خطة عمل -بلاتفورم-المكتب السياسي حول الاوضاع الثورية الراهنة.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 04:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

ان نزول الجماهير الى ميدان الصراع السياسي، في يوم 25 شباط المنصرم، إنعطافة تأريخية كبرى في تاريخ العراق الحديث، وبالتحديد بعد 8 سنوات من الاحتلال وفرض النظام القومي الاسلامي الطائفي على الجماهير العراق عبر سلب حقوقها وإرادتها.
ان المرحلة الراهنة التي تمر بها الأوضاع الثورية في العراق، هي في مرحلتها الاولية، و التي اتصفت بجرأة وشجاعة الجماهير تجاه حكومة المحاصصة الطائفية والقومية المؤتلفة من الاحزاب والتيارات المختلفة، قواتها وميليشياتها المختلفة حيث كسرت الجماهير الثورية حاجز الخوف في يوم 25 من شباط المنصرم و نزلت الى الميدان على الرغم من كل المحاولات التعسفية و القمعية و الاعلامية الكاذبة. ان ما افرزته الأوضاع الثورية في مراحلها الاولى خلال المدة القصيرة، هي تغيير توازن القوى بين الجماهير من جانب وكافة الحركات و الاحزاب والتيارات البرجوازية المشاركة في العملية السياسية والحكم، من جانب اخر وخلقت استقطابات وتوازن قوى جديد على الصعيد السياسي.
ان المرحلة التاريخية الراهنة هي مرحلة الثورات والحركات الاحتجاجية والتقدمية في المنطقة والعالم العربي. ان هذه الاوضاع والحركات الثورية تجثم كالكابوس على صدرالانظمة البرجوازية في المنطقة والعالم. من هنا تحاول كافة الدول الرأسمالية المتنفذة وعلى راسها الولايات المتحدة والغرب، من جانب و الصين وروسيا من جانب اخر ومعهم الانظمة البرجوازية الرجعية الحاكمة في المنطقة و التيارات البرجوازية المعارضة، بلجم الثورة واجهاضها عبر التوافقات بين مختلف الحركات البرجوازية لدرء خطر الثورة عليها و على مصالحها السياسية والإقتصادية، وبالتحديد على النظام السياسي والاقتصادي للرأسمالية. ان الانظمة الديكتاتورية البرجوازية الرجعية التي حكمت بلدان المنطقة منذ ما يقارب 40-50 سنة عبر القمع والعنف وسلب الحقوق وارداة العمال والجماهير، كانت تدير حكمها وسلطتها وقمعها عبر تايد و دعم مطلق من قبل البلدان الراسمالية العالمية بغربها وشرقها، لضمان توفير الايدي العاملة الرخيصة واعادة إنتاجها عبر القمع والاستبداد وانعدام الحريات و الفقر والمجاعة والبطالة. أن نزول العمال والجماهير في المنطقة بهذا الشكل الثوري الرائع، كانت نقطة تحول تاريخي كبير لتغير هذا النظام السياسي الاقتصادي العالمي. ودقت ناقوس الثورات لانهاء عمر هذه الانظمة.
تستلهم الجماهير، والعمال في العراق قوتها وطاقاتها الثورية من اوضاع الثورة في المنطقة والعالم العربي وبالتحديد من قوة الثورتين في تونس ومصر وإسقاط الحكم فيهما من جانب، حيث الثورة مستمرة فيهما على رغم كل محاولات الانظمة العالمية الرجعية وعلى رأسها امريكا والغرب لإحتواء الثورة وإجهاضها بعدد من الرتوشات الاصلاحية. ومن جانب اخر كان للفقر والمجاعة والبطالة وانعدام الحريات السياسية والفردية والمدنية، السبب المباشر الذي زج بهم الى احضان الحركة الثورية، مطالبين بتغير جذري على كافة الاصعدة.
ان الصفة البارزة في الحركات الإحتجاجية الراهنة ومطالبها الإنسانية العادلة هي في حد ذاتها تمثل في حقيقتها مطلب تغير النظام السياسي. حيث تمحورت جميع مطالب الإحتجاجات حول الخبز والحرية، والتي بالنتيجة تعني زيادة الحد الادنى من الاجور، ضمان البطالة، زيادة مفردات البطاقة التموينية، الغاء سياسة التمويل الذاتي سيئ الصيت، اطلاق الحريات السياسية، منع التعذيب، اطلاق سراح المعتقلين، الغاء الميليشيات إسقاط مجالس المحافظات، و مطلب إزالة الفساد ومحاكمة الفاسدين ...
ان الحركات الاحتجاجية وفي ظل الاوضاع الثورية الراهنة، وفي اطار التحولات التاريخية الكبرى في المنطقة ليس بإمكانها التحرك والتقدم الى الامام بدون ان تصوب سهامها الاحتجاجية والثورية نحو العملية السياسية الراهنة التي جاء بها الاحتلال الامريكي و ما افرزته من ويلات ومأسي للجماهير والعمال والنساء و الشباب في العراق. حيث زج الإحتلال بكل طاقاته السياسية و الاقتصادية والعسكرية والإستخباراتية وبمشاركة أعوانه في العراق من الحركات البرجوازية القومية الكردية والعربية و الاسلام السياسي في خلق الجحيم الذي نعيش فيه منذ 8 سنوات مضت. إن تلك العملية السياسية التي بدأت بتقسيم العراق مرة اخرى على اساس طائفي، بعد عقود من تقسيم المجتمع على أساس الهوية القومية، واندلاع الصراع الطائفي العنيف والقتل على الهوية، وانتشار التقاليد و الافكار الرجعية على الصعيد الاجتماعي، و افقار الجماهير و انتشار البطالة وقنونة الفساد في صميم نظام المحاصصة الطائفية والقومية. واليوم إذ بدأت جماهير العمال و النساء و الشباب بدق ناقوس ثورتهم، في ظل اوضاع ومد ثوري عميق في المنطقة، تطلق في حقيقة الأمر حركة للتغيير الجذري، حركة متعطشة للحرية، متعطشة لقلب موازين القوى لصالحها، بإمال وتطلعات إنسانية نحو عالم افضل.
ان ما افرزته الأوضاع الثورية لحد هذه اللحظة، يتطلب التنظيم والقيادة و افق سياسي واضح لاقدامها على خطوات ثورية راسخة على كافة الصعد السياسية و الاجتماعية و التنظيمية واساليب نضالية جديدة، ليتسنى لها ان تتسلح بافق سياسي واضح في كل مرحلة من مراحلها، وتحقيق مطالبها وسلطتها المباشرة وفق خطوات سياسة وتنظيمية وقيادية راسخة.
استراتيجية الحزب للحركة الثورية في العراق
هدف الحزب
ان الجماهير الثورية في العراق نزلت الى الميدان، رافعة مطالبات ملموسة حول زيادة الاجور، ضمان البطالة، توفير الحريات السياسية، إلغاء التمويل الذاتي، توفير الكهرباء والخدمات العامة، زيادة مفردات البطاقة التموينية، منع التعذيب، اطلاق سراح المعتقلين، الغاء الميليشيات، اسقاط مجالس المحافظات، و إزالة الفساد.... ان هذه المطالبات تشكل محور هذه الاحتجاجات، و التي تتلخص في هدم العملية السياسية الراهنة.
ان البديل الواقعي والملموس الذي بامكانه أن يحقق كافة مطالب جماهير العمال و النساء والشباب يكمن في تنحية الحكومة الحالية، وانهاء عمر العملية السياسية الراهنة، بدستورها وقوانيها، و محاصصتها و فسادها، وتتلخص في بناء سلطة مباشرة للجماهير، أي الحكومة المجالسية.
إننا نرى بان الخلاص النهائي هو بناء نظام إشتراكي وتحقيق الحرية والمساواة . نحن نناضل من أجل تحقيق هذا الهدف، عبر تحقيق الاقتدار النضالي للطبقة العاملة و الجماهير الكادحة والتحررية.
توازن القوى
ان توازن القوى بين الجانبين أي الحكومة والجماهير المحتجة، يتغير بإستمرار وفق مسائل متغيرة اساسا في خضم الاوضاع الثورية الراهنة. ان قوة التظاهرات و الاحتجاجات واتساعها لم تصل لحد اللحظة الى حالة الانتفاضة الجماهيرية لتغيير النظام، على الرغم من حصول الجماهير الثورية على مكتسبات وانجازات مهمة لحد الان، التي تتحدد في تحجيم جبروت الحكومة، وهيبتها، وتقديم تنازلات من قبيل اطلاقها لجملة من القرارات حول توظيف العاطلين عن العمل، صرف مبالغ مالية لكل فرد، زيادة مفردات البطاقة التموينية، ووضع الحكومة لنفسها تحت مراقبة المجتمع خلال مدة الـ 100 يوم القادمة من جانب، ومن جانب اخر عمقت هذه الأوضاع من الازمة السياسية والحكومية التي كانت قائمة اساسا، حيث اصبحت مطالب الجماهير وحركاتها السياسية، ركناً اساسيا للصراع بين مختلف الاجنحة الحاكمة وتياراتها المختلفة، حيث ان كل واحدة منها تحاول ان ترتكز على قوة الجماهير وإجهاض جهودها الثورية بحجة الدفاع عن الجماهير و مطالبهم.
ان تصعيد قوة التظاهرات و تطويرها وتوسيعها، توحيد صفوفها وتنظيمها، سيدفع بإتجاه تعميق الازمة الحكومية والسياسية الراهنة، و التي تؤدي بالنتيجة الى تغيير النظام. إن الحركة الاحتجاجية الراهنة لم تصل لحد اللحظة الى حالة الانتفاضة الجماهيرية لتحقيق ذلك الهدف، ولم تتوحد قواها الثورية في اطر تنظيمية مناسبة تتوافق وتطورات الاوضاع الثورية، وليست مسلحة بافق سياسي واضح، لإحلال بديلها محل الحكومة الحالية. ومن جانب أخر فان السلطة تستمد نفوذها وسلطتها من المحافظات. وهذا ما عززته و ما طالبت و ما قامت به الجماهير بإسقاط مجالس المحافظات في عدد من المدن. فالتيارات والاحزاب البرجوازية الحاكمة، تستمد قوتها ونفوذها السياسي وحتى موقعها ومكانتها السياسية من المحافظات . ان إسقاط الجماهير لمجالس المحافظات يمثل جزء من هذا العمل الشامل اي تغيير النظام.
اليات واساليب العمل السياسي
أن الاسلوب النضالي الشائع لحد الان هو التظاهرات في الشوارع وميادين المدن العديدة، يجب تقوية هذا الاتجاه. ان توسيع رقعة الاحتجاجات افقيا، و تنظيم الإحتجاجات الجماهيرية و العمالية و الطلابية والشبابية والنسوية، في كافة مفاصل الحياة الاجتماعية، من الاحياء السكنية، ومؤسسات الدولة والمعامل والمصانع، والجامعات والمستشفيات... هو عمل نضالي جدير بالاوضاع الثورية الحالية وتحويلها الى ثورة بكل معنى الكلمة.
ان هذا الهدف يتطلب من قادة الاحتجاجات الجماهيرية، العمالية والشبابية والنسوية، توحيد صفوفهم و العمل النضالي الدؤوب بتنظيم الجماهير والعمال و الشباب، وفق مبدأ التنظيم حسب مكان العمل والمعيشة، حيث الاحياء السكنية و المعامل، تعتبر اطر مناسبة لتنظيم اكثر ما يمكن تنظيمه حول رؤية سياسية واضحة، لما أشرنا اعلاه، وخطوة كبيرة في طريق انضاج الاوضاع الثورية وتحويلها الى ثورة.
ان الاساليب النضالية المختلفة بامكانها ان تنبثق من الاوضاع الثورية الراهنة. ان كافة الاشكال والأبتكارات التنظيمية، بدءأ من تشكيل مجاميع شبابية وطلابية مختلفة، الى لجان الاحياء السكنية، ولجان المعامل، او اي شكل من اشكال التنظيمات الجماهيرية او العمالية...هي خطوات أساسية لتحقيق التجمعات العامة وبناء المجالس في المحلات والمعامل. وتشكيل اللجان الاحتجاجية لقيادة الاحتجاجات، وتنسيق بين مختلف هذه الميادين، وتنظيمها وفق رؤية سياسية واضحة. ان كل هذه هي اساليب عمل مختلفة تقود الى تحقيق التنظيم الواسع للجماهير لتصعيد الحالة الثورية الراهنة وتحويلها الى انتفاضة عارمة.
إن تنظيم هذه الحركات تحت قيادة ميدانية واحدة و عدم افساح المجال، أو إعطاء اية حجة للقوات الحكومية وميليشاتها المختلفة، لتحويل الاحتجاجات الى اعمال عنف و عسكرة للمجتمع، هو من صلب الاشكال و الاساليب النضالية بالغة الدقة لتطوير وتوسيع الاحتجاجات. ان تشكيل اللجان الامنية المختلفة من قبل المتظاهرين هو من اجل ألدفاع عن التظاهرات والمتظاهرين والوقوف بوجه اية اعمال" بلطجة" وكشف المندسين. وإفشال اية محاولة لتحويل مسار التظاهرات الى أعمال السلب والنهب...
مهام الحزب الشيوعي العمالي العراقي
1- يناضل الحزب وبكل طاقاته الحزبية وسبل السياسية الممكنة الى توسيع رقعة الاحتجاجات العمالية والجماهيرية، و رفع الاستعدادات النضالية والتنظيمية لقادتها. وتوحيد صفوف الحركات الاحتجاجية في حركة جماهيرية عارمة، وتسليحها بافق سياسي واساليب نضالية وتنظيمية واضحة.
2- يناضل الحزب ويحاول بكل امكاناته و بمساندة الجماهير المحتجة، للوقوف بوجه اية محاولة من المحاولات التي تقدم عليها قوات الحكومة وميليشياتها بأساليب مختلفة، لتحويل أجواء الحركات الاعتراضية الى العنف، و تحويل المجتمع والساحات والشوارع العامة والمحلات الى اجواء عسكرتارية.
3- يناضل الحزب في كل مرحلة من مراحل الحركة الثورية، الى الحفاظ على السياسة الثورية للحركات الاحتجاجية ، و تامين سياسة طبقية واضحة.
4- نقد كل المحاولات السياسية من اطراف البرجوازية وحكومتها سواء كانت من الحركات والاحزاب البرجوازية المحلية او العالمية وانظمتها المختلفة، التي تحاول خنق الاوضاع الثورية ، او تضييقها او تحويلها الى توافقات توضع من وراء الكواليس، او المس بسمعة وهيبة الحركات الجماهيرية وقادتها.
5- نقد التوجهات والميول السياسية داخل الحركات الاحتجاجية، التي تحاول حصر الاحتجاجات في اطر سياسية ضيقة، او الميول التي تحاول ان تجر الحركة الى العنف من خلال ممارسات دخيلة او من خلال شعارات استفزازية.
6- تنظيم الحركات الاحتجاجية، سواء على صعيد الشارع، الميادين العامة او على صعيد الاحياء السكنية والمعامل والجامعات ومؤسسات الدولة.
7- يناضل الحزب في سبيل توسيع الاحتجاجات في الاحياء السكنية والمعامل والجامعات، وفق اساليب نضالية مناسبة لكل منطقة او مدينة. وبناء مجاميع و لجان جماهيرية و عمالية و شبابية مختلفة، كشكل من الاشكال التنظيمية و خطوة لتنظيم هذه الحركات وتوسعيها افقياً.
8- يناضل الحزب من اجل تنظيم الحركة وفق تقاليد الحركة المجالسية على صعيد البلاد.
9- العمل من اجل إيجاد التعاون والتضامن والتنسيق بين الحركة الاحتجاجية في العراق وكردستان.
10- . بناء اللجان الشيوعية التي تعد خطوة أساسية ومهمة لاقتدار الشيوعية العمالية و حزبها.
11- تحويل الحزب الى حزب سياسي مقتدر، حزب اجتماعي بامكانه التاثير على الاوضاع السياسية لصالح الطبقة العاملة والحركة الثورية الراهنة.
12- .........

الوظائف الفورية
الهدف من الوظائف الفورية:
اسقاط مجالس المحافظات ...حلقة من حلقات انتصار الحركة الثورية واقتدارها.
ان ما افرزته الأوضاع الثورية على الارض لحد الان هو اسقاط عدد من مجالس المحافظات وفرض الاستقالة على عدد من محافظيها. ان تنظيم وقيادة الجماهير على صعيد المدن والاقضية والنواحي حول افق اسقاط المجالس وبناء مجالس جماهيرية فيها، كتعبير عن السلطة الجماهيرية المباشرة، لقطع دابر الفساد والمفسدين، و كل من يحاول نهب قوت الجماهير و السطو عليه، وتوفير الحريات السياسية فيها، وحرية التظاهر والاضراب دون قيد او شرط، وتوفير الامن والامان و الخدمات المدنية فيها. هي خطوات عظيمة لاقتدار الحركة الثورية وتوسيعها كنموذج نضالي جماهيري للسطة في المحافظات والاقضية والنواحي... وهي خطوة لسحب البساط من تحت اقدام القوى القومية والاسلامية التي ارتكزت قوتها في هذه المدن والاقضية. ان استلام السلطة بهذا المعنى في عدد من المحافظات يغير موازين القوى بشكل قاطع لصالح الحركة الثورية وقواها الفاعلة فيها وتوسيعها، و تهيؤها بإقتدار و تنظيم وافق واضح لاستلام السلطة على صعيد البلاد.
علـــــــــــــــــــيه:
أولا: بناء المجالس في الاحياء السكنية، والمجالس العمالية في كل معمل او مصنع، والمنظمات و التجمعات و المجاميع الشبابية والطلابية والعمالية والنسوية المختلفة هي خطوة كبيرة لتثبيت سلطات الجماهير المباشرة و من ثم بناء مجالس المحافطات على هذا الأساس. عبر إنتخاب ممثلين واقعيين عن تلك المجالس والمجاميع والمنظمات، من خلال التجمع العام لساكني محلة ما او معمل ما او اي مكان اخر. والممثلون عن كل محلة او معمل ينتخبون فيما بينهم عددا او واحد منهم"حسب العدد السكاني" لتمثيلهم في مجلس المحافظة. إذ إن مجلس المحافظة سيتكون من لجنة الممثلين عن كافة المحلات و المعامل والمؤسسات الموجودة فيها ويتم إنتخاب محافظ للمحافظة او قائممقام القضاء ... ان كل مسؤل او ممثل في هذه المجالس سيكون مراقباً بصورة دائمة من قبل المجالس في المحلات والمصانع، وكل من يخالف قوانين المدينة، او اقدم على جريمة فساد، او العمل ضد مصالح الجماهير التي اقرت عليها في مجالسها، ستسحب مسؤولياته بصورة فورية من خلال المجلس الذي انتخبه. وخلال اجتماعات دورية للمجلس لا تتعدى 6 أشهر. ان مجالس المحافظات بهذا المعنى هي مجالس تعبر عن سلطة الجماهير و قرارها وارادتها المباشرة. و تنتخب بشكل دوري خلال ثلاثة سنوات او اربعة....لكن الجماهير الواعية لا تعطيهم صكوكاً بيضاء خلال هذه المدة. بل يتم تنحية اي مسؤل او عضو/ عضوة من المجلس إذا ثبتت عدم قدرته / وقدرتها خلال مدة اقصاها ستة اشهر.
ثانيا: نناضل في سبيل إلغاء كل المؤسسات الرسمية و النقابات الصفراء و الاتحادات والمنظمات التي تتحدث باسم العمال او الشباب اوالنساء المفروضة بشكل فوقي على و بالضد من مصالح هذه الفئات والتي تحاول اعاقة الحركة الثورية الراهنة، في الوقت نفسه يناضل الحزب في سبيل بناء الجماهير لمنظماتها الجماهيرية الحرة والمعبرة عن حركاتها الإجتماعية.
ثالثا: التركيز على مناطق معينة سواء كان على صعيد البلاد او على صعيد مدينة، وفق تطور العمل الجماهيري و الحزبي فيه. النضال في سبيل ترسيخ مجلس الحي او مجلس المعمل او... توطيد وتوحيد وتنظيم احتجاجاتها على صعيد الحركة بصورة عامة. تطوير العمل الحزبي فيها وفق خطة مدروسة.
رابعاً: بناء مجاميع عمالية و شباببية وطلابية ونسوية وجماهيرية مختلفة وفق مطالب محددة، وتوحيد صفوفهم. سواء كان على صعيد الشارع او الساحات او على صعيد الاحياء السكنية و المعامل و الجامعات.
خامساً: تغيير أساليب واليات العمل الحزبي وفق الوضع الراهن وتطوره. تغير اليات واساليب عمل للجان الحزبية، نشريات الحزب كما ونوعا وتوزيعها وفق اليات يتطابق والوضع الراهن/ طبع كراسات لماركس، لينين، منصور حكمت، وفق خطة مدروسة.../ التنظيم الحزبي وفق خطة دقيقة.
ندعو كافة الاتجاهات والقوى اليسارية و العلمانية و كافة الشخصيات التحررية والتقدمية، الدعم الكامل لهذه الخطة. وندعوهم الى اعمال مشتركة وفق لوائح عمل مختلفة حسب كل مراحل من مراحل حركتنا. في الوقت نفسه نناضل في سبيل كسب الدعم والتضامن للحركات العمالية والتقدمية والتحررية على الصعيد العالمي.
الاجتماع الموسع للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي
أواخر آذار 2011

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات