أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - طلقها يا مالكي.... طلقها ان استطعت














المزيد.....

طلقها يا مالكي.... طلقها ان استطعت


صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مازالت ذاكرتي تحتفظ بذلك الحديث الشريف الذي غاب عني لفظه إلا أن معناه لم يفارق ذهني قط
الحديث الشريف يذكر أشخاصا لا يستجيب الله لهم دعاءا في موارد مخصوصة ربما لأنهم كانوا هم السبب في حصولها وربما لأنهم يستطيعون أن يتخلصوا من تبعاتها إذا ما تحلوا بشيء من الشجاعة والقدرة على اتخاذ القرار الصحيح

من ضمن تلك الموارد إن الله لا يستجيب دعاء زوج تؤذيه زوجته والعلة في ذلك طريفة وموضوعية أيضا, وذلك لان بيده طلاقها والخلاص منها فلماذا يلجأ للدعاء عليها إذا كان عاجزا ومتهيبا عن الإقدام على ذلك؟

خطر ببالي كثيرا هذا الحديث الشريف وأنا أتابع أداء رئيس وزراء العراق وعلاقته بأفراد حكومته ومتابعته للاداء الحكومي بالتزامن مع زيادة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالخدمات وتوفير فرص العمل ومكافحة الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة ومؤسساتها

رئيس الوزراء مازال يتصرف كزعيم فصيل سياسي معارض للنظام ويعمل من اجل إسقاطه, ومن يلاحظ تصريحاته الأخيرة فيما يخص التشكيلة الحكومية والأداء الحكومي يتأكد من صحة ذلك هذا الذي نقول

وبغض النظر عن الولادة المتعسرة التي جاءت بنهايتها هذه الحكومة الغير متناسقة, وبغض النظر عن تلك النقاشات المريرة والاجتماعات المكثفة والاعتراضات والمماحكات وبوس اللحى والشوارب الذي أنجب تلك الصفقة السياسية الصعبة , وبغض النظر عن مدى قدرة رئيس الوزراء على إدارة تشكيلته الحكومية وتوجيهها نحو تحقيق ما أطلقه من وعود انتخابية خيالية فان موقفه يبدو صعبا ومعقدا بشكل واضح للعيان
في بيان تقديمه للتشكيلة الحكومية للبرلمان صرح السيد المالكي وبمرارة انه غير راض عن تلك التشكيلة وأنها لا تمثل طموحه, وهذا الكلام مخيب للآمال بشكل كبير, إذ كيف سيستطيع العمل مع تشكيلة وزارية يعترف ابتداءا انه غير مقتنع بها؟ فضلا عن استطاعته إدارة وقيادة تلك التشكيلة

السيد المالكي وإثناء زيارته لوزارة الكهرباء قال لوزيرها المكروه رقم واحد في هذا البلد إن الشعب قد سئم الوعود الكثيرة التي قطعت له على مدى ثمانية أعوام وان الناس متذمرون من الوضع المزري للشبكة الكهربائية والنقص الكبير في التجهيز!!!!

رئيس الوزراء وعقيب التظاهرات التي خرجت يوم الخامس والعشرين من شباط يمهل حكومته مدة مئة يوم لتحسين أداءها وبعد ذلك ستتم مراجعة ذلك الأداء!!!!

لا اعرف ماذا أقول؟ ومن أين ابدأ ؟وكيف انتهي؟ وأية مفردات سأستخدم لكي اعبر عن حيرتي واندهاشي؟
السيد نوري المالكي لم يبق لمعارضيه شيئا ليقولونه لأنه قال بالنيابة عنهم ما يريدون
لا يعقل صدور هذا الكلام من المسئول التنفيذي الأول بالدولة العراقية ومن تتطلع إليه أعين الناس من اجل تغيير أحوالهم نحو الأفضل بعد سنوات طويلة من الوعود التي لم تثمر عن شيء, وبعد أن مل العراقيون من الأعذار والتبريرات وهم يرون الخدمات تتردى والبطالة تنتشر والفساد يضرب أطنابه في كل مكان من ربوع بلدهم والأمن مازال هشا والبطاقة التموينية التي هي حزام أمان الفقراء تتلاشى شيئا فشيئا
إذا كان رئيس الحكومة ينتقد أداءها فماذا تفعل المعارضة إذن؟
إذا كان رئيس الحكومة ينتقد أدائها فهو ينتقد نفسه بالتأكيد إن كان يمسك بكل خيوط حكومته ويستطيع إدارتها وتوجيهها بالشكل الذي يلبي طموح ناخبيه ومن لم ينتخبه أيضا
أما إذا كان وجوده شرفيا ولا يملك أن يوجه وزرائه ويحاسبهم فتلك ادهى وأمر
ثم ماهذه الفترة ذات المئة يوم التي قرر أن يمنحها لحكومته؟ وماذا ستعمل بها بعد أن أضاعت ست سنوات من عمر العراقيين بين الوعود والتسويف؟

الم يكن الأجدر برئيس الوزراء أن يطلب تلك المهلة من الشعب الذي جاء به وبحكومته ليرى إن كان الشعب يرضى أن يمنحه المهلة التي أراد أم لا؟

وأية مراجعة سيجريها السيد المالكي لأداء وزراء حكومته بعد انتهاء تلك المدة وبقاء الوضع على ما هو عليه ؟هذا إن لم يزدد سوءا و تدهورا؟
ماذا سيفعل بهم؟ هل سيقيلهم؟ هل يستطيع أن يفعل ذلك؟
أنا وانتم وكل العراقيين والمالكي شخصيا كلنا نعرف انه ليس بمقدوره ذلك
أنا شخصيا ولأسباب خاصة بي لا اشك في رغبة المالكي في تحقيق متطلبات الشعب ورغباته وسعيه من اجل ذلك لكني اشك كثيرا في قدرته على ذلك, وتصريحاته تلك زادت من شكوكي إلى حد كبير

السيد نوري المالكي
أنا اعلم انه لن يتحقق شيء مما وعدتنا به ولو أعطيناك مئات الأيام , ليس لأنك لا تريد بل لأنك لا تستطيع, مع كل هذا التناقض وعدم التجانس الذي تتسم به حكومة الشراكة الوطنية كما تسميها أنت لا تستطيع
ومادمت لا تستطيع أن تطلق حكومتك
مادمت لا تستطيع أن تحاسب مقصرا أو تقوم معوجا أو تستبدل محسنا بمسيء
مادمت لاتستطيع أن تقيل وزيرا واحدا أو تحاسبه أو تكشف فساده ونهبه للمال العام
مادمت في وجه المدفع
مادامت انجازات حكومتك تحسب لوزرائك وإخفاقاتها تحسب عليك
إذن طلقها إن استطعت
وان لم تستطع فابق يديك مرفوعة بالدعاء
وسندعو معك
ولا يستجاب لنا بالتأكيد




#صفاء_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فضلكم... دعوني اكذب
- اثنان واربعون ... يامفتري
- مصر.. مصر.. مصر
- مملكة الدماء
- ومتى سترحل انت ايضا؟؟؟
- لا تقلق سيدي العقيد ..... الدور لك
- شعلة بو عزيزي
- حكومه ام ال44
- ديمقراطية العم مبارك
- الى متى ستصنعون الطغاة؟؟؟
- بالكونيه ! ! !
- نظرة فابتسامة فحذاء
- تحالف الظلام
- صوتك نشاز... لم لا تسكت؟؟؟
- اجعلوني رئيسا للوزراء
- ما معنى ان تكون عراقيا؟؟؟
- اتعرف لماذا نكرهك يا اوردوغان؟؟؟
- مطلوب انت يا باراك
- الذات الاميرية ام الذات الالاهيه؟؟؟
- راتشيل كوري


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - طلقها يا مالكي.... طلقها ان استطعت