البيان الختامي لندوة كوادر تنظيمات الخارج للحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

البيان الختامي لندوة
كوادر تنظيمات الخارج للحزب الشيوعي العمالي العراقي

عقدت تنظيمات الخارج للحزب الشيوعي العمالي العراقي ندوة لكوادرها في مدينة ستوكهولم السويدية في تاريخ 2-3اكتبر 2010، وذلك لبحث المستجدات السياسية على الساحة السياسية في العراق واوروبا بحضور كوادر من استراليا وكندا وبريطانيا والنرويج والسويد وفنلندا وحضور فارس محمود سكرتير اللجنة المركزية للحزب، ومحسن كريم مسؤول تنظميات الخارج للحزب الشيوعي العمالي في كردستان، وأعضاء قيادة الحزبين الشوعيين العماليين في العراق وكردستان شمال علي وعبدالله محمود وممثل عن مجموعة من الشيوعيين الفرنسين، حيث بدا الاجتماع بالنشيد الاممي والوقوف دقيقة صمت اجلالا وتقديرا للمضحين في سبيل الحرية والاشتراكية. وبعد ذلك قدم سامان كريم كلمة قصيرة رحب بها بالمجتمعون والحضور. بحث المجتمعون خلال اليومين المتتاليين في اجواء من العزم والتصميم للمضئ قدما في بناء حزب قوي ومقتدر على كافة الاصعدة. حيث بحث المجتمعون :

- الاوضاع السياسية في العراق وعدم تشيكل الحكومة بعد سبعة اشهر من الانتخابات.
- الحركة العمالية في اوروبا وبناء تنظيمات شيوعية.
- مكانة تنظيمات الخارج للحزب وسبل الإرتقاء بها.
- مناقشات مع قيادة الحزب حول وضع الحزب وسياساته.

حول الاوضاع السياسية في العراق تطرق فارس محمود سكرتير اللجنة المركزية للحزب، الى المستجدات السياسية على الصعيد العراقي بصورة شاملة والدور الطائفي والقومي والميليشاتي للحركات البرجوازية الثلاثة: حركة الاسلام السياسي الشيعي والحركة القومية العربية والحركة القومية الكردية وأحزابها، الدور الذي ادى الى تدمير العراق وتقسيمه الى كيانات ومكونات مختلفة حسب الهويات اللاواقعية والكاذبة. واستطرد الى فشل العملية السياسية والفشل في تشكيل الحكومة بعد 7 أشهر من الانتخابات... وخلص بحثه بأن لا سبيل للإنتظار ولا خير في تشكيل حكومة كهذه، بل علينا تنظيم صفوف طبقتنا والحركة العمالية في سبيل التصدى لهذه القوى والاتيان بنظام إنساني جديد عبر بناء الحكومة العمالية...

بخصوص الحركة العمالية وبناء تنظيمات شيوعية تطرق سامان كريم الى واقع تنظيمات الحزب في الخارج والتركبية الطبقية لكوادر واعضاء تنظيمات الخارج، وتأثير ذلك على بناء منظمات شيوعية قوية ومقتدرة، وخصوصا في هذه المرحلة وفي ظل الازمة الاقتصادية الخانقة للرأسمالية حيث صعدت الحركة العمالية بنضالاتها في مجمل البلدان الاوربية احتجاجا على سياسات التقشف التي تبنتها كافة حكومات الاتحاد الاوروبي والبلدان الاخرى في العالم... إستطرد الى تاثير هذه السياسية على احوال المواطنيين في اوروبا وحقوقهم، والحركة العمالية. حيث أدت هذه السياسية الى خصومات كبيرة في مجموع تلك الحصيلة القليلة من الرواتب اصلا التي تحصل عليها الطبقة العاملة في اوروبا حيث تتراوح نسبة الخصومات بين 5%- 25% وهذا يؤدي الى إفقار العمال، واشار الى ان سياسة التقشف هذه تتعدى خصومات الرواتب بكثير حيث تشمل هذه السياسية رفع السن التقاعدى بسنيتن في اكثرية البلدان الاوروبية، وتجميد التوظيفات الجديدة في قطاعات الدولة وتجميد الاجور، وتخفيض النفقات العامة وبالتحديد الخدمات العامة: الدعم التعليمي والصحي والخدمات الاجتماعية... وركز في بحثه على بناء تنظيمات على الاسس والعناصر الأجتماعية الموجودة في تلك البلدان التي نتواجد فيها تنظيميا وان نكون جزءاً من الحركات والنشاطات في كل هذه المجتمعات وخصوصا جزءا مؤثراً في داخل الحركة العمالية، وادخال ماركس وافقه السياسي الى صفوف طليعيي هذه الطبقة... وهذا جزء من حركتنا كحزب شيوعي عمالي ذو التقاليد النضالية لماركس وتعبير عن افقنا الاممي والطبقي من جانب و من جانب اخر كجزء من حركة لتحويل الحزب الشيوعي العمالي العراقي الى حزب مقتدر وتجسيد هذه العملية في اعمالنا ونشاطاتنا اليومية والنضالية الدؤوبة.

أما بخصوص مكانة تنظيمات الخارج تم هذا البحث بطريقة الطاولة المستديرة " بانيل" شارك في هذه الطاولة كل من " كامل احمد مستشار تنظيمات الخارج، كاروان لطيف مسؤول لجنة السويد، عامر رسول مسؤول سايت الحزب، عادل احمد مسؤول لجنة كندا، هلالة رافع عضو اللجنة المركزية للحزب، رعد سليم مشاور المكتب السياسي ومسؤول المالية المركزية، وسامان كريم". حيث بدا البحث من قبل سامان كريم حول الافق السياسي لتنظيمات الخارج كجزء من الافق السياسي لحركتنا ولحزبنا، وبعد ذلك ركز كامل احمد على الجانب التنظيمي والوظائف التي يتمخض عنها هذا البحث حيث قدم جدولا للوظائف العديدة التي يستوجب على تنظيمات الخارج ادراجها في اولوياتها واستنتج في الاخير وظيفتان للمرحلة المقبلة التي حددها بستة اشهر لغاية عقد الكنفرانس القادم لتنظيمات الخارج.. وهي تحقيق حضورنا السياسي والطبقي بجانب الصف الطليعي للطبقة العاملة في نضالاتها الجارية ومن خلال اليات عمل مختلفة كحزب شيوعي عمالي، والعمل على تطوير وتقوية نضالنا مع الحزب الشيوعي العمالي في كردستان للضغط على حكومة الاقليم والحزب الديمقراطي الكردستاني لقبوله على تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في اختطاف واغتيال سردشت عثمان. فيما قدم رعد سليم بحثه حول مالية الحزب والسبل الكفيلة لتقوية مالية الحزب والبنية المالية في الخارج بدءاَ من تقوية الانضباط الحزبي من خلال ترتيب العلاقات الداخلية الحزبية وتقوية دفع بدلات العضوية الى طرح جملة من اليات عمل مختلفة لجمع الامكانيات المالية.. وأدرج عامر رسول اعلام الحزب في الخارج وبالتحديد حول سايت الحزب والمعوقات التي تواجهه في ادارة السايت والسبل الكفيلة للإرتقاء بها، ثم شخص كل من عادل احمد وكاروان لطيف نواقص الهيكل الاداري لقيادة تنظيمات الخارج من ناحية عدم وجود مؤسسات استشارية ثابتة، مؤسسات منفصلة عن الكنفرانسات قادرة على استيعاب التغيرات التي ربما تحصل في اللجان القيادية لتنظيمات الخارج حيث إقترحا هيئات للترجمة وهيئات اعلامية وهيئات للعلاقات وخصوصا العلاقات مع الاتحادات والنقابات العمالية... هذا وقد أشارت هلالة رافع الى فقدان الهوية الشيوعية في نشاطنا ونضالنا في ميدان المرأة، تحدثت عن دورها وتشخيص نقاط ضعفه حتى مقارنة بالمراحل السابقة، و تطرقت الى ظهورها في المرحلة القادمة كناشطة رافعة لراية شيوعية ماركس ، واستطردت قائلة "علينا ان ننفصل نحن كشيوعيات عن البقاء نشطاء في ساحة منظمات المجمتع المدني أو عن النشاطات الاخرى التي تركز فقط على جانب من حقوق المراة او الفيمنستيين...".

واخيراً في فقرة النقاشات العمومية مع قيادة الحزب إستفسر المشاركون عن جوانب عديدة لسياسات الحزب واعطوا ملاحظات هامة حول جوانب أخرى، تركزت حول الجوانب التنظيمية والمالية والإعلامية .. و اجاب كل من فارس محمود وكامل احمد ورعد سليم وسامان كريم عن اسئلة وملاحظات الرفاق بشكل تفصيلي...

من الجدير بالذكر ان مشاركة المجتمعون في الابحاث كانت قياسية وحماسية حيث شارك الأكثرية القصوى من الرفاق في اجواء من التصميم والتدخل الهادف بملاحظاتهم وانتقاداتهم واقتراحاتهم لصياغة ورسم سياسات الحزب بصورة عامة وفي الخارج بصورة خاصة، أكد الرفاق من خلال حواراتهم ومناقشاتهم وانتقاداتهم على تصميمهم وعزمهم اللامحدود لتقوية الحزب في بلدانهم والمضي به قدما نحو تحقيق سياساته...

وبعد ذلك قدم سامان كريم بإسم تنظيمات الخارج تقديرا كبيرا للمناضلة القديرة والعزيزة نجاة رشيد امين لإدارتها للجلسات وسط تصفيق متواصل للحضور وقدم لها باقة ورد تقديرا لادائها الرائع خلال الأيام الثلاث المستمرة وهي تبدا باعمالها يوميا قبل بدا الاجتماعات. وبعدها قدم تقديرا الى هلالة رافع المسؤولة التنفيذية للندوة وكافة كوادر الحزب في ستوكهولم والرفاق المترجمين الى لغات عدة لدورهم في إنجاح الاجتماعات بالمستوى المطلوب.

بعد ذلك ذلك قدم سامان كريم كلمة اختتامية قصيرة ركز على النقاشات والحوارات التي دامت يوميين متتالين في أجوء نضالية وعزم حزبي متفان لتقوية اعمالنا ونشاطاتنا القادمة لتحقيق السياسات والتوجهات التي تقع على عاتقنا في تنظيمات الخارج. وبالنشيد الاممي اختتم الاجتماع اعماله وسط تصفيق حار ومتواصل.

4.10.2010

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل