أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - لن يموت حصاروست














المزيد.....

لن يموت حصاروست


صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقال ان الانسان هو من ضمن مجموعة قليلة من الكائنات التي لها القدرة على ان تتعلم من اخطاءها , ويقال ايضا انه الكائن الوحيد الذي يستطيع ان يتعلم من اخطاء الاخرين
وللدماغ البشري القابلية لخزن التجارب التي يمر بها أوالتجارب التي يشاهدها عندما يمر بها غيره من البشر او الكائنات الاخرى , ومن التجارب المخزونة يستطيع ان يكون فكرة عما هو نافع له فيعمله أو ضار به فيتجنبه, ومن الممكن ان نعرف الذكاء وفق هذا المقياس بأنه القدرة على استحضار المتراكم المخزون من التجارب السابقه بسرعة معقولة , وبالطبع كلما زادت هذه السرعه زاد معدل الذكاء
ولكن هل يتعلم كل البشر من تجاربهم او تجارب غيرهم؟ وبصورة ادق هل يتعلم كلهم من اخطاءهم او اخطاء غيرهم؟ بالتأكيد سيكون الجواب بالنفي فنحن نرى ان هناك انواعا من البشر يقعون وكأنهم منومون مغناطيسيا بنفس الاخطاء التي وقع بها من سبقهم الاف المرات
لماذا هذا؟ من الممكن ان وقوعهم تحت بعض التأثيرات السياسية او الاجتماعية او الوظيفية أيضا يسهل لهم الوقوع في الخطأ الذي لا يقع فيه العقلاء عادة واعتقد ان فقهاء القانون المدني يميزون في هذا الصدد بين الخطأ الجسيم والخطأ المعتاد على تفصيل ليس هذا محله
بعد هذا الاستهلال الذي ارجو انه لم يكن مملا لنأتي ونتمعن في حال السياسة والسياسيين في العراق اليوم ولنعرف هل يتعضون بأخطاء من سبقهم ؟ام يتردون فيها كالمساطيل؟
بحكم تربيتي فأني مؤمن ان الله يخلق بعض الناس او يمكن بعض الناس من بعض او يسلط ناسا على ناس او يهيء بعض الظروف المؤثرة في حياتهم لا لشيء سوى ان يجعلهم عبرة لغيرهم و ما اكثر عبر الله ولكن ما أقل المعتبرين؟
أكاد اجزم انه في واقعنا العراقي الحديث ما أرانا الله عبرة بليغة مؤثرة كالتي ارانا اياها في صدام حسين , هذا الرجل عبرة لكل من وهبه الخالق عقلا يستطيع التمييز به بين الابيض والاسود والحسن والقبيح
هذا الرجل جاء من الشارع واليه عاد, من الشارع حيث كان ينام بعد ان عز عليه المأوى والى الشارع حيث اخرجه الامريكان من حفرته , في سنوات قليلة تسلم عرش بحيرة النفط العراقية وتربع عليه, جاء بكل حثالات اقاربه من حيث الجوع والضياع والتخلف وجعلهم وزراء وسفراء ومسؤولين كبار, صفى كل من عارضه وكل من فكر في معارضته وكل من كان يمكن ان يعارضه بمنتهى القسوة والوحشية , كون اقوى الجيوش في المنطقه , حارب ايران التي كانت ترهب الخليج وحكامه وانتصر عليها واضطرقادتها لتجرع سم الهدنه , ابتلع دولة ذات سيادة في ست ساعات كما يبتلع القط السمين فارا اتعبه الجري بين يديه, حارب ثلاثا وثلاثين دولة واستعاد الحكم بعد ان قمع الانتفاضة التي شارك فيها اربع اخماس العراقيين , بنى ثمانون قصرا كل منها يناطح السماء علوا , والانكى من ذلك انه زرع الرعب في قلب كل عراقي, حتى من كانوا في اصلاب الاباء وارحام الامهات
هذا صدام حسين في جبروته واما في انحداره فكلكم رأيتم كيف اخرجوه من حفرته كالجرذ وحاكموه في محاكمة سياسية اكثر منها قانونية ثم علقوه بخشبته كما يعلق اللصوص والقتله وذهب الى رب لا يغدر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها
هذا هو صدام حسين فهل من متعض؟
هل علم قتلة سردشت عثمان انهم مهما بلغوا من التجبر والطغيان فانهم لن يصلوا عشر ما وصل اليه صدام ومع هذا فان نهايتهم قد لا تكون افضل من نهايته
هل يعلمون ان موت سردشت قد اولد كردستان الف سردشت مثله وربما اكثر جرأة في تعرية فسادهم الذي فاحت رائحته العفنة منذ زمن بعيد
سردشت صحفي شاب اغاضتهم مقالاته التي تفضح فسادهم وسرقاتهم وتعدياتهم على الوطن ومواطنيه وتفضح الاثرة واستغلال النفوذ وقمع الافكار الممنهج الذي يمارسون
سردشت كردي من اربيل رأينا في الفضائيات منزلهم المتواضع البسيط لانهم لم يكونوا من السراق ليشتروا القصور الفخمة التي اشتراها سياسيوهذا الشعب في سوريا أو تركيا او الامارات باموال هذا الشعب المنكوب, ورأينا اباه الشيخ الذي ربى مناضلا شجاعا حمل هموم كردستانه في حنايا قلبه الصغير ولم يرب المتاجرين باحلام الفقراء والقتلة والسراق من امثالهم , راينا اخوته المفجوعين واصقاءه المصدومين بما جرى له,
رأينا العراق كله ينعى سردشت عثمان
لم يكونوا يبكون سردشت الجسد فكلنا ابناء الموت, خلق لنا وله خلقنا , ولطالما ضم التراب اجسادا لا حصر لها وسيضم , كانوا يبكون الموقف والوقفه , يخلدون العنوان الذي فرض معادلات جديده في كردستان وكل العراق
ذهب سردشت ضحية الكلمه المناضلة الصادقه , ضحية التصميم والجرأة في فتح ملفات ما أريد لها ان تفتح ,ولان الكلمة رصاصة لادوي لها اردوا اسكاتها برصاصهم الذي تعرفون
متى يتعض هؤلاء بمصير من تقدمهم من الطغاة والظلمه؟ متى يعلمون ان سردشت لا يموت لان الكلمة الصادقة لا تموت؟
متى يعلمون ان الكلمة لا تقتل؟ ولهذا فمحال ان يقتلوا سردشت.... ولان حصاروست لايموت فان سردشت باق وهم زائلون



#صفاء_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة التاريخ
- شعب الدولمه
- اخطاء الصبيان
- السياسة الامريكية بين الاسقف بوش والشيخ اوباما
- انهيار امريكا....متى سيكون؟
- حضيرة ساركوزي
- ليست دينا من الاديان
- اسماك مشاكسه
- سوار الذهب
- الصراع مع الله
- محاكمة الحمل الوديع
- جريمة مخلة بالشرف
- لا تقتلوا يوسف شاهين
- بسم الرب
- عراق العجم
- في ظل الطوارىء
- رسائل قاتله
- لا غالب ولا ومغلوب
- يوميات فرعون
- لماذا..... يا شيخ ؟


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - لن يموت حصاروست