أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - المثقفون الإيرانيون من التأسيس إلى الثورة














المزيد.....

المثقفون الإيرانيون من التأسيس إلى الثورة


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 3341 - 2011 / 4 / 19 - 18:45
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


صدر عن دار الكتاب العربي في بغداد مؤخرا كتاب “ المثقفون الايرانيون من التأسيس إلى الثورة_ الثورة الدستورية في إيران إنموذجاً” للدكتورة فرح صابر، الكتاب في الاصل اطروحة دكتوراه، تقول المؤلفة ان هذا الكتاب هو محاولة لتحليل الارضية الاجتماعية التي وقف عليها مثقفوا إيران في تلك الفترة ونوع الثقافة التي تلقوها والوعي الذي اكتسبوه واشكال التحدي الذي واجهوه انذاك.

تدرس الباحثة الى جانب الكشف عن تحديد البدايا ت الاولى لتأسيس الفئة المثقفة” الانتلجنسيا” الايرانية تتركز حول تحديد الدور الذي ادته هذه الفئة المؤثرة والفاعلة، بمقياس مرحلتها، في الثورة الدستورية، والتي نمت وتبلورت منذ ان بدأ المجتمع الايراني يحتك بالغرب ابتدءاً من القرن الثامن عشر، والاساليب التي لجأت اليها للتعبير عن هذا الدور.
تناولت المؤلفة موضوع” الانتلجنسيا” وطبيعة وطبيعة التطور التكويني لنشوء الانتلجنسيا وتعريفها من قبل الباحثين والمفكرين، كما تناولت الباحثة الخلفية التاريخية لإيران والتحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والاقتصادية للمجتمع الإيراني، وعلاقتها بالغرب. وظهور مصلحين مثقفين وكتاب وادباء وحركة النشر والترجمة لاطلاع الايرانيين على روائع الادب العالمي، حيث غدا أسماء روسو ومنوتسكيو واوغست كونت معروفة لدى فئات واسعة من المتعلمين.
كان المثقفون الايرانيون يعبرون عن احساس طبيعي بمسألة العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة، فإيران لم تكن قد عرفت الصناعة بمفهومها الحديث والواسع وبالتالي لن تعرف المشاكل الناجمة عن التصنيع والنتائج الاجتماعية والسياسية التي تترتب عليها.
كانت في إيران ثلاثة تيارات تتجاذب المثقفين والمفكرين انذاك، التيار الأول ضم المحافظين التقليديين ممن رفضوا محاولة الاصلاح ونزعات التجديد بحجة معارضتها للاسلام وتقويضها لاسس المجتمع التقليدية .
التيار الثاني أكثر انفتاحاً من الأول وأقل تطرفاً من الثالث، ويجمع بين الاصالة والمعاصرة، وقد قدر لهذا التيار فيما بعد ان يفرض حضوره القوي على الساحة الفكرية والسياسية حتى العقدين الاوليّن من هذا القرن وانضوت تحت لواء هذا التيار الجماعات العالمانية والدنينة المتنورة.
اما التيار الثالث فقد كان اكثرتطرفاً وجراة وان كان اقلها عدداً، ضم هذا التيار جماعة صغيرة من العصريين ممن نظروا بازدراء إلى مؤسسات مجتمعهم التقليدية ونبذوا كل ما له بصلة بماضيهم واعتبروا صيغ الحياة الاوربية مثالهم المنشود لتحقيق امالهم في اخراج مجتمعهم من الجهل والجمود.
وقد برز اثناء ما عرف بأزمة التبغ(1791-1892) ودور لمثقفين بارزين قيّض لهما فيما بعد ان تركا اكبر الاثر على جيل بكامله من المثقفين الايرانيين، وجهدت الاراهاصات الفكرية التي ساهما في خلقها لاحداث الثورة الدستورية خلال السنوات التالية وهما جمال الدين الافغاني وميرزا ملكوم خان.
وتؤكد الباحثة ان المثقفين الايرانيين واجهو تحديات جمة في عهد محمد علي شاه الذي كان يحقد ضد الثورة والدستوريين منذ كان ولياً للعهد في تبريز في عهد والده، وواجه المثقفون تحدياً اخر جديداً، تمثل في الاتفاق الانكلو- روسية لعام 1970 حيث استقبلت المعاهدة بموجه من الدهشة والذهول في إيران ، وأثارت خيبة لدى الايرانيين.
استنتجت الباحثة في كتابها ان الوعي السياسي والقومي لدى المثقفين الايرانيين في تلك الحقبة اتخذ منحى ثقافي وادبي تمخض عن ظهور جمعيات ادبية وثقافية، ومثلت الانتلجنسيا الايرانية ردا واعياً ومؤثراً على العديد من التحديات التي واجهتها. وشهدت ايران في مطلع القرن العشرين واحدة من اهم احداثها السياسية في تاريخها الحديث متمثلة في الثورة الدستورية 1905-1911 وشارك في الثورة ائتلاف من المثقفين ورجال الدين والتجار وشرائح اخرى.
لم يكن المثقفين بمقدورهم العمل لوحدهم ففي حين كان تجار البازار او زعماء النفايات والحرفيين الذين كانوا يعدون بمئات الالوف، شل الحياة في البلاد كلها باضطرابات واحتجاجات جماهيرية، لوم يكن بامكان المثقفين العلمانيين، بسبب قلة اعدادهم ولاسباب اخرى، ان يفعلوا الشىء نفسه، ونتيجة لافتقار المثقفين لادوات عمل فاعلة فأنهم فشلوا استقطاب فئات وشرائح واسعة ومؤثرة في المجتمع. وحتى الجمعيات الشعبية التي تشكلت بتاثير المثقفين وبقياداتهم فأن قاعدتها الرئيسة جاءت من الجماهير الشعبية.
كتاب المثقفون الايرانيون جدير بالقراءة لمعرفة دور النخب الثقافية الايرانية في التحولات الفكرية والسياسية والاجتماعية في تاريخ ايران الحديث.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اعلام الصحافة العراقية .. منشي زعرور -السميذع- العربي الي ...
- العذرية في اطار مباحث أنثربولوجيا الجسد
- ميثم الجنابي في كتاب جديد عن التوتاليتارية العراقية وتشريح ا ...
- السرد في التراث العربي
- رحلة في عالم الفنان الراحل مؤيد نعمة
- نجل الموسيقار صالح الكويتي : الملك غازي اهدى والدي ساعة ذهبي ...
- حوار مع البروفيسور ميثم الجنابي عن حقيقة التصوف•
- مير بصري.. سيرة وتراث
- قصة حب بين فاطمة المسلمة والفتى الجميل سالم اليهودي
- أكثر من 15 مطبعة أسسها يهود العراق في النصف الأول من القرن ا ...
- ساسون حسقيل: أشهر وزير في تأريخ الحكومات العراقية المتعاقبة
- مير بصري .. شاهد على يقظة الفكر العراقي
- كريم مروة يؤرخ سيرة أربعة شيوعيين لبنانيين
- بيوت محمود النمر بلا قبعات
- الدكتور داود كباي .. شخصية عالقة في الذاكرة العراقية
- توفيق التميمي يوثق تاريخ شارع المتنبي في كتاب جديد
- استعراض تحليلي لثلاثية (العراق والمستقبل) لميثم الجنابي
- طبعة جديدة لكتاب -محنة يهود العراق بين الأسر والتهجيرالقسري- ...
- كتاب جديد للدكتور ميثم الجنابي عن المختار والحركة المختارية ...
- فيصل الاول ويهود العراق


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - المثقفون الإيرانيون من التأسيس إلى الثورة