أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صفاء ابراهيم - اجعلوني رئيسا للوزراء















المزيد.....

اجعلوني رئيسا للوزراء


صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3066 - 2010 / 7 / 17 - 00:54
المحور: كتابات ساخرة
    


مساكين انتم ايها العراقيون الصلاء
المحاصرون بالازمات والبلاء
لاأمن
لاخدمات
لا اعمار
لا ماء
لاكهرباء
حلوا كل مشاكلكم دفعة واحدة واجعلوني رئيسا للوزراء
ابتداءا اقول لكم اني املك شهادة جامعية حقيقية وليست(زرق ورق) كشهادات مسؤوليكم هذه الايام , شهادة صادرة من جامعة بغداد في اوج مجدها وازدهارها قبل ان تتقاسمها الاحزاب الدينية والسياسية وتجعلها مسرحا لنفوذها أوساحة لتصفية حساباتها,ايام كان الملوك والرؤساء والقادة العرب يتسابقون لارسال ابناءهم للدراسة فيها ونيل شهاداتهم الجامعية منها , ايام كانت تضم المصري والفلبيني والاردني والمغربي والتايلندي والسوداني واليمني والنيجيري والبحريني والغاني واللبناني والسنغالي والفلسطيني وغيرهم كثير ممن يتقاسمون فيها مقاعد العلم واسرة الاقسام الداخلية اسوة ببقية العراقيين من مختلف القوميات والاديان والمذاهب
وانا بالاضافة الى ذلك عصي على الاجتثاث ولا يستطيع السيد علي اللامي ولا هيئته سيئة الصيت ان يتهموني بشيء لاني لم اكن يوما ما بعثيا ولا دعويا(حزب الدعوه)ولا شيوعيا ولا مجلسيا(المجلس الاعلى) ولا قوميا ولا بدريا(منظمة بدر) ولا يساريا ولا اخوانيا(الاخوان المسلمون) وكنت ولا ازال لا اشتري احزاب العالم مجتمعة ب(كشر بصل) فما دونه لان تعريفي للحزب كان وسيبقى هو: سلم يصعد به اللصوص والانتهازيون على ظهور الحمقى والمغفلين
اجعلوني رئيسا للوزراء وساقول لكم ماذا افعل
ساصلح قانون انتخاباتكم الكاريكاتيري الذي اضحك العالم علينا وجعلنا نكتة متداولة بين الناس, سيكون لكل صوت انتخابي مكانه الصحيح وحسب نظام التمثيل النسبي- الباقي الاقوى المعمول به في اغلب دول العالم, ولن يذهب صوت ناخب لقائمة لايريدها او شخص لم ينتخبه كما هو حاصل الان, ولن توزع اصوات القوائم التي لم تصل الحد الانتخابي على بقية القوائم الفائزة على قاعدة (تريد غزال اخذ ارنب) المعمول بها الان في عراق العجائب , ولن نعمل بعد الان بكوتاالنساء التي اتت الى برلماننا بنساء جاهلات اميات لم تقرأ احدهن صحيفة في عمرها ولا اتمت مشاهدة نشرة اخبار واحدة ولاتعرف غير ان ترفع يدها المرتجفة اذا اومأ اليها رئيس كتلتها بطرف عينه او تخفضها بسرعة البرق اذا نظر اليها شزرا, نعم سالغي الكوتا التي اوصلت احدى السيدات الكربلائيات الى مجلس المحافظة ب63 صوتا وحرمت احد السادة الكربلائيين من عضويته رغم الاصوات ال3655 التي حصل عليها, ولتغضب السيدتان الرقيقتان صفيه السهيل وميسون الدملوجي بعد هذا الالغاء ما شاء الله لهما ان تغضبا
اجعلوني رئيسا للوزراء كي اختار الوزراء ووكلاء الوزارات وسفراء العراق والمدراء العامين عن طريق المناقصة العلنيه, سأقول لكم كيف , نبث اعلانا عاما لمدة شهر وفي جميع وسائل الاعلام المرئية والمقروئة والمسموعه نعلن فيه عن الدرجات الوظيفية المبينة اعلاه والشروط الواجب توفرها فيمن يتقدم لتسنمها مع التزام الدولة بقبول افضل العروض المقدمة متضمنة اعلى الشهادات ذات الاختصاص وافضل الخبرات العملية مع اقل راتب شهري يقبل به مقدم العرض وتفتح العروض المقدمة وتعلن النتائج على الملأ وامام وسائل الاعلام في يوم محدد سلفا
اجعلوني رئيسا للوزراء كي نحدد ماهية العلاقة التي تربط العراق باقليم كردستان الذي يفترض فيه ان يكون جزءا منه , وكيف يكون للاقليم جيشه الخاص الذي لا يخضع لسلطة الحكومة المركزية مع انه يستلم رواتبه منها؟ ولماذا لاتمتلك كل ولاية امريكية اوالمانية اوهندية مثلا جيشها الخاص؟ ولماذا لايكون لكل اقليم روسي او باكستاني مثلا قواته المسلحة؟ اليست دولا فدرالية مثلنا؟ ام ان فدراليتهم شيء وفدرالية العراق الفدرالي شيء اخر؟ وبأي حق تعين حكومة الاقليم ممثلين دبلوماسيين لها في بعض عواصم الدول الاقليميه؟ وكيف تتعاقد حكومة الاقليم مع شركات النفط الاجنبية لاستخراجه وتصديره لقاء عمولات ونسب متفق عليها؟ في حين ان الثروات الطبيعية بنص الدستور هي ملك لكل الشعب العراقي وتتولى الحكومة المركزية ادارتها والاشراف عليها, بل كيف يتصرف رئيس الاقليم كرئيس دولة مستقلة فيزور الدول ويلتقي رؤسائها ويتفاوض معهم باسم كردستان ويعقد معهم الاتفاقيات والمعاهدات ويفتح لهم القنصليات والممثليات من دون اخذ رأي الحكومة المركزيه او استشارتها في اضعف الايمان
اجعلوني رئيسا للوزراء كي اوقف تدخل دول الجوار في ادق وابسط تفاصيل الشأن العراقي ومنها قضية تشكيل الحكومة والتحالفات والمباحثات الجارية والتي تجري بشأنها وبهذا الشكل الفاضح الماس بأمن العراق وسيادته وحدته الوطنيه ,واقول لبايدن لقد سئم العراقيون رؤية وجهك القبيح عند كل مصيبة فأرحنا منه والى الابد واقول لكل سفير دولة مجاورة او اقليمية يتصور نفسه الحاكم الفعلي للعراق وان له الحق في ان يتحدث او يتصرف بأسم العراقيين او ان يملي عليهم ما يريد (لملم جوالاتك) وغادرنا غير مودع ولا مأسوف عليك
اجعلوني رئيسا للوزراء كي امنح كل عراقي يحمل جنسية دولة اجنبية اضافة الى جنسيته اسبوعا واحدا ليتخلى عنها وبعكسه ساعيده الى الدولة التي يحمل جنسيتها برحلة طيران من الدرجة الاولى وعلى نفقة حكومة العراق
اجعلوني رئيسا للوزراء كي اقايض حكومات تركيا وايران وسوريا والاردن اقتصاديا وتجاريا بما للعراق تجاههم من مطالب, فأربط بين حصول شركات الدول المذكورة على عقود اعادة الاعمار في العراق ودخول بضائع شركاتهم ومنتجات مزارعهم ومصانعهم الى السوق العراقية وحصولهم على النفط العراقي بأسعار تفضيلية ,أربط كل ذلك بتوفير تركيا لكميات عادلة من مياه دجلة والفرات وامتناعها عن التوغل عبر الحدود وقصف ومهاجمة القرى الامنه واعادة فتح ايران للروافد التي تصب في دجله ومياه الكارون لشط العرب وعدم التدخل في الشأن العراقي وامتناع سوريا عن توفير الملاذ الامن لبقايا البعثيين واعداء العملية السياسيه الذين يتخذون من اراضيها مكانا للتدريب وجمع الاموال وتجنيد وتهريب الانتحاريين الى داخل العراق وأن يحسن الاردن من معاملته السيئه والمهينة للعراقيين الوافدين اليه والمقيمين فيه , فأن امتنعت تلك الدول او تلكأت في تنفيذ هذه المطالب العادلة فسوف الغي المعاملة التفضيلية التي يتمتع بها الاردن وابيعه النفط باسعار السوق وليس اقل من ذلك ولن اسمح لعلبة لبن اوجبنة ايرانية اوقطعة ملابس او زجاجة عطر تركيه اواي فاكهة سورية ان تجتاز الحدود لتستقرعلى رف أو منضدة عرض في اي دكان بقالية او محل كماليات عراقي ولو اضطررنا لاستيراد تلك المواد واشباهها من كولومبيا او استراليا او نيوزلندا او اليابان او البرازيل او جنوب افريقيا باضعاف اسعارها
اجعلوني رئيسا للوزراء كي اوفر المشتقات النفطية لابناء البلد صاحب الاحتياطي الاكبر من النفط في العالم بدل استجداءها من دول الجوار واوفر الماء الصالح للشرب لابناء الرافدين العظيمين بدلا من حرمان نصف العراقيين منه واضطرارهم لشرب مياه الانهار الراكدة والبرك الاسنه واوفر المدارس الحديثة المؤثثة المزودة بكافة المستلزمات لابناء البلد الذي اكتشف الحرف وعلم الناس الكتابة بدلا دوام مدرستين او ثلاث في بناية متهالكة لاتقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء وبدلا من الاف المدارس الطينية المنتشرة في الارياف وحافات المدن واعيد للقضاء هيبته الضائعه واكمل احترامه المنقوص واعزز الثقة بحياديته المشكوك فيها وابعده عن التأثيرات والتجاذبات السياسيه وأربأ به ان يكون ممسحة بيد السياسيين يستخدمونه وقت حاجتهم وبما يوافق اهوائهم في البلد الذي سن اول الشرائع والقوانين ودونها على مسلات الحجر والواح الصوان والفخار
اجعلوني رئيسا للوزراء كي ابني لكم جيشا محترفا عزيزا مهابا يحسب له الف حساب بدل جيشكم الكارتوني المهلهل الذي يستهلك ربع الميزانية العامه ومازال يقف عاجزا عن الدفاع عن ارض العراق وشعبه امام القصف المدفعي الايراني أوالتوغل البري التركي أوالتطاول والتهديد الكويتي أوهجمات الاهابيين وجماعات التمرد المسلح التي تنشط في اماكن متفرقة بين حين واخر
اجعلوني رئيسا للوزراء كي اطهر الاجهزة الامنية من المليشيات والقتلة والمجرمين والانتهازيين الذين اندسوا فيها حاصلين على اعلى الرتب العسكرية مع ان اغلبهم لم يكملوا تعليمهم الاولي مدعومين في ذلك باحزابهم المتنفذة التي يدينون لها بالولاء بدلا من ان يكون ولائهم للوطن الذي يتنعمون في خيراته
اجعلوني رئيسا للوزراء كي احل لغز الكهرباء الذي استعصى على الحل ولكي اعرف وتعرفون لماذا نحن محرومون من نعمة الكهرباء؟ والى اي الجيوب ذهبت المليارات التى صرفت لبناء محطات الطاقة دون ان يلمس المواطن تحسنا ولو طفيفا في ساعات التجهيز؟ ولماذا لانستطيع باموالنا وميزانيتنا الضخمة ان نشتري محطات توليد الكهرباء؟ ولكي اعرف وتعرفون لماذا كان قدر المواطن العراقي ان يشوى وهو على قيد الحياة في كل صيف؟ ولكي اعرف وتعرفون لماذا ظل مسؤولونا وهم في غرفهم المكيفة الباردة يكذبون على المواطن البسيط المحروم من نسمة هواء باردة طيلة السنوات السبع العجاف الماضية , ولكي اعرف وتعرفون هل ان كل دول العالم يهرب وزراء الكهرباء فيها الى خارج بلدانهم بعد انتهاء مدة استيزارهم ام ان العراق هو وحده من يفر منه الوزراء؟
اجعلوني رئيسا للوزراء كي احيي القطاع الزراعي المنهار الى درجة بتنا معها نستورد الثوم من الصين والبرتقال من جنوب افريقيا والرقي من ايران والرمان من تركيا والبطاطا من مصر بعد ان ماتت اشجارالبرتقال في بساتين بعقوبة وشهربان واصبحت اعناب بلد والدجيل والراشدية ورمان الحسينية شيئا من التاريخ وأعيد الحياة لقطاع الصناعة حيث تاكلت معامله الحكومية بسبب الفساد ونقص التمويل وازمات الوقود والكهرباء وتلاشت مصانعه الاهلية بسبب انعدام الدعم من جهة وسياسة اغراق السوق بالبضائع المستوردة من مختلف النوعيات ومن جميع المناشىء ابتداءا بالعلكة السعودية وزجاجة المياه الكويتية وانتهاءا بالسيارات الكورية واليابانية من جهة اخرى
اجعلوني رئيسا للوزراء كي نصلح معا ما خربه بريمر ومن جاءت بهم ديمقراطية بريمر طيلة السنوات السبع الماضية, مع ان تخريبهم قد طال كل شيء, بل لم يسلم منه شيء ولكن هذا هو قدر العراق على مر التاريخ, تنتابه المحن, وتحاصره الشدائد وتهزه العواصف المزمجرة العاتية لكنها لم تستطع ابدا ان تكسر عوده ولن تستطيع ذلك انشاء الله

***ملاحظة***
هذا المقال ليس دعاية انتخابية في كل الاحوال لاني لا اتعاطى العمل السياسي ولا احب السياسيين



#صفاء_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما معنى ان تكون عراقيا؟؟؟
- اتعرف لماذا نكرهك يا اوردوغان؟؟؟
- مطلوب انت يا باراك
- الذات الاميرية ام الذات الالاهيه؟؟؟
- راتشيل كوري
- شكرا- أيها القتله
- اسطول الحرية ... وصلت رسالتكم/ 2
- جامعة موسى... عقود من الفشل
- اسطول الحرية......وصلت رسالتكم
- دويلة شاليط
- لن يموت حصاروست
- لعنة التاريخ
- شعب الدولمه
- اخطاء الصبيان
- السياسة الامريكية بين الاسقف بوش والشيخ اوباما
- انهيار امريكا....متى سيكون؟
- حضيرة ساركوزي
- ليست دينا من الاديان
- اسماك مشاكسه
- سوار الذهب


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صفاء ابراهيم - اجعلوني رئيسا للوزراء