لماذا..... يا شيخ ؟

صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 18:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لست معنيا بانتشار التشيع في مصر مثلما لست مهتما باختفائه من إيران
لست مهتما على الإطلاق ولا حتى من باب الفضول لأني ما زلت مؤمنا أن الدين لله والوطن للجميع
الأديان والمذاهب المتفرعة منها أمور روحانيه أساسها الاعتقاد وفروعها الطقوس والشعائر وله أماكن خاصة يستخدمها مريدوه كمعابد على اختلاف أسماء هذه المعابد تبعا لكل دين ومذهب
مالا افهمه لماذا يصر السياسيون على لبس العمائم ليدجنوا الدين؟ ولماذا ينزعها المعممون إذا أحبوا أن يلجوا ميدان السياسة رغبه في الوصول لوضع أفضل؟
بل لماذا لا يستطيع من يصل منهما إلى موقع القرار أن يكون واحدا فقط لاواحدا في اثنين في حالة أشبه ما تكون بازدواج الشخصية
لا افهم لماذا صرح شيخ الجامع الأزهر الجديد انه لن يسمح بانتشار التشيع في مصر؟
ومع انه لا يعنيني إن انتشر أي دين أو مذهب في أي مكان ولا اكترث إن اختفى أو تلاشى من أي مكان آخر إلا أن التصريح يستحق وقفه
يقال إن الشيخ الراحل كان حمامة سلام وكان دأبه التقريب بين الأديان والمذاهب واشاعه روح التسامح وقبول الآخر وكان محبوبا من المصريين بمختلف أطيافهم
الشيخ الجديد عضو في الحزب الحاكم وأنا شخصيا لا اعتقد بوجود تعارض بين كونه شيخا للأزهر وعضوا في حزب ما مع انه قد دارت تساؤلات: هل سيبقى عضوا في الحزب بعد استلامه مشيخه الأزهر بقرار حكومي أم يكتفي بمنصبه الديني المرموق؟ وسارع الرجل إلى إنهاء التكهنات بان أعلن انه سيبقى محتفظا بعضويته في الحزب
ومع كل ماتقدم ما زلت لاافهم هذا التصريح وهل قاله بصفته الحزبيه وبالتالي يكون معبرا عن سياسة الدوله أم بصفته الدينيه فيكون ممثلا لرأي الأزهرومشايخه؟ فقط وعلى كلا الافتراضين ما زال عصيا على الفهم
هل تنتشر الأديان ويكثر أتباعها والمؤمنين بها بقرارات حكوميه حتى تزال بقرارات من نفس النوع؟ وهل من الممكن أن يكون لمؤسسة دينيه دور في انتشار دين ما من الاديان او منع انتشاره؟
أي قوه على وجه الأرض تستطيع أن تجبر شخصا ما على أن يقتنع بفكرة ما إذا كانت هذه الفكره من وجهة نظره الشخصيه غير مقنعه؟
وأي سلطه على وجه البسيطة تقدر أن تلزم إنسانا ما على أن يتخلى عن عقيدة هو يعتقدها؟
لايستطيع احد مهما أوتي من أسباب القوه أن يفعل ذلك هذا إن استثنينا ان يداهن المرء فيظهر اعتقادا بينما يبطن آخر
ياشيخنا الجليل: ليس الامر مرتبطا بما نحب او نكره اونريد او نتمنى ولو كان الأمر على ذلك لكان العالم مكانا جميلا زاهيا بكل ما نحب
دعهم وما يريدون ولا تجعلن من منعك ترغيبا لهم لان كل ممنوع مرغوبا كما يقال

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل