ليندا كبرييل
الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 14:11
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
تفضلت السيدة آلاء محمد المحترمة بطرح رأي في مقال الفاضل السيد طلعت خيري وجدتُ أن أجيب عليه بمقال .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=3305&aid=253655#230568
العدد 3327 , فأرجو قبول الرد على صفحتي وشكراً
سألتني السيدة آلاء :
يا عزيزتي اخلقي لنفسك مكانا بعيدا عن قدرة الله وادفعي عن نفسك بلائه ..مثلما خلقتك الطيبعة تضرعي لها ان تنصرك على الله ذلك القوي الجبار .... هذه نقطة ونقطة ثانيه بسيطة وسهله ان نتحدى الله ونخلق بالعلم الذي تطور كثيرا مناخا ملائما كالذي موجود على الارض في كوكبا اخرا ونصنع الهواء والماء والضياء وندعو من دون الله ما نشاء -ان لم نستطع اشلون حلها ؟؟
الفاضلة آلاء :
أن أخلق لنفسي مكاناً بعيداً عن قدرة الله وأدفع عنها بلاءه فهذا فعلاً ما توصّلت إليه الإنسانية ، وما مسيرة الحضارة التي تتمتعين بخيراتها إلا نتاج هذا القطع الصريح بين الديني والدنيوي . ولو ظللنا نتّكل على قدرة الله فإننا اليوم كنا ما نزال تحت الخيم نقضي حاجاتنا في الخلاء ونتنقل بسفينة الصحراء .
وهكذا استطاع ( العقل الواعي ) الفلسفي الأوروبي الذي غادر الجاهلية والتناقض في القيم الأخلاقية المطروحة من الأديان كافة أن يضع لنفسه قيماً دون أي خلفيات دينية وإن كان التقاء محتواها مع الأديان طبيعياً ، وأقصد بها شرعة حقوق الإنسان . هذا العقل الواعي لا يمكن .. لا يمكن أبداً أن يتضرع لطبيعة غير واعية وغبية ، ولا يمكنني أن أصلي لها لتنصرني على وجود متناقض لإله تسندون له القيم الإيجابية والمشوهة بآن واحد .
إن ربط مآسي الطبيعة وويلاتها ومشاكل البشرية بالعقلية الدينية مرفوض ، لأنه باسم الدين تجعلون من أنفسكم القيّمين على طرائق التفكير وعلى منظومة القيم الإنسانية وهذا يستبطن معنى جديداً للاستعمار باسم الحفاظ على القيم .
قبل أن تطلبوا منا أن نتضرّع لطبيعة لا عقل لها لتحمينا من مصائبها أريد منكم تفسيراً لموقف إله واع تسندون له أزمات عالم لا علاقة له بالأديان التي تقولون عنها سماوية ، ولا أدري ما ذنب ذلك العالم أن خلقه هذا الإله الواعي بعيداً عن أرض الرسالات ولم يهدِه بواسطة نبي صادق أمين ينقل لهؤلاء البشر الذين خلقهم بيده تعاليمه ؟ أريد تفسيراً لمواقف الشيوخ الشائنة وأقوالهم المتناقضة .
أريد أن أسأل لماذا مع التزامكم بكل تعاليم دينكم من صلاة وصوم ودعوات المخربة منها والبناءة ومع جيش من الأنبياء , لماذا لم تستطع المنطقة العربية أن تخطوا خطوة مفيدة للبشرية ؟ ونازلين قتلاً ببعضكم البعض حتى أن عدد قتلاكم من أهاليكم يفوق ما قتلته الطبيعة بزلازلها وتسونامياتها وحرائقها غير الواعية . وتفضلي بقبول احترامي وشكراً
#ليندا_كبرييل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟