أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صفاء ابراهيم - شكرا- أيها القتله














المزيد.....

شكرا- أيها القتله


صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3022 - 2010 / 6 / 2 - 17:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


الجريمة القذرة التي ارتكبها العدوانيون الاسرائيليون بحق اسطول الحرية والمتضامنين الذين كانوا على متن السفن كان لها اكثر من دلاله وقد فتحت اعين الكثيرين على حقائق مهمة كانت خافية عنهم واكدت وفرضت حقائق لاتقل اهمية على اخرين كانوا يتجاهلونها عن عمد واصرار
ولهذا فاننا نجد انفسنا مدينين للقتلة والقراصنة الاسرائيليين لانهم ومن غير قصد طبعا قد وضحوا الكثير من الحقائق التي كانت خافية او مشوشه
فمن جهة بينت للعالم ولمن لم يكن يعرف اسرائيل ان ما حصل هو تعبير واقعي لاستهتار اسرائيل بكل الاعراف والمثل الانسانية النبيلة ومصداق لعدم مبالاتها بارواح البشر وعدم احترامها لانسانية الانسان وكرامته وبينت الجريمة ان القتل هو اول كلمة في قاموس الدويلة العبريه بل واهم كلمة فيه وبينت ان اسرائيل كدولة ومسؤولين لا يتورعون عن الكذب الرخيص من اجل تبرير افعالهم الاجرامية ومن يقرأ الرواية الاسرائيلية للحادث التي تدعي تارة ان نشطاء السلام العزل قد اعتدوا على جنودها المدججين بالسلاح في عرض البحر وتارة اخرى ان السفن كانت تحمل اسلحة لحماس يعلم علم اليقين انهم لايتورعون عن الكذب ولا يستحون منه
وبينت من جهة اخرى مدى استهانةاسرائيل بالشرعية الدولية والالتزامات القانونية التي يفرضها عليها ميثاق الامم المتحده والمعاهدات والاعراف الدولية ومدى احتقارها للمجتمع الدولي ولشرعيته ممثلة بمجلس الامن الدولي مدعومة في ذلك بالانحيازالامريكي الكامل لها وسياسة المعايير المزدوجة التي تتبناها الادارات الامريكية المتعاقبه
كما بينت من جهة اخرى مدى تفاهة وضعف الموقف العربي الرسمي وعدم قدرته على التعاطي مع المستجدات التي تطرأ على الساحة وتتطلب موقفا جريئا وحقيقيا فما رأيناه لم يتعد البيانات الخجولة المنددة واستدعاء سفيري اسرائيل في عمان والقاهرة في محاولات بائسة لاحتواء الموقف الشعبي العربي الغاضب وامتصاص الغليان الشعبي وروح الكراهية التي تملأ الشارع ضد اسرائيل ومن يقف خلفها ومن يقف بجانبها ومن يدعو للتطبيع معها
كما بينت من جهة اخرى مدى العزلة الدولية والكراهية التي تحظى بها اسرائيل على الصعيد الدولي ومدى الاشمئزاز والنفور الدولي من الافعال والممارسات البربرية التي تتسم بها سياساتها وكرست فكرة ان اسرائيل ماهي الا خارجة على القانون ويجب ان يتعامل معها المجتمع الدولي على هذا الاساس
وبينت من جهة اخرى الدور المحوري الكبير الذي تقوم به تركيا الان ومن الممكن ان تقوم به مستقبلا على مستوى المنطقة والعالم في ظل حكومة رجب طيب اوردوكان والخط الذي يمثله , وبينت ان تركيا قد عادت والى غير رجعه الى محيطها الحقيقي الذي يتوافق مع ما يريده شعبها وما تمليه عليها مصالحها الحيوية الا وهو المحيط العربي والاسلامي
كما اخرست القرصنة الاسرائيلية ايضا كل الابواق التي تتشدق بالانسانية وحقوق الانسان والسلام العالمي والمحبة وغيرها من الصفات الجميلة فكانت ردود افعالهم باهتة وعديمة الطعم فالولايات المتحدة تأسف لسقوط ضحايا دون ان تتجرأ وتميز بين القاتل والضحية وتسمي الاشياء باسماءها,وبان كي مون وميركل مصدومون من الحادث وكأنه عبارة عن تصادم قطارين او غرق سفينه او كارثة جوية ليس الا
ولعل الطف مارأيت هو بعض من يسمون انفسهم كتابا ممن يكتبون ضمن الخط المعادي للاسلام والعرب والذين احتاروا فيما يكتبون فجاءت كتاباتهم كانها النطيحة او المتردية او ما اكل السبع , احدهم يتذكر الان ان تركيا هي وريثة الدولة العثمانية التي احتلت العرب وذبحت الارمن واضطهدت والاقليات ولكنه لم يقل لنا لماذا ذكرته سفينة الدواء والغذاء وعربات المعاقين بهذا الوجه التركي القبيح؟ ولماذا كان راضيا عن تركيا المنساقة وراء امريكا والحليفة لاسرائيل ايام ما قبل اوردوغان؟ واخر ممن يسمي نفسه كاتبا يقول ان تصرف اسرائيل طبيعي لانها تدافع عن امنها وينسى الكاتب او يتناسى ان الهجوم الاجرامي البشع قد وقع في المياه الدولية التي تمخر بها حتى سفن المهربين والمتاجرين بالاسلحة والمخدرات انه قد وقع من جيش مثخن بالسلاح ضد اناس عزل مسالمين وضد سفن لاتحمل سوى مساعدات انسانية لاهل غزة واطفال غزة المحاصرين, واذا كانت سفن الاغاثة تشكل فعلا تهديدا لامن اسرائيل فكم هو اذن هش وضعيف وركيك هذا الامن؟
ايها السيدات والسادة, لرب ضارة نافعه, انظروا الى هذه الجريمة القذرة كم كشفت لنا من حقائق ما كان لنا ان نراها بدونها , لربما نحن مدينون للقتلة لانهم بجريمتهم هذه قد فتحوا اعيننا على كل هذا , ولربما يتوجب علينا ان ترفع قبعاتنا ونقول لهم .... شكرا ايها القتله






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسطول الحرية ... وصلت رسالتكم/ 2
- جامعة موسى... عقود من الفشل
- اسطول الحرية......وصلت رسالتكم
- دويلة شاليط
- لن يموت حصاروست
- لعنة التاريخ
- شعب الدولمه
- اخطاء الصبيان
- السياسة الامريكية بين الاسقف بوش والشيخ اوباما
- انهيار امريكا....متى سيكون؟
- حضيرة ساركوزي
- ليست دينا من الاديان
- اسماك مشاكسه
- سوار الذهب
- الصراع مع الله
- محاكمة الحمل الوديع
- جريمة مخلة بالشرف
- لا تقتلوا يوسف شاهين
- بسم الرب
- عراق العجم


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صفاء ابراهيم - شكرا- أيها القتله