أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليندا كبرييل - رسالة إلى الدكتور جابر عصفور المحترم














المزيد.....

رسالة إلى الدكتور جابر عصفور المحترم


ليندا كبرييل

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 11:48
المحور: الادب والفن
    


في 25 يناير وقف جيل الجباه العالية وقال : لن أترك للقدر شيئاً ، سأقوّم شطحاته وأخذل هلوساته .
كيان مصريّ جبار توغلت الكرامة في أنساقه في طبقات ذهبية مذهلة ، فاحتجزتْ الحاضر لتجعل المستقبل ينمو كما الشعب يريد .
ظننتكَ يا أستاذ جابر ستكون من أوائل رواد فضاء الحرية . بحثتُ عنكَ .. عنك بالذات ، فذهلتُ وأنا أراك توقّع للكاميرا بابتسامتك على آخر انتصاراتك !
كنتَ سيداً مطلقاً ، يدك لا تخضع إلا لسلطة عقلك ، فأصبح عقلك في خدمة يدك التي صافحتْ يداً أثكلتْ أمهات الأحرار وآباءهم .
خارج الحكم .. كنتَ عصفوراً طليقاً تحطّ على ظهر أكبر جمل ، حصان ، أسد .. تسنّمتَ وأنت عصفور مساحة شامخة من المجد ، ونسفتَ من عقولنا مقولة القانطين المتكلين ( عصفور باليد خير من عشرة على الشجرة ) . أطلقْتَ سراح كل العصافير لإيمانك بعبقرية العلاقة بين الفضاء والطيور . حضرتك لستَ موظفاً في مكتبة لتعد الكتب وتجهّزها .
ولستَ متفرجاً من مقاعد مريحة على مسرحية طريفة .
وزارة الثقافة مختبر لخبير عامر الضمير بقيمة الحرية ولا يحسن إلا التفوّق في بناء الجغرافيا البشرية .
وللأسف .. لم يأتِ عهد سلخ الإنسان من هويته كما فعل هذا العهد المظلم الذي ران طويلاً على كل البلاد العربية . أفتضع يدك بيده ؟ أعصفور ساحة التفكير والتنوير كعصفور ساحة التبرير والتدمير ؟
وزارة الثقافة مرآة حضارية ، ضمير الأمة ، وجدان الشعب ، وأنا لا أشك بوطنيتك لكني حزينة أن غادرْتنا لتستقبلك شياطين الفتك والنهش والنهب .
أما وقد دجّنوك في قفص .......
أبشرْ ! أبشرْ يا جابر ووفّرْ قلمك .. تمددْ على كرسي هزاز وأنتَ تناقش آخر صرعات ثقافة الإنقضاض على الإنتفاض .
أنظرتَ من شرفة قصرك صور الثوار ؟
أرأيتَ كيف كنتَ تحفر لهم في الجذور فأصبحتَ تحفر معهم في القبور ؟
معراج طريق الصعب يلزمه حذاء الشعب ، وأنت اليوم في صدر المشهد ، لك الصهوات المطهّمة ، حيث يتربع منْ تدلّتْ عقولهم إلى كروشهم ، نظراتهم تُلقى بالتصنيف ، وكلماتهم بالتقطير . جعلوا أنفسهم رئة الشعب وما الشعب إلا رئة نفسه !
صدمني اختيارك أن تتولى مسؤوليةً في حكومة متلاشية ، أياديها مخضبة بدم حرّ أدّتْ قسمها أن تقبض على عنق الحر . ولا غرابة وقد قبِلتَ قبلها " جائزة القذافي " التي رفضها الإسباني " خوان غويتسولو " .
لماذا يبررون لك ؟ أين أنت الآن ؟
مع الكادحين أم الكاسحين ؟
دعوة الرئيس لك كانت إلى مأدبةٍ لتأديب ثوار مصر ..
اِجمعْ كل الحروف الهجائية فستجد مصر تسود وترود وتجود وتذود وتقود فقيدَتْ مصر إلى مصير أسود !!
لكن النصر خُلِق لمصر .




#ليندا_كبرييل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى السيد جمال مبارك المحترم
- عند عتبة الباب
- حول مقال : في نقد علمانية الدكتورة وفاء سلطان
- رثاء - وافي - قبل الرحيل
- رأي في مقال السيدة مكارم ابراهيم
- من أندونيسيا عليكم سلام أحمد
- الأستاذ سيمون خوري : كنْ قوياً , لا تهادنْ !
- وداعاً قارئة الحوار المتمدن
- في بيتنا قرد


المزيد.....




- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليندا كبرييل - رسالة إلى الدكتور جابر عصفور المحترم