أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الاء حامد - الاسلام والارهاب ج3














المزيد.....

الاسلام والارهاب ج3


الاء حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 22:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سبق وان تحدثنا في الجزأين السابقين حول الإرهاب والتطرف الديني ونتائجه العكسية على الواقع الإنساني والمردود الديني في النفوس والمجتمعات. وأوضحنا بأنه هنالك فئات ضالة وظفت الدين لمصالحها ومآربها الخاصة. واستخدمته كذريعة ووسيلة لتغطية جرائمها النكراء التي يرفضها الدين والأعراف الإنسانية والقانونية. كما إن الإسلام حسب تعاليمه وإحكامه الشرعية يرفض التطرف بكل إشكاله وينبذ الطائفية بكل ألوانها ,وهو كباقي الأديان السماوية يشدد على المساواة والاستقامة والعدل والى غيرها من الأسس والثوابت الإنسانية, ولا يدع مجالا للتسوية في الانحراف عن الدين ونهجه القويم.

كما ان التطرف والطائفية هو المناخ المناسب لخلق الإرهابيين الذين ينشطون بأشكال مختلفة منها التبجح برفع الشعارات الدينية البراقة كما قلنا والتظاهر بالورع والالتزام الديني وهو مدخل كذب وافتراء وتظليل للشعوب العربية الإسلامية بغية تحقيق مأربهم المشبوهة.
ومهما كان لهولاء الإرهابيين السفلة من قدرات على تظليل الناس عمدا من خلال الدعم المقدم إليهم من دول ومؤسسات حكومية وإعلاميه كقناة الجزيرة والعربية .فأنهم لا يستطيعون أن ينجحوا في بغيهم ولن يقدروا أن يغيروا ما شرعه الحق سبحانه في كل الديانات السماوية من حفظ إراقة دم الإنسان الذي كرمه الله وجعله من أسمى مخلوقاته وكرمه تكريما.

والله يعلم ما تقترفه أيدي الإرهابيين من إعمال سيئة وعدوانيه بحق الناس الأمنيين لأن تلك الأفعال لا تستمد شرعيتها من الحق سبحانه وإنما هي من أمراء التطرف والتخلف القابعين في مساجد السلفية والمنحدرين من المذاهب الأصولية المنحرفة وان هولاء المجرمين المنحرفين مصرين على جرائمهم وخروجهم من طاعة الله ورضاه رغم يقينهم سلفا بأن هذه الإعمال لا يراد منها رضا الله وإنما اقترفت لأسباب سياسية ومصالحتيه خاصة ومنافع فردية بأسم الدين والدين بريء منهم ومن أفعالهم المشينة.

هم يدركون جيدا بأن شعوب المنطقة العربية والإسلامية لا يمكن أن تخدعهم شعارات مزيفه لأصحاب لحى قذرة وعقول عفنة تسعى للقيام بأعمال لا ترضى بها كل الشرائع السماوية , فشذوذهم في القتل أمر يبعث الخجل والاستغراب !!!هل هم حقا من بني البشر؟؟
فما تقترفه أيديهم من جرائم بشعة لا يمكن ان تخرج من عقلاء ..أنهم وحوش بشريه لا تمتلك الشرف والرحمة الإنسانية , هم يعيثون في الأرض فسادا وخرابا وظلما وقهرا.. حتى المصلين داخل بيوت الله لم يسلموا من عدوانهم وإجرامهم. فأي دين هذا الذي يدعو له هولاء؟!!!

أنهم يجيدون أسلوب المخادعة والمكر والمراوغة في محاولة كسب تأييد وتعاطف الناس معهم على أنهم مجاهدون مؤمنون يقاتلون في سبيل الله...... والحق سبحانه بريء منهم . والحقيقة هم مجاهدون في الكفر والبغي والعدوان والقتل والاغتصاب والخطف وقد زين لهم الشيطان سوء إعمالهم وهذا شأن الذين يظهرون أنفسهم على أنهم شيوخ التقوى والاستقامة ,بل هم شيوخ الضلالة يخادعون الناس ولا يدرون إنما هم يخدعون أنفسهم ويسيرون في درب الخاسرين لان نهاية طريقهم الخسارة وعذاب من الحق سبحانه جزاء ما اقترفوه من ظلم وقهر بحق الناس.

فتبت أيديهم التي اقترفت كل الجرائم البشعة بحق أهلنا في العراق وبحق شعوب المنطقة وتبت أيادي كل الذين ساروا بنهجهم في درب الإرهاب وبغوا في دينهم واعتدوا على الناس الأبرياء مرضاة لأمراء الذبح في السعودية .

وان الكثيرين من أبناء عراقنا الحبيب على درجة كبيرة من الوعي والإدراك ولا يمكن ان تؤثر عليهم النظريات الإرهابية المتطرفة الضالة الخارجة عن الإسلام التي تحاول اليوم نقل الجهل والتخلف من كهوف قندهار والسعودية إلى بغداد الحضارات والمجد والعلم والمعرفة.
لنا عودة ودمتم بحفظ الحق سبحانه



#الاء_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسالة الاجتماعية والدين الإسلامي
- هل حرق القران حلا؟!!
- العلمانية والاديان وفق نظريتان مختلفتان
- الاسلام والارهاب جزء الثاني
- الاسلام والارهاب الجزء الاول
- ابى العراق ان يثور وينتفض!!!
- العراق ينتفض اليوم وغدا المصير
- متى جياع العراق ينتفضون!!!
- يا مبارك .. يا مبارك .. الطيارة في انتظارك
- رثاء لشهداء الاربعينية من قلب مسيحية
- دروس في ثورة تونس الخضراء
- الهوية الوطنية الحلقة الاخيرة
- الهوية الوطنية ( الحلقة الثانية )
- الهوية الوطنية - الحلقة الاولى
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الإسلام ج5
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الإسلام ج4
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الاسلام ج3
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الاسلام ج2
- ( الطائفية وثقافة الاستئصال في عالم الإسلامي )ج1
- أوراق مهربه ( ضحايا حسن النية ) ج7 لأبو غريب حكاية-


المزيد.....




- -قوية للغاية-.. أمير الكويت يثير تفاعلا بكلمة حل مجلس الأمة ...
- السعودية تقبض على مواطن تركي في مكة بعد فيديو متداول أثار تف ...
- غسل الفواكه والخضروات بمواد التنظيف قد يؤثر سلبا في الصحة
- لماذا تتزايد السياحة الداخلية في الصين، في حين يتراجع عدد ال ...
- كيف أحمي طفلي من التحرّش أو الإعتداء الجنسي؟
- مبابي يعلن رسميا مغادرته باريس سان جيرمان نهاية الموسم
- -نحو حرب عالمية ثالثة-.. سالفيني يحذر من أحاديث الأوروبيين ع ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /11.05.2024/ ...
- -شعب حر غير متأثر-.. حقيقة فيديو مظاهرة جامعة كولومبيا تأييد ...
- هل يمكن الوثوق بالذكاء الاصطناعي؟.. بحث يكشف قدرات مقلقة في ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الاء حامد - الاسلام والارهاب ج3