أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل السعدون - أنت تكذب يا سيادة وزير الدفاع















المزيد.....

أنت تكذب يا سيادة وزير الدفاع


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 998 - 2004 / 10 / 26 - 08:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ادعائك الزائف المرتبك الذي أطلقته يا سيادة وزير دفاعنا الشجاع ، في أنك ستقبض على قتلة الحرس الخمسون ومحاكمتهم وإعدامهم ، إدعاءٌ كاذبٌ زائفٌ لا مصداقية له ولا صحة على الإطلاق ولا أظن أحداً من العراقيين سيصدقه …!!
لماذا ..؟
ببساطة :
لأن حكومتك يا سيادة الوزير مخترقةٌ حتى العظم من الداخل والخارج ، جهاز حكومتك التنفيذي مخترقٌ بقوة من قبل إيران وسوريا والأردن ودول الخليج وحتى موريتانيا وجزر الواق واق …حكومتك مخترقة لأن الوطنية العراقية لا وجود لها منذ قرابة النصف قرن ، وما يربط الناس بالحكومة والحكومة بالناس هو مصالح أهل الحكم وأهل الشارع ، العشائرية والطائفية والقومية وارتباطات وإمتدادات هذه وتلك الخارجية .
حكومتك يا سيادة الوزير فاسدةٌ مفسدةٌ ، لأن الجهاز القضائي فاسد ، فنحن لم نملك قضاءٍ منذ عشرات السنين ، وكل الذي ملكناه جزارين بعباءات رجال القانون وطرابيشهم السوداء …!
حكومتك يا سيادة الوزير فاسدة ، لأن الجهاز التشريعي ( البرلمان المؤقت ) فاسدٌ ومخترق من الخارج والداخل ولا تأثير له ولا دور ولم ينجح في استدعائك أنت أو وزير الداخلية للمحاسبة على التجاوزات .
تكذب أيها الوزير لأن الرأس فاسد فكيف بالأطراف والأذيال والجوانب .
تكذب أيها الوزير لأنكم لم تحاكموا صدام وبقية القتلة السفلة لحد الآن ولا أظنكم ستصدقون في المحاكمة والحكم وهذا ما يغري القتلة على الاستمرار طالما صدام حرّ في قبضتكم ولم تره الناس معلقاً على حبل مشنقة …!
تكذب أيها الوزير لأنكم لم تظهروا على شاشات التلفاز ولا حتى واحد من الآلاف من الإرهابيون الذين قبضتم عليهم ولم تحاكموا ولا حتى واحد من الأذناب فكيف بالرؤوس …!
وهذا ما يجعل الناس لا تؤمن بكم ولا تأمن لكم وليست مستعدة لمساعدتكم ، لأن الناس ترى أفعالكم فتشكك في صدق نواياكم بتنظيف البلد من الإرهاب ، وبالتالي تفضل الناس أن تتواطأ مع الإرهابيين وتحابيهم وتقبض منهم عوضاً عن التعاون معكم وأنتم المفلسون المستضعفون الخائرون المترددون .
تكذب أبها الوزير لأنكم تطلقون كل أسبوع المئات من القتلة والمجرمون بإدعاء أنهم أبرياء ، علماً إنكم لم تدينوا ولحد الآن ولا واحد ممن قبضتم عليهم ، وهذا ما يجعل الناس لا تثق بكم ولا بقضائكم ولا بتحقيقاتكم وإستخباراتكم ، فكيف تدعون أنكم ستعدمون قتلة الحرس وأنتم لم تعدموا ولا ليبياً أو تونسياً أو سورياً أو إيرانياً واحداً ممن هم في سجونكم ، بل ولم تعرضوا للناس ولا حتى سحنة واحدٍ من هؤلاء القتلة من آلاف العراقيين والأجانب .
تكذب أيها الوزير لأن أفواج الإرهابيين تتوالى كل يومٍ من الحدود الإيرانية والسورية ، وكل الذي تفعلونه هو أنكم تعيدون الآلاف منهم إلى بلدانهم ( وبالذات الإيرانيين والأفغان والباكستانيين ) بحجة أنهم لم يكونوا مسلحين وأنتم تعلمون أن في إيران وسوريا وباكستان وغيرها عشرات الآلاف من المعتقلين الأجانب وبلا محاكمة ، وكلنا يعلم الأردنيين والإيرانيين واللبنانيين والفلسطينيين والمصريين في سجون تلك البلدان ( أو في سجون إسرائيل ) ، من رعايا بعضها البعض وجلّهم لم يكونوا مسلحين ، ولكنهم يمثلون أدوات ضغط ، فلماذا إلا العراق يأبى أن يتقبل الضغوط ولا يضغط على أحد ، أم إنها ديموقراطيتكم التي فاقت ديموقراطية الفرنسيين والاسكندنافيين …؟؟؟؟
تكذب أيها الوزير لأنكم تتواطئون مع القتلة من خلال التسامح مع من تقبضون عليهم وكأن الدم العراقي أرخص من أجساد الظلاميين الإرهابيين القادمين من الخارج …!!
تكذب أيها الوزير لأنكم بهذا التهاون تشجعون القتلة على التدفق بلا خوف ، لأنهم حسب وهمهم أن قُتلوا ذهبوا إلى الجنة وإن نجوا فلهم حرائر العراق وأموال العراق التي يكنزها السفلة من أشياخ هيئة علماء الاختطاف ، وإن قبض عليهم أمنوا في سجونكم المخترقة الدافئة ، وفي الغد ربما تطلقون سراحهم في مساوماتٍ رخيصة مع الأردن وسوريا ودول الخليج .
إنكم لم تعلقوا ولا حتى مجرماً واحد على حبل مشنقة ، ولهذا فأنت كاذب …!!!
تكذب أيها الوزير لأن إعلام الإرهاب وقنوات التلفاز الإرهابية والمحللون السياسيون وتجار الفتاوى وعلماء الإرهاب ناشطون بكل همة في مساجدهم وحسينياتهم ومقراتهم الحزبية ومكاتب صحفهم ، وها هم يعقدون المؤتمرات في الداخل والخارج ويعلنون بالفم الملئان أنهم ضدكم وضد إعادة بناء الدولة العراقية ، بذريعة الاحتلال وهم يقاومون خروج المحتل قبل أن ينتزعوا منه مكاسب إعادتهم إلى السلطة .
تكذب أيها الوزير لأنكم لم تعتقلوا ضاري أو حارث أو الصميدعي أو سميسم أو الأعرجي أو الخفاجي أو البيضاني أو الجنابي أو السامرائي أو الكبيسي أو الصدر رغم كل الجرائم الرهيبة التي أرتكبوها ولا زالوا .
تكذب أيها الوزير لأنكم لم تلزموا هؤلاء وغيرهم وبالصوت الواضح والحجة الصادقة والقول الفصل والسند القانوني ، بأن يكونوا أما مع العراق وأمنه وسلامته ووحدته وحريته وكرامته وحرمة أهله أو إن يكونوا مع الجانب الآخر وبالتالي فعليهم تحمل نتائج أفعالهم وحسب القانون العراقي وإن شاءوا فحسب قوانين صدامهم وبتهمة الخيانة العظمى والتواطؤ مع الأجنبي الدخيل المعادي للمواطن والأرض العراقية والقانون العراقي …!
تكذب أيها الوزير لأن القتلة السفلة أحرارٌ يؤلبون الناس عليكم ويتبادلون التخابر والتواصل مع إيران وسوريا والأردن ودول الخليج ، ويجرءون على إصدار الفتاوى بانتهاك العرض العراقي وتسليم النسوة العراقيات لعملائهم من مشردو اليمن وأفغانستان وسوريا ولبنان وغيرهم .
تكذب أيها الوزير :
لأنكم ومنذ أشهر من إقامة حكومتكم العتيدة ومنذ عامٍ ونصف من التحرير ، لم تنجحوا في أن تضغطوا على إيران أو سوريا أو الأردن أو دول الخليج لتسليم المئات بل الآلاف من القتلة الصداميين المقيمين عندهم ، ولم تعيدوا الملايين من الدولارات العراقية التي يعبث بها هؤلاء ويجهزوا بها قطعان الإرهابيين القتلة ، ولم تنجحوا في خلق اختراقات استخبارية في تلك الدول تمكن العراقيين الشرفاء من تصفية الإرهابيين الصداميين أو الاستدلال عليهم للمساومة على استلامهم وبالتالي توفير الدم العراقي الذي يهدر يومياً بفضل البعثيين المقيمين في الخارج .
تكذب أيها الوزير :
لأنكم تهدرون ملايين الدولارات على تدريب بضع مئاتٍ من الشرطة والحرس الوطني في الوقت الذي تعلمون فيه جيداً أن ليس هناك عراقي لا يجيد الكلاشنكوف وأن ملايين الرجال والنساء من شباب العراق كانوا يتدربون ، بمئات الآلاف وبالمجان وعلى يد أحسن المدربين من العراقيين ، فما الذي جدّ اليوم لهدر ثروات الدولة في التدريب في الأردن والإمارات ومصر لبضع مئات فقط ، وكأنهم سيغدون لاحقاً فرسان البلاط الملكي الإنجليزي أو قناصل ودبلوماسيون وليسوا رجال شرطةٍ وحرسٍ لبلد يموت الناس فيه بالمئات كل يوم بسبب قلة الناصر وضعف المعين …!!
تكذب أيها الوزير لأنكم تأبون الاعتماد على الملايين من العراقيين الشرفاء من الكرد والتركمان والشيعة والمسيحيون والعلمانيون من السنّة وتصرّون على البعثيون وحدهم فتلمعونهم وتعيدونهم لاختراق الدولة من العظم إلى العظم ، وكأنهم هم الخبراء في حقوق الإنسان والديموقراطية ، أوكأن ما خسروه في بحر عامٍ قد طهرهم من آثامهم وساواهم بمظلومية الملايين من الشيعة والكرد وغيرهم ، على أيدي هؤلاء المجرمين .
تكذب أيها الوزير :
لأنكم تأبون تصفية بؤر التوتر بشكلٍ حاسمٍ حازم ، وبدلاً عن ذلك تساومون القتلة لتحفظوا لهم ماء وجوههم وكأنهم دولةٌ أخرى لا يصح أن يطبق عليها قانون العراق وسلطة العراق وحرمة المال والدم والعرض العراقي .
تحفظون ماء وجه الجنابي والكبيسي والصميدعي ولا تحفظون دماء الآلاف من العراقيين الذين قتلتهم فتاوى هؤلاء وخطب هؤلاء وأموال هؤلاء وارتباطات هؤلاء والسلاح والمأوى الذي يوفره هؤلاء للإرهابيين القتلة .
تكذب أيها الوزير :
لأنكم تأبون أن تسلحوا حرسكم وجيشكم وشرطتكم بالسلاح الثقيل الحديث وكأن العراق بلدٌ جائعٌ مفلسٌ وحيدٌ معزول ، وأنتم تقبضون عن البرميل الواحد من البترول قرابة الخمسين دولاراً ، فأين هي أموال الدولة وأين هي المساعدات والقروض ، بل أين هذا الدعم العسكري الذي جاء من بعض الدول .
أين طائراتكم ودباباتكم ومدرعاتكم التي تحمي أجواء وأراضي العراق وآبار بتروله وأنابيب بتروله وحدوده العريضة المشرعة الأبواب مثل …………….!!
تكذب أيها الوزير :
لأنكم تأبون أن تعووا الهم العراقي وأن تسرّعوا المسيرة وتواصلوا الليل بالنهار لتأمين حدود الأرض العراقية وأمن المواطن العراقي .
إنكم تسيرون دون السلحفاة في زحفها بينما أعداء العراق المقيمون بينكم أنشط منكم وأحسن تسليحاً وأسرع حركة ْ .
تكذب أيها الوزير :
لأنكم لا تعملون وفق إستراتيجيةٍ واضحةٍ صريحةٍ شجاعةٍ مفهومةٍ يمكن للناس أن تثق بها وتؤمن وتدعم .
أين قوانين الطوارئ التي ادعيتم أنكم ستطبقونها ومتى يا ترى وها هو العراق يحترق .
لماذا لا تحاصرون المدن والأرياف المضطربة المشاكسة واحدةٍ إثر أخرى ، وتخلون البيوت والمزارع مع الاحتفاظ بكرامة الناس وأمنهم ثم تقومون بجمع السلاح بحيث لا تتركون إلا سكاكين المطابخ ، وحيث تفرغون من مدينة تنتقلون إلى الأخرى وهكذا …!
أخيراً …
أشك يا سيادة الوزير في أنكم ستقبضون على الزرقاوي أو ستعدمون قتلة الفتية الطيبون من رجال الحرس ، لأنكم ببساطة تأبون أن تعلقون الجوارح القذرة التي بأيديكم من الإيرانيين والأردنيين والسوريين والكويتيين والعراقيين وغيرهم ، فكيف بالغربان التي لا زالت على الشجرة …!!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوحٌ ليلي - شعر
- رقصة الديناصور الأخير - قصة قصيرة
- يومٌ من حياة آخر الديناصورات - شعر
- ممارسات سيكولوجية - التنويم المغناطيسي
- العلاج بالطاقة الكونية – منهاج الرايكي – الفصل الثاني
- كيف تبنى الشخصية الكارزمية 2
- العلاج بالطاقة الكونية -منهاج الرايكي
- كيف تبنى الشخصية الكاريزمية ...؟
- منهاج السيلفا في السيطرة على المخ - الفصل الثامن
- دراسة في التأمل وتقنياته - الفصل الخامس
- منهاج السيلفا للسيطرة على المخ- الفصل السابع- برمجة الأحلام
- قوة بلا حدود- الجزء الأول - الفصل السابع - كيف تسيطر على فعا ...
- ماذا لو أغلقت دور الوعظ أو أقصيت من ساحة السياسة والتربية وا ...
- المثلث الذي أبتلع البيضة ...بل السلة كلها ...ولا يزال يطالب ...
- باركر 51 - قصة مترجمة من الأدب الإيرلندي
- كيف تصنع إرهابياً ..؟
- مرثية لشهدائنا صغار حي العامل - شعر
- زائر الكنيسة - قصة مترجمة عن النرويجية - تأليف تور بريكفيند
- تضامناً مع الحوار المتمدن …تضامناً مع شعبنا العربي في نجد وا ...
- قالت أنها تعرف أسرار روعتها ...


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل السعدون - أنت تكذب يا سيادة وزير الدفاع