أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجلة الحرية - تعميم الرحيل














المزيد.....

تعميم الرحيل


مجلة الحرية

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجب تعميم الرحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــل

حميد الحريزي

بعد سبات طويل ، أصبح عابر الفصول في الوطن العربي بمختلف أقطاره، مما أدى إلى تعفن كراسي الحكام وهم يسبحون في مستنقع واقع آسن لا يشغلهم شاغل سوى تأبيد العفونة وجمع المال وإحكام قبضة الحكم والقمع وغلق كل ينبوع يحاول أن يحرك آسنا متعفنا، كي يبقى الشعب لا يعرف غير أل((يعيش)) للسلطان بمناسبة وغير مناسبة ، مع إجراء مسرحيات انتخابية غالبا ما يفوز بها حزب السلطان وحواشيه ب ((90%)) أو أكثر من الأصوات ، فامن الحاكم من ((شرور)) المعارضة وخطرها لازالت الأغلبية الساحقة من الجماهير تغط في نوم عميق وقد أوكلت أمرها إلى الحكام ، والى قيادات تتزعم المعارضة لا تختلف في واقع الحال عن الحكام في احتكارها للمناصب القيادية لهذه الأحزاب والمنظمات بمختلف ألوانها وتوجهاتها، فعمر الأمين العام أو السكرتير العام في المنصب لا يقل عن عمر الحاكم في سدة الحكم الذي يدعي انه يقود حملات معارضة لأزاحته من كرسي الحكم...... هذا ناهيك عن الجمود الفكري وعدم الوضوح في طرح المطالب وعدم تحسس نبض الجمهور وخصوصا الشباب الذي ادخله عصر العولمة والثورة الهائلة في طرق وأساليب الإعلام وانتشار الثقافة..
كل ما مر ذكره راكم خبرة كبيرة بين صفوف الشباب المستقل الذي سام خطابات الحكام وسام وغسل يديه من رموز المعارضة ودينصوراتها ومتحجراتها التي عفي عليها الزمن، فقرر الشباب أن يأخذ قضيته بأيديه ويفجر ثورة عارمة ضد الحكام الفاسدين والمستبدين في تونس ومصر والجزائر والمغرب والعراق وإمارات الخليج العربي وهناك حراك بثلج الصدور ويؤشر وعيا ديمقراطيا ووطنيا متقدما في لبنان من خلال تجمع وطني شباب حمل لواء الوحدة الوطنية ووضع حد للانقسام الطائفي في لبنان واحة الحرية وموطن الفكر والثقافة مما يتناقض بشكل صارخ مع المحاصصة الطائفية المقيتة التي تريد لها الطبقة السياسية المهيمنة في لبنا على تابيدها وإدامتها....
نعرض لهذا الحراك المجتمعي الشبابي الرائع المبشر بولادة عصر الحرية الجديد في بلاد هيمن عليها التخلف والقهر والفساد والاستبداد، نقول إن كلمة:-
ارحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
التي قذفها الشباب بوجه الحكام والسلطات الاستبدادية يجب أن تقذف بوجه دينصورات القوى والأحزاب السياسية التي تدعي الديمقراطية والثورية واللبرالية وتدعي قيادة الجماهير للحصول على حقوقها......
كيف يمكن أن يحصل هذا والواقع يرينا مدى تمسك واحتكار أفراد لزعامة وقيادة هذه الأحزاب والمنظمات حتى غدت تسمى باسمهم أو باسم قبائلهم... فهناك بعض الزعماء يتولون المنصب الأول في الحزب أو الحركة منذ ولادتها ولحين التاريخ لعدد من السنوات بقدر عمر الحزب أو الحركة أو لعشرات من السنين للبعض الآخر و لا نظن إننا بحاجة لذكر أسماء هذه الأحزاب والحركات أو أسماء قادتها اللذين يدعون إنهم حصلوا عليها بالانتخاب ((الحر))........
إن تجذير ثورة الشباب وديمومتها يتطلب أن تكون أل (ارحل) أن تشمل كل القيادات البطريركية والأبوية العشائرية أو الدينية أو الطائفية. للسلطة وللأحزاب ولحركات وللمنظمات المهنية والديمقراطية والنصوص القانونية والدستورية بمختلف صفاتها إن كانت تعرقل الحراك الاجتماعي من اجل حياة حرة ديمقراطية مرفهة للإنسان العراقي خصوصا والعربي عموما.. والتخلص من نزعة التقديس للشخص والنص التي تحاول أن تأبد ثقافة الخنوع والخضوع والاستسلام لهذه الدينصورات والمتحجرات الأثرية ، من اجل ردم الهوة بين وسائل التطور العلمي والفكري والنزوع للحرية في العالم والأساليب والأفكار والقيادات المتخلفة في العالم وبالأخص في الوطن العربي والعراق بشكل خاص.
يجب أن يجذر الشباب مطالبه وأساليبه وقياداته كي يتمكن أن يؤسس لنظام حكم دستوري ديمقراطي تعددي وتأسيس دولة ديمقراطية علمانية دولة الحداثة الدولة المدنية دولة المواطن الفرد بغض النظر عن دينه وطائفته وقوميته وجنسه وعقيدته، وكذلك العمل على تحريك وتجديد عجلة العمل الفكري وعجلة العمل الصناعي والزراعي المنتج وإدارته بأساليب التقنية الحديثة على أيدي قوى وطنية منتجة غير تابعة ولا موظفة لصالح قوى المال والاستغلال الداخلي والخارجي.. والتخلص من ثقافة الاستهلاك والتبذير في القدرات والثروات والحريات......
في الخلاصة لابد لكل مراقب أن يكون متفائلا بما أقدم عليه الشباب في انتفاضاتهم وثوراتهم التي ستستمر وستكون شاملة لكل مجالات الحياة السياسية والفرية والثقافية والانتجاية.



#مجلة_الحرية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادباء وكتاب النجف يستذكرون فقيدهم الراحل الشاعر عبد الرزاق ا ...
- نسيج الدلالة في قصيدة ((نشيج اللسان)) للشاعر حميد الحريزي بق ...
- شتاء بارد وحراك شعبي ساخن
- قراءه -نص شعري
- الانحدار نحو ضريح الشمس
- طبيعة الحراك الاجتماعي ومتغيرات الثقافة العراقية
- الثقافة تستحق اعلى النقاط
- متسولون بتروليون
- ترشيق الحقائب الوزارية وتعزيز البطاقة التموينية
- ثالثة الاثافي
- نجم البقال - من ابطال ثورة النجف ضد الانكليز
- اعلام من الذاكره -عمر العلوان
- (التراث الثقافي موطنا والنجف عاصمة)- اسكندر حريق اول مدرس مس ...
- حقائب ((الامير)) - نص شعري
- التراث الثقافي موطنا والنجف عاصمة
- تحولات الحروف
- بانوراما نزيف القصب - نص شعري
- رسالة مفتوحة الى نقابة الصحفيين - فليطلع اصحاب الاقلام الحره
- طقوس غريبة- قصيدة شعرية
- من بركات السلطان -نص شعري


المزيد.....




- مصر: البرلمان يقر قانونا لهيكلة وبيع الشركات الحكومية.. ونائ ...
- نجل شاه إيران يدعو الإيرانيين إلى القيام بـ-انتفاضة شاملة-
- الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد الحرب
- ترامب في منشور على تروث سوشال: خامنئي هدف سهل ونعرف أين يختب ...
- تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. ...
- حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخ ...
- -مهر-: إسقاط طائرة إسرائيلية جنوب غرب البلاد والبحث جار عن ا ...
- نووي إيران.. هاجس الغرب سلما وحربا
- مصر.. لجنة أزمات لمتابعة تداعيات التصعيد
- تركيا.. رفع مخزون الصواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجلة الحرية - تعميم الرحيل