أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صفاء ابراهيم - بسم الرب














المزيد.....

بسم الرب


صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 23:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اغلب سكان الأرض متدينون بشكل أو بآخر , هذا إن فسرنا الدين بأنه اعتقاد قلبي ولم ندخل في تفاصيل الطقوس والشعائر المصاحبه لهذا الاعتقاد والتي قد يؤديها بعضهم ويتركها البعض الاخر
اغلب سكان الأرض هم من أتباع الأديان الخمسة الكبرى التي نشأت في آسيا ,اليهودية والمسيحية والإسلام والبوذية والهندوسية وتوجد الى جانبها أديان أخرى يعتنقها عدد قليل من البشر
هذه الأديان التي يصفها أصحابها بأنها أديان سماويه لسبب أو لآخر, إما لكونها تعتقد بوجود خالق مقره السماء أو برسول أرسلته السماء اوتقول أنها تتلقى شرائعها من السماء
هذه الأديان تتصف بمشتركات قلما تختلف فيها وهنا أتكلم عن النظريه وادع التطبيق جانبا,تعتقد بوجود خالق قوي محب للخير والجمال والإبداع,كاره للشر والظلم والعدوان , وتعتقد أن هذا الخالق سيكافئ الخيرين وسيعاقب الأشرار إما في هذه الحياة أو في حياة أخرى سنعيشها بعد الموت
وتقول هذه الأديان انه من الخير الذي يحبه الخالق حب الإنسان لأخيه والعطف على الصغير والرحمة للكبير ومساعدة الضعيف وإعانة من هو محتاج للعون والبر بالآباء ومما يحبه الخالق أيضا الأخلاق الحسنه المستحبة كالكرم والشجاعة والتضحية والإيثار والصدق ويريد الخالق أيضا أن يكون الإنسان عنصرا مبدعا وبناء" ومؤثرا في محيطه ومجتمعه
وأما ما يكرهه الرب ويعاقب عليه فهي كل الصفات الذميمة التي تخالف ما ذكرناه وتؤدي الى أن يلحق الإنسان الضرر والأذى بنفسه اوبالاخرين أو ببيئته ووطنه الذي فيه يعيش
عموما فان المبادئ العامة التي جاءت بها الأديان الكبرى فيما يخص علاقة المخلوق بالخالق أو علاقته بأخيه الإنسان متشابهه وقد تكون متطابقة وهي في جوهرها مثاليه
لكن أين النظرية من التطبيق؟ وأين الدين من المتدينين؟ هل نلقي باللائمة في مصائبنا على الدين أم على تطبيق المتدينين له؟
الأديان في أدبياتها وقد تكون هذه الأدبيات كتبها المقدسة أو تعاليم أنبياءها وقادتها إلى السلم والمحبة ونبذ العنف وإراقة الدماء في حين نرى العالم منذ كينونته ومنذ نشأت الأديان ساحة للصراعات والحروب والدمار والفوضى ونرى الأرواح تزهق والأعراض تنتهك والأموال والممتلكات تنهب وتدمر , والعجيب أن أكثر هذه الحروب قامت لأسباب دينيه ومذهبيه إذ شنها المتدينون باسم الأديان ولأجلها كحروب مقدسه أمر الرب بإيقاد نارها وبقاءها مستعرة حتى فناء الكفار وأعداء الرب وهم بالطبع من يقف في الجانب الآخر من المواجهة
كل الأديان تتكلم عن محبه الإنسان لأخيه الإنسان,عن حسن الجوار,عن الشفقه للضعيف, والرحمه للصغير,والاحترام للكبير, والمساعده للمحتاج, عن التكافل الاجتماعي ,عن مد يد العون لليتامى والأرامل ومن هم بحكمهم بينما نرى الرق واستعباد الناس كان هو ميزان النمو الاقتصادي ومقياس الثروة سابقا ونرى الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية الجائرة والمستبدة في عالمنا اليوم تلقي بالعجزة والضعفاء على أرصفة العوز والحرمان وتهين كرامة الشيوخ بذل الحاجة وتقتل طفولة الصغار في طرقات الفاقة والتشرد وتهين المرأة حتى تضطرها الى أن تبيع ما لا يباع
لطالما فسرت التعاليم الدينية بأبعد ما يكون عن معناها الحقيقي إما لتصويب أخطاء الحاكم وحملها على الصحة أو لتبرير غزواته ومغامراته العسكرية أو لإعطاء الغطاء الأخلاقي لعمليات القتل والنهب وهتك الأعراض التي تصاحب تلك الغزوات والحروب
لم أجد في كل تعاليم الأديان ما يبيح الغزوات الصليبية المسيحية ولا أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي نفذها المسلمون ولا مجازر صبرا وشاتيلا وقانا التي ارتكبها اليهود ولم أجد في كل تعاليمها ما يبرر قتل المسيحيين في العراق وتهجيرهم ولم أجد ما يبرر أعمال القتل والتخريب التي ينفذها الهندوس بحق السيخ ومعابدهم في الهند ولا أعمال الاضطهاد التي يمارسها أتباع بوذا في الصين بحق أقلية الاليغور المسلمة, لم اعرف لماذا يقتلون الهزارا الشيعة في أفغانستان؟ ولماذا يضيق الخناق على البلوش السنه في إيران؟
إذا كانت كل أدبياتهم تقول إن بني البشر اخوه و الرب قد خلق الإنسان ليعمر الأرض وان لايصح في الدين إكراه ولا إجبار وإذا كانت كل تعاليم الأديان التي نعرفها تدعو للسلم والمحبة والإخاء فكيف يراق هذا الدم بسم الرب؟



#صفاء_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق العجم
- في ظل الطوارىء
- رسائل قاتله
- لا غالب ولا ومغلوب
- يوميات فرعون
- لماذا..... يا شيخ ؟
- انا والعلمانيه
- تريد غزالا-......خذ ارنبا


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صفاء ابراهيم - بسم الرب