أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - شئنا ام ابينا... هذا من ذاك














المزيد.....

شئنا ام ابينا... هذا من ذاك


صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 21:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تاريخيا ارتبط اسم حزب البعث بالعنف والدماء والجرائم الفظيعة وانتهاك ابسط الحقوق الانسانية حيثما كان له سلطة او نفوذ
ولا نعلم يقينا اين تكمن المشكلة؟ في النظرية؟ ام في التطبيق ؟ام في الاشخاص المطبقين؟

البعث كحزب قومي لا يختلف من حيث النظرية والمرتكزات الاساسيةو الافكار التي تحكمه عن بقية الاحزاب القومية العربية التى عاشت اوج نشاطها واستقطابها المجتمعي بعيد الحرب العالمية الاولى في ظروف كانت فيها كل البلاد العربية تقريبا اما محتلة ومستعبدة او مكبلة بالانتداب والمعاهدات الاستعمارية

(لكل فعل رد) فعل قانون ينطبق على كل الحالات وفي كل الازمان, وفي ظروف التشرذم العربي وتكالب القوى الاستعمارية الطامعه برز التوجه القومي العربي متمثلا في مجموعة من الاحزاب القومية المتأثرة بالمد القومي المتصاعد في المنطقة والدول المحيطة وخصوصا تركيا وايران ودول اخرى

كان بداية المد القومي العربي مع بداية الثورة العربية في الحجاز عام 1916 واستمر بعدها في ظل الاحتلال الاجنبي المباشر لاجزاء واسعه من البلاد العربية والثورات والانتفاضات التى حدثت كرد فعل للظلم السائد انذاك
بعد الحرب العالمية الثانية اصبح العمل الحزبي ذو التوجه القومي هو سيد الشارع العربي وتعزز ايضا مع انتصار الثورتين المصرية والعراقية وسقوط النظامين الملكيين في مصر والعراق ومع انسحاب الفرنسيين من سوريا ولبنان

عمليا لايختلف البعث عن غيره من الاحزاب القومية الاخرى من حيث الاهداف المعلنة ولا نظن وجود اهداف غير معلنة يعمل الحزب من اجل تحقيقها لان كل ادبيات ومناهج وتقارير وكتب ونشرات البعث كانت معلنة وبامكان الجميع ان يطلع عليها

ومثل كل الاحزاب القومية العربية في تلك المرحلة كانت افكار البعث تتمحور حول تحرر الاقطار العربية ووحدتها وتطبيق الفكر الاشتراكي وحول القضية الفلسطينية والصراع العربي اليهودي

اذن هلل الخلل في التطبيق ؟ ام في من يطبق مبادئه وافكاره ويعمل بها؟
في البلدان التي تسلم فيها حزب البعث السلطة وفي بقية البلدان التي كان له وجود فعال او نفوذ قوي ارتبط اسم حزب البعث دوما بالقتل وسفك الدماء والاغتيالات والا عدامات وقمع الحريات وتكميم الافواه وتصفية المعارضين دون ادنى شفقة او رحمة وجرائم صدام بحق العراقيين وجرائم الاسد في حماة ومخيمات الفلسطينيين في لبنان خير دليل على ذلك

ومع شدة الاختلاف الذي وصل الى الاقتتال بين فرعي الحزب الرئيسيين في العراق ومن يتبعه من التنظيمات في الاردن والسودان واليمن فلسطين وغيرها من الدول وفي سوريا ومن يتبعه من التنظيمات في لبنان وغيرها من الدول لا يكاد المراقب يجد اختلافا ملموسا بين اهداف الفرعين ومبادئهما من حيث النظرية ولا من حيث التطبيق على أي صعيد كان
ولا يكاد الامر يستبين الا بشكل خلاف شخصي بين قيادتي الفرعين في كلا البلدين

من نوادر صدام حسين اثناء مؤتمر صحفي له ايام الحرب العراقية الايرانية حيث كان الدعم السوري مباشرا للايرانيين وعلى كافة المستويات انه تساءل : الايرانيون يقيمون علاقات وثيقة مع سوريا التي يحكمها حزب البعث ويسمونهم اشقائنا السوريين ويعادوننا ويسموننا حزب البعث الكافر فكيف اصبح البعث في سوريا مؤمنا وصار لدينا كافرا؟ اليس هذا الكافر من ذلك الكافر؟

مع اني وكأغلب العراقيين لا احب صدام حسين لكني اجد ملاحظته جديرة بالاعتبار خصوصا في هذه الايام التي يتعرض فيها المحتجون في سوريا للقتل في الشوارع بدم بارد
لا اعرف لماذا نميز بين انسان وانسان اذا ما تظاهر كلاهما مطالبين بالحرية؟ ولماذا نميز بين نظام ونظام اذا ما قاما بقمع شعبيهما؟
اليس الدم السوري له نفس قيمة البحريني والمصري والليبي والتونسي ودماء بقية الشعوب المظلومة؟ اليس الظلم والاستبداد وقمع الحريات وتكميم الافواه هو واحد في دمشق والمنامة والقاهرة وطرابلس وغيرها من عواصم الظلمة والطغاة؟

في درعا مجازر حقيقية والضحايا في شوارعها تجاوز عددهم الاربعين وفي مدينة الصنمين عشرون شهيدا وفي دمشق دماء ورصاص حي والاف الاصابات ومئات المعتقلين

الشعب المطالب بالحرية بعد 45 عاما من حكم عائلة الاسد لايكتفي بلغة السين وسوف التي اطلت بها عليه بثينة شعبان مستشارة الاسد
سنشرع قانونا للاحزاب
سنضع قانونا للاعلام
سنكافح الفساد ونحاسب المفسدين
سنلغي قانون الطواريء
س
س
س
وغيرها من ادوات التسويف
الشعب المطالب بالحرية والكرامة لا تعيد له حريته وكرامته زيادات الرواتب التي تذكرها الاسد في الوقت الضائع

الاعلام الايراني ممثلا بقناته العربية (العالم) مازال يطبل ويزمر للثورات العربية من المحيط الى الخليج ويسخر كل امكانياته من اجل دعمها ونشر اخبارها اولا ياول ومازال يتباكى على شعب البحرين ومعاناته وما يتعرض له من ظلم لكنه اغمض عينيه واصم اذنيه عما يجري في حليفتهم سوريا من قتل وترويع للامنين ومن الطرائف انه في الوقت الذي تنشر فيه الفضائيات صور واخبار المظاهرات في درعا ودمشق وحمص تظهر قناة العالم مظاهرة يتيمة بائسة نظمها بعض مؤيدي النظام
قناة المنار التابعة لحزب الله الموالي لسوريا لا تنفك عن استضافة مسؤولي النظام والكتاب والصحفيين المنسوبين عليه والمستفيدين منه لكي يلمعوا صورته البغيضة في حين انها مازالت تتخذ من معاناة شعب البحرين مادة اعلامية رئيسية لها منذ اسابيع

لهؤلاء ولأولئك نقول : دم البحارنه ليس اثمن من دماء السوريين وبشار ليس افضل من خليفه
وبعث سوريا وبعث العراق
كلاهما هذا من ذاك



#صفاء_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسواق وتنزيلات
- يا لرخص تلكم الدماء
- درع الطائفيه
- هيئة كبار العملاء
- طلقها يا مالكي.... طلقها ان استطعت
- من فضلكم... دعوني اكذب
- اثنان واربعون ... يامفتري
- مصر.. مصر.. مصر
- مملكة الدماء
- ومتى سترحل انت ايضا؟؟؟
- لا تقلق سيدي العقيد ..... الدور لك
- شعلة بو عزيزي
- حكومه ام ال44
- ديمقراطية العم مبارك
- الى متى ستصنعون الطغاة؟؟؟
- بالكونيه ! ! !
- نظرة فابتسامة فحذاء
- تحالف الظلام
- صوتك نشاز... لم لا تسكت؟؟؟
- اجعلوني رئيسا للوزراء


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - شئنا ام ابينا... هذا من ذاك