أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - صائب خليل - السعودية الجديدة














المزيد.....

السعودية الجديدة


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 995 - 2004 / 10 / 23 - 14:49
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


صائب خليل
‏21‏- تشرين اول‏-04

احتلت اخبار حجب السعودية لموقع الحوار المتمدن مكانا بارزا في الموقع, وتم جمع التواقيع للتنديد بالقرار, وساهم كتابه بتوجيه النقد الشديد, وبحق, الى الحكومة السعودية ووصمت بالجهل والتخلف عن مسيرة هذا الزمن, وبحق ايضا. البارحة وصلني ايميل من الحوار المتمدن يحمل خبرا سارا لانتصار الحملة, وان الجهود المبذلولة قد اثمرت واعيد فتح الصفحة في السعودية, والغي لحجب الذي عبر عن قبحه بشكل مختصر وجميل السيد عبد الله العقيل في الحوار المتمدن ذاته حين كتب " وتصفعني تلك الصفحة التي تقول "الوصول لهذه الصفحة غير مسموح"! "

وقبل ان يحتفل قراء صفحة "الحوار المتمدن" بانتصار حرية الكلمة, عاد اليوم خبر يقول ان الصفحة قد حجبت مرة اخرى! والحقيقة ان هذا الخبر الاخير يعيد المنطق الى الاحداث, فالجميع يعرف, سعوديون وعرب وغير عرب, بأن حكام السعودية من اكثر الحكام في العالم تخلفا, وان لامكان مناسب لهم غير متاحف التأريخ, وفي قاعة "الديناصورات الجشعة" بالذات.

لذلك, ورغم توقيعي وتأييدي غير المحدود للاحتجاج على الحجب, شممت فيه رائحة غريبة, فهو يوحي بأن مثل هذه الرقابة على حرية الرأي تحدث لاول مرة في السعودية. نستطيع ان نتظاهر بالدهشة والغضب, ولكننا نعلم جميعا ان تلك لم تكن الا حركة طبيعية من نظام يعود للقرون الوسطى, ومن التجني ان نفتح افواهنا كأنها اشد اعمال هذا النظام سوءا.

وفي نفس الفترة التي كانت فيها مقالات الحوار المتمدن تنهال على حكام السعودية لاضطهادها حرية الفكر, تناقلت الاخبار العالمية اضطهادا فكريا اخر لم يأت احد على ذكره في "الحوار المتمدن", رغم انه اكثر اثارة للدهشة, وربما ادعى الى الاحتجاج. فقد اقدم عملاء لمكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي (FBI) بمصادرة حاسبتي (Internet servers ) (خادم مواقع), تعملان لخدمة مواقع انترنيت اعلامية لشبكة انديميديا (Indymedia ) دون حتى تقديم اي ايضاح بالموضوع. الادهى من ذلك ان الحادث لم يكن على الارض الامريكية, بل في دولة اوربية تتمتع ب "الديمقراطية" و "حرية الرأي" وتفتخر بها : بريطانيا!

الحدث "صادف" ان يكون قبل ايام من انعقاد اجتماعات "التجمع الاشتراكي الاوربي" (ESF ) اكبر تجمع لمنظمات العمل المدني, والذي تمثل له انديميديا حضورا مهما. والضحية, اي انديميديا, معروفة كشبكة مراكز اعلام مستقلة, تخدم اكثر من 140 موقع انترنيت للنشر المفتوح, مثل موقع الحوار المتمدن, تتيح للناشطين المستقلين التعبير عن رأيهم, ونشر مقالاتهم بلا رقابة. وتعتبر انديميديا التي تأسست عام 1999 اهم مصدر للاخبار للحركة المضادة للعولمة على مستوى العالم.

تمت اعادة الحياة الى معظم المواقع بواسطة حاسبات خدمة في اماكن اخرى بعد المصادرة بفترة وجيزة, لكن انديميديا تخشى ان الكثير من المواد الاعلامية المحفوظة بشكل الكتروني قد فقدت. علق احد الناشطين العاملين في انديميديا على الحادث بان "الهجوم على انديميديا, انتهاك لحرية الاتصال ". كذلك دعى الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ ) الى التحقيق في هذا العمل " المرفوض" الذي فرض الصمت على مواقع الانترنيت.

وكانت انديميديا قد تعرضت اكثر من مرة لمثل ذلك الحادث, احدها كان اثناء الاحتجاجات على اجتماع الدول الثمان الاغنى في العالم في جنوا – ايطاليا, تموز 2001, حين حطمت شرطة "مكافحة الشغب" الايطالية مركزها الاعلامي واستولت على معلومات حساسة عن المعارضين لاجتماع جنوا.

كما ترون, ليس لحكام السعودية ان يحمروا خجلا مما فعلوا, فلهم في "اكبر الديمقراطيات في العالم", اسوة حسنة.



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1%
- مثال, بطل الابطال
- كيف اقتنعتم؟
- نقاط ساخنة في الحوار العربي الكردي في العراق
- هل تدافع الجالية المسلمة في هولندا عن نفسها بشكل حضاري؟
- الاخوة الاعداء: جو مريض وعسر في الحوار بين العرب والاكراد
- وان ابتليتم بالمعاصي فاستتروا
- -ارض السواد-: خليط من فن الكتابة ونفاق التوقيت
- الرسائل الخفية
- نيغروبونتي:ارهابي خطر يجب طرده فورا
- رائحة صدام ومذاق امريكي
- سياسة الصناديق السوداء
- طوابع عجمان واحتفالات مكتبة الاسكندرية
- اصوات ناشزة في قمة العالم
- نيغروبونتي: السجل الخطير لسعادة السفير
- امن اللصوص وجدار التوسع
- صدام وشرف الجنس
- الجيش الصغير والحلم القديم بالسلام
- عراقي ارهابي ام عراقي عميل؟
- مداح القمر


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى نيكاراغوا لاتخاذ تدابير ضد تصد ...
- مناظرة حادة بين المرشحين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي وهذه أهم ...
- ملياردير أمريكي يكشف تفصيلا غريبا في تقديم المساعدة الأمريكي ...
- -بقاء رفات الأموات خارج القبور طعاما للحيوانات-.. الأوقاف في ...
- الأحلام قد تنذر بخطر الإصابة بالخرف وباركنسون قبل 15 عاما من ...
- حالة صحية نادرة للغاية تجعل المريض -سكرانا- دون كحول!
- نتنياهو يتعهد لبن غفير باقتحام رفح والأخير يوجه تهديدا مبطنا ...
- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا بش ...
- نزع حجاب طالبة بجامعة أريزونا.. هل تتعمد الشرطة الأميركية إه ...
- العدل الدولية تقضي بعدم اختصاصها بفرض تدابير طارئة ضد ألماني ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - صائب خليل - السعودية الجديدة