أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - -25 شباط-، يوم غضب الجماهير، انعطافة ثورية عظيمة في تاريخ العراق المعاصر!














المزيد.....

-25 شباط-، يوم غضب الجماهير، انعطافة ثورية عظيمة في تاريخ العراق المعاصر!


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 22:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان هذا اليوم لهو فعلا يوم جماهير العراق، يوم كل العمال والفقراء والكادحين، يوم المراة والشباب. يوم صدحت الحناجر بصوت واحد، من جنوب العراق الى كردستانه، من البصرة الى السليمانية، سخطاً وغضباً على الاوضاع الماساوية التي خلقتها القوى المليشياتية المتحكمة في السلطة والمجتمع. ان اليوم هو يوم ولادة عراق جديد، حتى لو أجهضت هبة الجماهير اليوم. جماهير داست على اركان السلطة الراهنة من قومية ودين وطائفة وعشيرة لتعلن بصوت واحد ان حياة افضل هي من حقها المسلم به، انها لاتقبل الظلم والفساد والنهب، انها تسعى للرفاه، للحرية، وللكرامة الانسانية. انها، على سبيل المثال لاالحصر، داست على كل الترهات القومية في كركوك لتنشد نشيد حياة افضل للجميع.

لقد هتفت الجماهير في كل العراق ضد الفساد واستئصاله، هتفت بتوفير الكهرباء وبزيادة مفردات البطاقة التموينية، زيادة الاجور، والاقرار بالحريات السياسية والمدنية والفردية، هتفت بسقوط المحافظين ومجالس المحافظات الفاسدين واطاحت بمحافظ البصرة سيء الصيت شلتاغ اثر احتجاج اليوم وقبله محافظ واسط. فيما لم يكن رد دعاة "الديمقراطية" و"حقوق الانسان" و"العراق الجديد" سوى خراطيم المياه، التحليق المنخفض للطائرات المروحية على علو منخفض جدا من التظاهرة بهدف ارعاب المحتجين، القنابل المسيلة للدموع، اعتلاء القناصين لسطوح البنايات المحيطة بساحة التحرير، وصولاً الى اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين واصابة وجرح العديد من المتظاهرين. هذا في الوقت الذي كان يتربع حفنة من الضباط والمسؤولين العسكريين في احد طوابق احدى البنايات المطلة على الساحة ينظرون كمن يشاهد عرضاً مسرحياً للعنف المليشياتي بحق اناس عزل حضروا لاعلان احتجاجهم والمطالبة بحقوقهم.

رغم كل اجرائاتهم الاحترازية بقطع الطرق ووضع العوازل الكونكريتية ومنع حركة النقل الى بغداد وغيرها، وسبقتها حملة شعواء من التهديد والقاء الاتهامات بـ"الاندساس" و"البعثية" و"القاعدة" واصدار اذيالهم للفتاوي، منع كل اشكال وجود وسائل الاعلام والفضائيات من تغطية الاحداث وغير ذلك، بالاضافة الى الاعتقالات واقتحام مقر الحزب الشيوعي العمالي وقناة فضائية سنا واعتقال المحرضين على هذه التظاهرة، عجزت هذه السلطة القمعية عن ان تحول دون المشاركة الواسعة لجماهير العراق بفئاتهم ومشاربهم العمرية والاجتماعية المختلفة. فيالبؤس المالكي، وحكومة المالكي ومليشياته الطائفية القمعية التي كانت من الجبن والهزالة والوضاعة حداً تنكرت عبر الناطق الرسمي لقيادة عمليات بغداد بان "قواته لم تطلق النار على المتظاهرين"!.

وفي الوقت ذاته شهدت العديد من مدن العراق حركات احتجاجية جماهيرية واسعة شارك فيها مئات الالاف من جماهير العراق في البصرة، الناصرية، البطحاء، السماوة، الديوانية، كربلاء، الرمادي، سامراء، تكريت وكركوك والسليمانية وغيرها. سقطت في هذه التظاهرات العديد من القتلى وعشرات الجرحي.

بعد هذا اليوم، ومع ممارساتها القمعية والاستبدادية والوحشية السافرة، ليس للبرلمان اية شرعية، وليس لهذه الحكومة المعادية للجماهير اي شرعية. انها ختمت اليوم نفسها بختم انعدام الاهلية ولاتمثل سوى نفسها واصحابها بالاسماء. كيف لاحد ان يقتنع ان من حق قوات " ممثلي الشعب" اطلاق النار على الشعب؟!!. ان اراد احد من اعضاء البرلمان والحكومة ان يعبر عن اصطفافه ووقوفه في خندق الجماهير ومطاليبها، عليه ان يقدم استقالته فورا. وكذلك الحال مع العاملين في الاجهزة القمعية والامنية.

ان اليوم هو يوم تاريخي في سجل نضال جماهير العراق من اجل انهاء العمر المشؤوم لهذه السلطة المليشياتية القومية-الطائفية المعادية للجماهير. انه مقطع نضالي عظيم من اجل انهاء الفقر والعوز وارساء الحرية والمساواة لن تخمد جذوته بسهولة مثلما يحلم ويطمح من امثال المالكي.

ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي، وفي الوقت الذي يعزي عوائل كافة ضحايا الوحشية التي مورست ضد الجماهير الابرياء والعزل ويتمنى بالشفاء العاجل لكافة الجرحى والمصابين، يدعو المنظمات الدولية و الاتحادات والنقابات العمالية والتقدمية والمحبة للانسان في العالم الضغط على المالكي وحكومته كي تكف عن هذه الممارسات القمعية الدموية والكف عن اطلاق النار على المتظاهرين.

الى الامام نحو تحقيق مطاليبنا! لننظم انفسنا اكثر واكثر في المحلات و الجامعات والمعامل! اضربوا عن العمل واعتصموا في الجامعات! اعلنوا اضراباً في اماكن سكنكم ومحلاتكم وعملكم ! كونوا سند قوي لانتفاضة ساحة التحرير وسائر مدن العراق!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
25 شباط 2011



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتحام قوات المالكي القمعية لمقر الحزب هو عمل هزيل ومدان!
- ندين مداهمة قوات -مكافحة الشغب- لمكاتب القنوات الفضائية، وال ...
- نداء الحزب الشيوعي العمالي العراقي الى الجماهير المنتفضة في ...
- اطلاق النار من قبل قوات الجيش في الكوت عملية مدانة ويجب حل م ...
- لنجعل من 25 شباط يوم تركيع السلطات الحاكمة في العراق واقراره ...
- لنناضل كلنا لتحقيق أهداف ضحية الفساد والبطالة والإضطهاد -عبد ...
- منشور الجماهير العاملة و الكادحة المحتجة بوجه الحكومة في بغد ...
- ازيح مبارك.. الى الامام من اجل ازاحة نظام الظلم والاستغلال ا ...
- -البلطجة- الاخيرة دلالة نظام يحتضر!
- الى الامام من اجل الاطاحة بمبارك ومجمل نظامه الراسمالي البال ...
- بيان مشترك للاحزاب الشيوعية العمالية في العراق، كردستان والح ...
- ان الخلاص الحقيقي هو ليس من -بن علي- فحسب، بل من مجمل نظامه ...
- الحركات الإحتجاجية في المغرب العربي، نضال طبقي ضد الرأسمال!
- لنوحد الصف النضالي من اجل عراق متمدن!
- البيان الختامي لندوة كوادر تنظيمات الخارج للحزب الشيوعي العم ...
- الاجتماع الموسع (23) للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي ال ...
- تقرير حول حفلات تابينية للمناضلة ليلى محمد
- رحيل ليلى محمد المناضلة الطليعية في صفوف الحركات الاجتماعية
- ان فعلة الاتحاد الوطني الكردستاني المقززة وصمة عار على جبينه ...
- 24 ساعة كهرباء في اليوم حق أولي لكافة مواطني العراق!


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - -25 شباط-، يوم غضب الجماهير، انعطافة ثورية عظيمة في تاريخ العراق المعاصر!