-البلطجة- الاخيرة دلالة نظام يحتضر!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد مرور اكثر من اسبوع على هبة الجماهير في مصر، قام نظام مبارك القمعي بتجنيد مايقارب عدة مئات من الاشخاص يمتطون الاحصنة والجمال ومزودين بالسكاكين والهراوات والسيوف، عرفوا باسم "البلطجية"- اي الشقاوات وحملة السكاكين والحثالة- ومعهم افراد من الاجهزة القمعية للنظام بالملابس المدنية، بالهجوم على المحتجين في ساحة التحرير منذ 25 كانون الثاني . وامتد الامر ليتحول الى اشتباكات بالايدي والهراوات ورمي الاحجار وغيرها ذلك. كما رافق هذا الامر قيام النظام بعقد تجمعات صغيرة مؤيدة له في بعض المناطق.

ان هذه الحركة هي تكتيك ومناورة وهجوم مضاد قمعي اخر يتعقب عدة اهداف: تفتيت وحدة صف التظاهرة وثني المتظاهرين عن ادامة تجمعهم الاحتجاجي هذا من جهة، ومن جهة اخرى الى خلق نوع من الاشتباكات بين جماعات "مدنية" وبالتالي اثباط همم المتظاهرين واشاعة اجواء الياس والتملل في صفوف المجتمع، ومنه كسر روحية النضال لدى المحتجين واضعاف زخمهم النضالي وممارسة الضغوط التثبيطية والمحبطة عليهم.

كما يهدف النظام القمعي من هذه الخطوة قلب وتحريف ماهية الاوضاع الجارية في مصر على ان مايجري هو ليس مظاهرات مناهضة للنظام وبهدف اسقاط النظام، وانما "ببساطة" صراع بين طرفين احدهما مؤيد والاخر رافض للنظام! لا اكثر. يهدف الى قلب حقيقة وواقع الامور وذر الرماد في العيون عن حقيقة لايراود الشك بها احد، الا وهي ان ملايين وليس عدة مئات هي من حضرت الميادين المختلفة في القاهرة والاسكندرية والسويس رافعة لواء الاطاحة بهذا النظام البالي. بيد انها محاولة هزيلة الى ابعد الحدود، وتبين السمة القمعية والاجرامية والهزيلة لنظام مبارك.

ياعمال مصر... وياجماهير مصر الداعية للتحرر والمساواة!
يجب احباط هذه المحاولات الهزيلة وردها على صدور اصحابها. يجب سلب اسلحة مقاومة هذا النظام، وادامة الاحتجاج وتعميقه والاصرار على رفع شعار الاطاحة بنظام مبارك للاخير. ان تحسين ظروف الجماهير في مصر يستلزم الاطاحة بنظام مبارك قبل اي شيء اخر.

الى الامام نحو الاطاحة بنظام مبارك!
الى الامام نحو ارساء الحرية والمساواة!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
3 شباط 2011

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل