أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - بيان مشترك للاحزاب الشيوعية العمالية في العراق، كردستان والحكمتي: تطورات تونس، نافذة للطبقة العاملة في العالم العربي!















المزيد.....

بيان مشترك للاحزاب الشيوعية العمالية في العراق، كردستان والحكمتي: تطورات تونس، نافذة للطبقة العاملة في العالم العربي!


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شلَّتْ الاحتجاجات الواسعة التي قامت بها جماهير تونس والتي انطلقت من 10 كانون الاول-ديسمبر 2010، ودخول الطبقة العاملة والاتحادات العمالية ذات نصف مليون عضو الميدان السلطة الحاكمة ولاذ زين العابدين بن علي، رئيس الجمهورية الذي تربع على كرسي الحكم طيلة 23 عام بالفرار. كما ان سعي محمد الغنوشي رئيس الوزراء الحالي ورئيس البرلمان وبقايا السلطة الحاكمة واطلاق الوعود بهدف تهدئة الاجواء والسيطرة على الاوضاع لم يحق غايته. واحتجاجاً على الغلاء، البطالة والاستبداد، لازال العمال والاتحادات العمالية في تونس، جنباً الى جنب مع الجماهير العريضة، منتصبة بوجه بقايا الحكومة والسلطة الحاكمة رافعين مطلب الاطاحة بمجمل الهيئة الحاكمة السابقة. وعبر احالة 3 وزارات الى اتحاد العام التونسي للشغل و"منح" وزارة اخرى الى المعارضين، ومنح الوعود للجماهير حول محاكمة مسببي اعمال القتل واطلاق سراح السجناء السياسيين، سعت حكومة الغنوشي الموقتة الى تهدئة الاوضاع والابقاء عليها تحت سيطرتها. قوبلت هذه الخطوات والوعود بطلب الاتحادات العمالية باستقالة 4 من الذين عهد لهم مناصب وزارية في الحكومة المؤقتة، ودفعوا الى الاستقالة. وبقى مصير الحكومة المؤقتة في حالة غموض وابهام لحد يومنا هذا.
لازال الصراع في تونس مابين العمال والاتحادات العمالية والجماهير المحتجة مع بقايا السلطة الحاكمة متواصلاً. وان مكسب هذا الصراع لحد الان بالنسبة للعمال وجماهير تونس يتمثل بهروب رئيس الجمهورية واطلاق سراح السجناء السياسيين وفرض حرية الاحزاب والنشر والحريات السياسية. انها مكاسب قيمة وثورية ينبغي الدفاع عنها بصف موحد وخلق الظروف لترسيخها.
ان مايمايز الاحتجاجات والاجواء الثورية في تونس عن احداث مماثلة اخرى في الشرق الاوسط وافريقيا هو دخول العمال والاتحادات العمالية الميدان ودورهم المؤثر في الدفع بالاحتجاجات العريضة للجماهير من اجل الرفاه والحرية. ان ضعف التيارات الاسلامية الرجعية في هذه الاحداث ووقوفها التام على هامش هذه التطورات هما وجه اخر للتمايز العميق لاحداث تونس المفعمة بالامل عن سائر مناطق الشرق الاوسط وافريقيا. ومن هذه الزاوية، يسعى ساسة التيارات الاسلامية الرجعية بصورة مخادعة لان يظهروا بمظهر الملتزمين بالحريات السياسية. ان نفس... وضعف الاحزاب والتيارات الرجعية في تونس والمكاسب الثورية التي تم انتزاعها لحد الان قد عمقت مداً من الحركة والامل في صفوف العمال وجيل الشباب بالاخص في المجتمعات العربية. وبجوار ذلك، بث الرعب في افئدة رؤساء الدول العربية المماثلة والرجعية.
زد على ذلك، تعد تونس من اكثر البلدان الافريقية والعربية تقدماً. اذ ليس للتخلف الثقافي والديني تلك المكانة الكبيرة سواء على صعيد القوانين او الاليات الاجتماعية.انها اول بلد من بين المجتمعات الناطقة بالعربية في افريقيا والشرق الاوسط التي خبرت حركة ثورية قاعدية واوضاع انتفاضة جماهيرية بقوى الجماهير. لقد جربت اغلب السلطات الحاكمة في البلدان العربية ولحد اليوم بنحو ما تحولات سياسية واقتصادية مهمة عبر عقد الصفقات مع الدول الامبريالية والانقلابات والمؤامرات. ووفقاً لتلك المعطيات وجراء المطالبة بالاطاحة بالسلطة الحاكمة وفرض بعض مطاليبها، تعد التطورات الراهنة في تونس اهم تحول في مجمل العالم العربي في العقود الاخيرة. وبغض النظر عن ماستئول اليه من نتائج، ستترك بصمتها على مجمل الاحتجاجات في الشرق الاوسط وافريقيا.
ان تطورات تونس والاجواء الثورية الموجودة لحد الان، بالاضافة الى ماخلقته من اجواء على صعيد الشرق الاوسط وكل العالم، صاغت اصطفافات مهمة. لقد رنت الطبقة العاملة والاجيال الشابة والجماهير التحررية في العالم العربي بانظارها الى تطورات تونس. اذ عمقت الاحتجاجات العادلة للعمال وجماهير تونس من التحركات في بلدان مثل الجزائر، مصر، اليمن والاردن، ودفعت بالجماهير، وبالاخص العمال والشباب في هذه البلدان للميدان كذلك، وخلقت بارقة امل فيما يخص تكرار احداث مماثلة لتلك التي جرت في تونس في هذه البلدان. ومن الان حضر في مصر، ولاول مرة، وبعد عدة عقود، مئات الالاف في شوارع القاهرة.

ان الحكومات الرجعية في الشرق الاوسط في انهماك من اجل جلب طروحات واعداد مؤامرات استباقية كي تحول دون سريان احداث تونس الى البلدان الرازحة تحت سلطتها. لقد حذَّرَ رئيس الجامعة العربية جميع رؤساء الدول العربية بخطورة سريان احتجاجات تونس الى بلدانهم، مناشدا اياهم اتخاذ خطوات صوب تحقيق مطاليب الجماهير قبل ان تبتلي بمصير تونس! وقامت البرجوازية الحاكمة في بعض هذه البلدان ببعض التراجعات وخففت من مستوى هجمتها على معيشة الجماهير عسى ان تحول دون بروز الاحتجاجات. لقد اطلق اؤلئك الذين يحنون الى "ربيع العالم العربي" على تطورات تونس "اول انتفاضة جماهيرية في العالم العربي" و"ثورة الياسمين".
ان الدول الغربية كذلك، والتي لاترى نفسها بمأمن من هجمة الجماهير والعمال، برياء تام، وتحت عبارات "الديمقراطية" و"الدفاع" عن جماهير تونس وبحجة "المحافظة على الهدوء" ودولة "القانون"، اصطفت جنباً الى جنب الحكومات الرجعية للبلدان العربية بصف حكومة تونس وعقدت امالا على اطفاء لهيب هذه الاحتجاجات. وبهذا الصدد، اصاب كل مافيات الاعلام التابع، من امثال بي بي سي وسي ان ان، التي هي ملحق للهيئات الحاكمة الخرس، واطبقت الصمت امام هذه التطورات.
ان تطورات تونس، ومع ماحققته لحد الان يعد نجاحا كبيرا للطبقة العاملة في تونس. ان اكثر الحكومات والتيارات المعادية للعمال التي كسرت قاطعية حقائق تونس صمتها، لم يبق لها بد سوى الحديث عن دور وتاثير عمال تونس. اذ تعلوا محيا الطبقة العاملة، شيوعيي تونس وكل انسان شريف وتحرري في هذا البلد نزوع للتدخل في تحديد مصيره وممارسة السلطة والامل بالتقدم والانتصار.
ان مآل تطورات تونس ونتيجتها يعتمد على دور وتاثير الطبقة العاملة وشيوعيي هذه الطبقة في تونس. اذ بوسع الطبقة العاملة في تونس ان تفرض تراجعات اكبر واكثر جذرية بدرجات على البرجوازية الحاكمة وحكومتها وتغيير ميزان القوى اكثر واكثر لصالحها وصالح مطاليب الجماهير. لقد فتحت تطورات تونس الباب امام الطبقة العاملة وقادتها الشيوعيين، في قلب هذه التطورات وفي خضم نضال طبقي، كي تغير الاوضاع لصالح مجمل الطبقة العاملة والثورة العمالية. ينبغي عدم فسح المجال امام اجنحة البرجوازية ان تدفع الافق والسياسية العمالية والشيوعية نحو الهامش بصورة مرائية وتحت ذريعة " حركة الجميع والنضال ضد الاستبداد". حيث يسعى قسم من الهيئة الحاكمة والبرجوازية في تونس، عبر اعلان تجريمها لرئيس الحكومة السابق وعبر التضحية به، وبعون الحكومات الغربية، للبقاء في السلطة واعادة العمال وجماهير تونس الى بيوتهم وانقاذ رقبة كل البرجوازية. ينبغي الحيلولة دون ذلك. ان الشرط المهم لذلك هو الدور الواعي للقسم الطليعي الشيوعي لعمال تونس، درجة صفاء رؤيته ورايته السياسية المستقلة في قلب هذه التطورات. ان تحويل برنامج نصر الطبقة العاملة الى راية احتجاج هذه الطبقة والجماهير الثورية في تونس هو فقط مايؤمن الانتصار الحاسم في الصراع الدائر بين البرجوازية والطبقة العاملة في تونس.ولاجل المضي قدماً اليوم، ينبغي على الطبقة العاملة التونسية في اي لحظة من لحظات الصراع القائم ان تظهر اكثر اتحادأ واكثر تنظيما واكثر تحزباً. ترنوا الطبقة العاملة في العالم كله اليوم بانظارها للطبقة العاملة في تونس وتقدمها.
رفاقنا العمال، الاتحادات العمالية، الشيوعيين في تونس!
نقف نحن الاحزاب الشيوعية العمالية في العراق وكردستان وايران، يد بيد مع الطبقة العاملة في هذه البلدان، جنبا الى جنب معكم في هذا الصراع الذي شرعتم به. ان انظارنا مصوبة نحو تطورات تونس بما لصالح الطبقة العاملة والجماهير الثورية في تونس. اننا نعد انتصاركم في هذا الصراع هو انتصار لنا ولمجمل الطبقة العاملة. ان انتصاركم في هذا الصراع المصيري هو نافذة امل للعمال في مجمل العالم العربي، الشرق الاوسط وفي العراق وكردستان وايران. ان انتصاركم في هذا الصراع هو انتصارنا.
عاشت وحدتنا الطبقية!
عاشت الاشتراكية!
ياعمال العالم اتحدوا!
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني
الحزب الشيوعي العمالي الايراني-الحكمتي
26-1-2011



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان الخلاص الحقيقي هو ليس من -بن علي- فحسب، بل من مجمل نظامه ...
- الحركات الإحتجاجية في المغرب العربي، نضال طبقي ضد الرأسمال!
- لنوحد الصف النضالي من اجل عراق متمدن!
- البيان الختامي لندوة كوادر تنظيمات الخارج للحزب الشيوعي العم ...
- الاجتماع الموسع (23) للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي ال ...
- تقرير حول حفلات تابينية للمناضلة ليلى محمد
- رحيل ليلى محمد المناضلة الطليعية في صفوف الحركات الاجتماعية
- ان فعلة الاتحاد الوطني الكردستاني المقززة وصمة عار على جبينه ...
- 24 ساعة كهرباء في اليوم حق أولي لكافة مواطني العراق!
- انه مسعى استبدادي لفرض عمالة رخيصة وخانعة!
- ندين ارهاب الدولة الاسرائيلية الفاشية ضد -قافلة الحرية-
- ندين أختطاف و إغتيال الصحفي سردشت عثمان !
- انها مهزلة تعميق الازمات وانعدام الامن والاستقرار!
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول معاقبة قادة الطبقة ال ...
- من اجل حماية الاطفال من الشعائر الدينية الدموية!
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي: حول سياسة التمييز و الفص ...
- على ايران ان تكف عن اعمالها التوسعية والتازيم المتعاظم للاوض ...
- من اجل الخلاص والامان، ينبغي مقاطعة الانتخابات واحباطها!
- انه قرار مخزي.. يجب كنسه مع مسنيه! حول اقرار سياسة التمييز ا ...
- نتضامن وندعم الاضراب العمالي في الصناعات الجلدية !


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - بيان مشترك للاحزاب الشيوعية العمالية في العراق، كردستان والحكمتي: تطورات تونس، نافذة للطبقة العاملة في العالم العربي!