أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - من وحي التاسع من نيسان 2011: مكافحة الفساد أم دولة ادارة الفساد














المزيد.....

من وحي التاسع من نيسان 2011: مكافحة الفساد أم دولة ادارة الفساد


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 22:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لابد عند التوقف هذا العام عند مناسبة التاسع من نيسان سنويا لاستخلاص العبر في ما كان ايجابا او سلبا جراءها طيلة السنوات الثماني الماضية ، التمعن في اقترانها بأحداث جسام، لازالت تتنامى اثر الانتفاضات التي شهدتها شعوب المنطقة وادت الى سقوط انظمة قمعية اشتركت بسمة الدمج ما بين سلطة الحاكم الفرد وعائلته والمقربين و نهب موارد الدولة، والتنكر لحقوق شعوبها المشروعة بل والغاء اراداتها، انتفاضات لم يشهد تاريخ هذه الشعوب مثل اتساعها وتحقيق مطالبها الأولية، وهي آخذة بالانتشار لتشمل انظمة اخرى تقاسم الانظمة الساقطة هوية تلك الصفات مع التمسك بحكم أبدي مغتصَب رغم تنوع تسمياته.

ومثلما صار التاسع من نيسان العام 2003 في ذاكرة العراقيين فاصلا بين عهد ديكتاتوري منفرد في بطشه، وبين عهد تعشموا أن يكون بديلا طالما حلموا به وكان اكثرهم أملا هم ضحايا ذلك النظام ، بديلا يؤسس لدولة ديمقراطية تبني العراق المنشود الزاخر بالطاقات البشرية والموارد الهائلة، وخبرة نضالية ثرة لقوته السياسية الوطنية في الدأب والاخلاص لتحقيق ذلك الحلم المنشود. فأن تواريخ انتفاضات شعوب المنطقة في مطلع العام 2011، صارت هي الاخرى فاصلا بين عهود انظمة قادتها سادة وشعوبها عبيد، وحمت نفسها بأدوات الترهيب والرشى والشعارات الوطنية والقومية التي اهترأت على واجهات اجهزتها الاعلامية.
إن انتفاضات شعوب المنطقة التي شهدها مطلع العام 2011 وما تزال تتعاظم، و التي اذهلت و فاجأت اكثر المحللين والمتابعين لتطورات الاوضاع في هذه المنطقة بوسائل استقطاب الألوف لها من مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية لم تستثمرها جميع الاحزاب والانشطة السياسية قبلها، وبسرعة تداعيتها، فأنها تشير الى التأثير المتبادل بين التجربة العراقية في فترة ما بعد سقوط النظام الدكتاتوري رغم كل علاتها وانتكاساتها، والتجارب النضالية لدى جماهير المنطقة، والتي ادت المنجز الاهم والاول المتمثل بتحطيم حاجز الخوف من الانظمة الشمولية المتسلطة منذ عقود، ولكن لا يبدو حتى في هذه الايام التي تغلي فيها شوارع مدن المنطقة والعراق منها، أن هناك استيعابا جديا لعبر دروس سقوط النظام الدكتاتوري واحتلال الوطن ، وبالتالي ادراك مديات تداعيتها لدى الفئات المتسلطة المتنازعة فيما بينها وفي اجواء انعدام الثقة بين أطرافها، ولتؤكد التظاهرات السلمية المستمرة في المحافظات العراقية المختلفة المطالبة بتحقيق الوعود الانتخابية ، عمق الازمة المستفحلة العاصفة في البلد. فقد مر اكثر من عام على تلك الانتخابات، ولاتزال الكتل الفائزة في الانتخابات النيابية الماضية عاجزة عن الاتفاق على استكمال القوام الوزاري بتسمية وزراء الوزارات السيادية وحتى الخدمية منها، ولا يزال الوضع الامني مرتبكا امام الجرائم الارهابية وعمليات الاغتيال المنظمة، اما تردي الخدمات والبطالة، وتلكؤ البرلمان في تشريع القوانين الحاسمة كقانون الاحزاب وتعديل قانون الانتخابات، فهي أيضا مظاهر اخرى على حدة وتفاقم هذه الازمة، ولا يبدو ان هناك افقا رحبا لخروج الوطن من عنق الزجاجة بعدما تفاقم عدد من المظاهر السلبية و استفحلت آفة الفساد السياسي الموروثة عن العهد الدكتاتوري وفي جميع المستويات لينتعش بظلها الفسادان المالي والاداري، فصارت الازمات حاضنات تفريخ لسلسلة أزمات مترابطة ومتواصلة، وبعد ثمان سنوات على التاسع من نيسان تخطى توصيف الدولة العراقية الحالية من دولة تجهد في مكافحة الفساد الى دولة ادارة الفساد.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وللبلطجية رئيس!
- الأزمة العراقية في المزاد العلني
- -العراق بعد إنهاء القوات الأمريكية العمليات القتالية-
- أزمة الحكم العراقية: تنصل من الوعود الانتخابية
- أحلام وأماني العصافير و واقع الشواهين
- نتائج انتخابات مجلس النواب وعسل الدبابير
- صراعات إقليمية ودولية أدواتها كتل سياسية عراقية
- عندما تكون المواطنة ضربا من الترف السياسي
- قانون الانتخابات المعدل غير عادل
- قضية كركوك ومصالح النواب الشخصية
- انتخاب مجلس النواب.. التمويل ببلايين الدولارات و كيانات بالم ...
- من المسؤول عن الضحايا العراقيين؟
- هرج ومرج السياسيين العراقيين
- العراق ونخوة جيرانه العرب والمسلمين
- انسحاب القوات الأمريكية اختبار أيضا لقوى العملية السياسية
- المنطق والمعقول في العلاقات الكويتية العراقية
- تشكيلات سياسية جديدة استباقا للانتخابات البرلمانية القادمة
- عودة حمامات الدم في المدن العراقية
- أجساد العراقيين أهداف سهلة لانتقام الإرهابيين
- استفحال الصراع الطائفي على السلطة يهدد من جديد سير العملية ا ...


المزيد.....




- قطاع غزة يمتحن مجددا الضميرَ الإنساني ومنظومة المجتمع الدولي ...
- أمطار غزيرة في كوريا الجنوبية تخلف 17 قتيلاً على الأقل و11 م ...
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: تزايد فرص اتفاق بشأن الرهائن
- ترامب يهدد بوتين.. ماذا حدث بينهما؟
- 92 شهيدا من طالبي المساعدات معظمهم عند معبر زيكيم شمالي قطاع ...
- نذر تغير في ثوابت التعاطف والانسجام بين أميركا وإسرائيل
- إيران: استئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية الأسب ...
- أوسيك يستعيد لقب الوزن الثقيل بفوز ساحق على دوبوا في ويمبلي ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال هتلر والانقلاب الفا ...
- الصين.. إجلاء مئات الأشخاص في هونغ كونغ إثر إعصار -ويفا- وسط ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - من وحي التاسع من نيسان 2011: مكافحة الفساد أم دولة ادارة الفساد