طقوس غريبة- قصيدة شعرية

مجلة الحرية

الحوار المتمدن-العدد: 3122 - 2010 / 9 / 11 - 18:34
المحور: الادب والفن
    

طقوس غريبة- قصيدة للشاعر كاظم ستار البياتي من ديوان الجرح كتاب
أقسم بالحدثان
وبأول حرفٍ نطفته الشفتان
وبتلك اللحظات الأولى
إني لا أملك أشيائي
وأنا في سفر دائم
ومذاقي مرُّ
هذا كل رصيدي
***
كانت كلماتي قبل سنين
بيضاء كساقية القرية
ويدي وشفاهي ولهيب القلب
كنا نشتعل باللهب الابيض
حتى نغرق أو تغرق كل الاشياء
الا الكلمات
صرنا نغزلها كي تقرأها الروح
***
أقسم بالغربة
وبقايا هذا الكأس
سألم دمي وألم حنيني
حتى ـ أملأ روحي بالجسدِ
أو جسدي بالروح ـ (1)
وأروح بعيداً
حيث هدير البحر
من يدري؟
أن دماء القلب
صارت تتحدثُ
***
ويوزع وجهي أتعابه
هذا زمن لا يعرفنا
إن العالم لا يخجل
دع عنك صفات الماء
وصفات الدم
وخذ الاشياء كما تهوى
إن حديثي هذا سيشدك للدنيا
ويشدك للقبر
هذا زمن الله الاعلمُ
لا ندري ...
***
يهتز الذيل فتهتز الكلمات
يبدو ان رغيف الخبز
صار شديد الذعرِ
تقدر أن تجمع روحك
في قضبة خنجر
أو بين شظايا حرف سافل
قالوا سقطت أقنعة
وارتفعت أخرى
لكن من قال بأن براكين الدنيا
تسأل عن عود ثقاب
***
أقسمُ بالخوف
وبقايا هذا الخجلِ
لأفضن بكارتها
حتى أركب متنَ عباب ظالم
هذا قدري
من يدري؟
فلعل السحب البيضاء لقيطه
تموز/1994
(1) عبارة من رواية زوربا


طقوس غريبة
أقسم بالحدثان
وبأول حرفٍ نطفته الشفتان
وبتلك اللحظات الأولى
إني لا أملك أشيائي
وأنا في سفر دائم
ومذاقي مرُّ
هذا كل رصيدي
***
كانت كلماتي قبل سنين
بيضاء كساقية القرية
ويدي وشفاهي ولهيب القلب
كنا نشتعل باللهب الابيض
حتى نغرق أو تغرق كل الاشياء
الا الكلمات
صرنا نغزلها كي تقرأها الروح
***
أقسم بالغربة
وبقايا هذا الكأس
سألم دمي وألم حنيني
حتى ـ أملأ روحي بالجسدِ
أو جسدي بالروح ـ (1)
وأروح بعيداً
حيث هدير البحر
من يدري؟
أن دماء القلب
صارت تتحدثُ
***
ويوزع وجهي أتعابه
هذا زمن لا يعرفنا
إن العالم لا يخجل
دع عنك صفات الماء
وصفات الدم
وخذ الاشياء كما تهوى
إن حديثي هذا سيشدك للدنيا
ويشدك للقبر
هذا زمن الله الاعلمُ
لا ندري ...
***
يهتز الذيل فتهتز الكلمات
يبدو ان رغيف الخبز
صار شديد الذعرِ
تقدر أن تجمع روحك
في قضبة خنجر
أو بين شظايا حرف سافل
قالوا سقطت أقنعة
وارتفعت أخرى
لكن من قال بأن براكين الدنيا
تسأل عن عود ثقاب
***
أقسمُ بالخوف
وبقايا هذا الخجلِ
لأفضن بكارتها
حتى أركب متنَ عباب ظالم
هذا قدري
من يدري؟
فلعل السحب البيضاء لقيطه
تموز/1994
(1) عبارة من رواية زوربا

#مجلة_الحرية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل