من الليل ِ
لعل الصباحات تأتي
فنستعيد ُ رائحة النخل ِ
وطعْم َ التمر ِ
الذي لم يكن مُرّا ً
في العراق ِ القديم ْ .

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات