فرحات فرحات
الحوار المتمدن-العدد: 2921 - 2010 / 2 / 18 - 23:27
المحور:
الادب والفن
كل ُ شهيق ٍ يبعد ُ عنا شبح َ الموت ِ
هذا الشبح ُ الذي لا ييأس ُ من الهجوم ِ علينا
حتى ينتصر َ أخيرا ً
فكما الولادة ُ, هكذا النهاية ُ
وبين هذه وتلك ,
يدغدغ ُ الموت ُ فريستـَه, يداعبـُها, يدعـُها تهرب ُ منهُ لحظة ً أُخرى
قبل َ افتراسها
رغم َ هذا,
نسبر ُ دهاليز َ الحياة ِ بشغف ٍ
ونعلم ُ أن حياتـَنا
كفقاعة ِ صابون ٍ,
مهما كـَبـُرت,
نهايتـُها الانفجار.
*****
نبكي على فـُقدان ِ الطفولة ِ
ونذرف ُ الدموع َ على السعادة ِ والبراءة ِ المفقودتين
ولا نعلم ُ أننا نستطيع ُ إرجاعـَهما
إذا تخلينا عن مكائد ِ دوافـِعنا الجنسية ِ
*****
عندما ننظر ُ للخلف ِ في آخر ِ مسار ِ الحياة,
نكتشف ُ أن الحياة َ قاربت على الانتهاء
ونفاجأ ُ أن الأمر َ الذي هرب َ منا دون َ أن نسعد َ به
هو حياتـُنا
وهكذا,
مـَن خدع َ نفسـَه وجرى يلهث ُ وراء َ الأمل,
يجد ُ نفسـَه ُ سريعا ً في أحضان ِ الموت
*****
ليس َ سوى الذهن ِ الذكوري,
حين َ يكون ُ مشوشا ً بفعل ِ الدافع ِ الجنسي,
ليس َ سواه ُ
من ْ يصـِف ُ تلك المخلوقات :
قصيرات القامة ِ, ضيقات الأكتاف ِ, ثخينات الأوراك ِ وقصيرات الأرجل ِ
بالجنس ِ الجميل .
*****
ما مـِن قلم ٍ يستطيع ُ أن يسـَطر َ حروفا ً خالدة ً
إن لم يكن مـُشبعا ُ بتخبطات ِ النفس ِ البشرية ِ
في ليلة ٍ عتماء
*****
عندما يكون ُ سري دفينا ً,
فهو سجيني
وإذا خرج َ عـُنوة ً,
أصبحت ُ سجينا ً له
من شجرة ِ الصمت ِ تتدلى فواكه السكينة ِ
#فرحات_فرحات (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟