ليندا كبرييل
الحوار المتمدن-العدد: 3077 - 2010 / 7 / 28 - 20:46
المحور:
الادب والفن
المرض يمتصنا حتى نصبح جزءاً منه . لا هروب من مصادقة كل عوالمه وألوانه القاتمة والرمادية .
بداية , حاورْه بالتي هي أحسن , فالمرض شرس . كيف يعرف التحضرَ الآتي من التصحّر ليلتهم الأخضر وكل ألوان الفرح ؟؟
تنازلْ له عن مقام الصدر على طاولة الحوار , وابدأ بالنقاش . استدرجْه للساحة بالتمدن لعله يعترف بحماقة تصرفه معك , فإن وجدته بعد محاورتين ثلاث راكباً رأسه , فلا تتحرّجْ من مجادلته في موضوع حقك في الحياة مطمئناً إلى خسّته ونذالته التي تتيح لك الرجوع فيما تتنازعان فيه إلى الذي بيده السحر والدواء .
كنْ عنيداً ! ولا تتهاونْ في استئناس الأيام الجميلة المشمسة في الوقت الذي يحاول الدنيء أن يغازلها ويغريها بحماقاته , ويفوته أنه لا يحيا إلا في الظلام وعتمته .
تمرّد على المقولة الطوباوية : يوم واحد بخير أفضل من عشرة بمرض .
ازدهار الحياة لا يكون إلا بالتمرد !! وستواجَه من جحافل المرض بشجب يحمل في طياته السمة التدميرية لكل قوى الظلام الخسيسة .
التمرد سيقودك أبداً إلى إثبات حقك في الحياة والبقاء , والبقاء للأقوى . فلا تكنْ مع المرض جنتلمان . وانزلْ من برجك العاجي وخاطبْه بالتي يفهم !
لا تهادنه ! ولا تكتبْ شروطك عليه من المصحّة , اكتبْها من ساحة القتال والانقضاض , وانظرْ إليه من عين البندقية !
إذا كان الوليد ابن لحظته أول ما يفعله هو الصراخ . أفليس الأجدر بنا أن نصرخ بوجه هذا النذل ؟؟
أستاذ .. أمل اليوم يلد أمل الغد .
#ليندا_كبرييل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟