فرحات فرحات
الحوار المتمدن-العدد: 3327 - 2011 / 4 / 5 - 02:11
المحور:
الادب والفن
طيف
من نسيج ِ الحلم ِ, من عبق ِ الأماني
من هنا مرّت أمامي,
واعتلت ْ ظهر َ الأثيرْ
صوتـُها أنسام ُمن رحب ِ الفضاء ٌِ
سماؤها شهد ٌ
وشالٌ من حريرْ
جلستْ أمامي مثل َ حبات ِ السنابل ِ
في حقول ِ بلاد ِنا
سمراء َ
تفتح ُ قلبهـَا, تحكي وتكسر ُ حاجز َ الغرباء ِ
مثلي,
ثم َ تشرع ُ بابـَها للريح ِ
لا تخشى, فأصغي
أكاد ُ, أكاد ُ أضمُّ .. لا
وأرى بعينيها بريق َ نقائـِها
في سرها نقشتْ مسارب َ روحـِها
وتراجعتْ تخفيه ِ في قرص ٍ من الحاسوب ِ
أقرأُه ُ ؟!
ولا أرى ظلـّي هناك َ
بلى أرى
أتلمس ُ الشفتين ِ عبر َ سحابة ٍ, أرجيلة ٍ
ودخان ُ أبيض ُ بيننا
وحديثنا سرق َ الزمان َ بخفة ٍ
حتى المساء ْ
أتحسس ُ النزف َ الذي في داخلي
وأتوه ُ في صمتي,
على مضض ٍ أتوه
هل أنت ِ مرساتي وخيمة ُ عزوتي
أم طيف ُ ميساء ٍ ذوى بعد َ اللقاءْ ؟
جمرة
تلك َ الجمرة ُ التي نزفت ْ في الكرمل ِ
ذات َ صباح,
كانت تسكـُنني
أحرقت فـي َّ سنابل َ الحب ِ
ومسارب َ الأمل ِ
تركتني ألملم ُ أشلائي على قارعة ِ الخيبة ِ
أغمر ُ وجهي بأوراق َ خضراء َ
سقطت ْ شهيدة ً
تزرع ُ شهادة َ موتها
ولمـّا تحترقْ بعد
شوقا ً إلى ما كان َ
وحنينا ً إلى نبض ٍلن يعود ْ
*****
أخافـُك ِِ أيتها الشجرة ُ الخضراء ُ
أرى جذورك ِ تمتصُّ رحيق َ لهفتي
واعتصار َ شبقي
تـَلفـُني بشعاع ٍ سرمدي ٍ
وتـُمطرني رذاذا ً
أطير إلى فيئك ِ الوادع ِ
دون َ أن أعلم َ
أن قلبي رماد
وروحي رماد
وحبيبتي ما عادت ْ
تحيك ُ بأهدابـِها
وشاح َاللقاء ِ وطيبَ العناق ْ
#فرحات_فرحات (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟