أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - دياري صالح مجيد - امام انظار وزارة التعليم ... مع التحية














المزيد.....

امام انظار وزارة التعليم ... مع التحية


دياري صالح مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 3312 - 2011 / 3 / 21 - 10:32
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


وزارة التعليم في اي بلد متحضر تلعب دورا مؤثرا في صياغة الكيفية التي ترتسم فيها الابعاد المستقبلية للمجتمع ككل في ضوء الدور الذي يمارسه الاكاديميون عموما في مناقشة المشكلات المختلفة التي يعاني منها المجتمع بهدف وضع الحلول التي من شانها ان ترتقي والمستقبل الذي تنشهده الشعوب في اي مكان طبيعي على هذه الارض .

واذا افترضنا ان الهدف من وجود وزارة ما للتعليم في اي بلد هو بالاساس الارتقاء بالاكاديمين المسؤولين عن هذا المجال ومن ثم المجتمع ككل , فعندها نحلل لماذا تقوم وزارات التعليم في العديد من الدول بالعمل على تطوير اساليب العمل الخاصة بها بهدف الارتقاء بمستوى الاكاديمين والارتقاء بالبلد ومكوناته المجتمعية ثانيا .

واذا ما افترضنا بان وزارة التعليم في العراق تقوم بذات الدور وبالاخص عبر برنامج الزمالات الدراسية فيها الذي بدا العمل به منذ عهد السيد العجيلي , فان ذلك يعد خطوة ايجابية على طريق تطوير التعليم بما ينسجم وحجم التحديات التي يواجهها المجتمع العراقي في الوقت الحاضر .

ومن تجربة شخصية في العمل الاكاديمي استطيع القول وبكل ثقة ان هذا البرنامج من البرامج الناجحة التي يجب على الوزراة الاستمرار بها , لما فيه من خدمة حقيقية , ولكن ذلك لا يعني انعدام الضوابط في ارسال الطلبة في مرحلة الدكتوراه تحديدا الى خارج البلد للتمتع بزمالات دراسية مكفولة من قبل الحكومة العراقية ولمدد تتراوح بين 3-6 اشهر دون ضوابط تذكر . في هذا الصدد اعرف احد الاشخاص الذين ارسلوا الى استراليا في زمالة بحثية قصيرة الاجل من دون ان يعرف هذا الشخص ابسط قواعد اللغة الانكليزية و كيفية التعامل مع الاخرين بها ؟ , وهو امر يثير الاستغراب فمثل هذا الشخص سيذهب اولا لتمثيل العراق ومن ثم سيمضي فترة الزمالة البحثية دون ان يحقق منها اي وجه للفائدة العلمية في مجال بحثه الاكاديمي , ومن جهة اخرى سيكلف خزينة الدولة الالاف الدولارات دون ان يكون هنالك في المحصلة اي قيمة لسفره هذا , مما يجعل المرء يتسائل عن اسباب غياب الضوابط العلمية في تمتع البعض بمثل هذه الفرصة الفريدة التي من شانها ان تغير حياة من يستحقها بشكل فعلي .

في احدى المرات سؤل احد الاشخاص عن الفائدة التي جناها من سفره للتمتع بزمالة بحثية طالما انه لم يستخدم اي مصدر يذكر من الدولة التي سافر اليها في بحثه , فقال بانه لا يعرف اللغة !!, وهو خطأ لا يتحمل هو بالضرورة مسؤوليته الكاملة وانما الوزارة بطبيعة الحال تتحمل مثل هذا الامر في ظل غياب اي معيار اساسي يمكن اعتماده لمعرفة مدى استحقاق هذا الباحث من غيره لمثل هذه الفرصة العظيمة .

نحن في هذه المقالة لا نريد من الوزارة الغاء مثل هذا البرنامج المهم , وانما العمل على تشكيل لجنة تضع في الاعتبار المعايير العلمية المناسبة التي تتيح للباحث امكانية التمتع بزمالة بحثية في الدولة التي تناسب مؤهلاته , والا فما فائدة ان يذهب شخص ما الى استراليا او بريطانيا دون ان يعرف اي شيء عن لغة هذه البلاد ! او ليس من الاجدر بمثله ان يبعث الى احدى الدول العربية التي يجيد لغتها لكي يحقق شيء من الفائدة في بحثه من هذه الفرصة الخاصة بالزمالة البحثية ؟؟ .

اقول لوزير التعليم الجديد بانه اذا اراد ان يطور التعليم العالي في العراق فان الامر بحاجة ماسة الى اعادة النظر , ليس لان ما قام به الاخ العجيلي كان خاطأ , بل ان ما يوجد الان هو الحاجة الماسة الى مزيد من التعاطي المهني مع ما يجري في وزارة التعليم وما يؤسس له من مشاريع مهمة فيها بهدف مزيد من الاستقلالية والتطور في عمل هذه الوزارة المهمة في العراق , التي يمكن لها ان تعيد رسم المستقبل فيه بطريقة اكثر اشراقا , لذا يقال في حق التعليم " بان التاريخ الانساني يتحول شيئا فشيئا الى نوع من السباق ما بين العلم والكارثة " , والكارثة كل الكارثة في ان نرسل الباحثين الى دول لا تخدم مؤهلاتهم العلمية ولا تلبي الطموحات المبتغاة من وراء تنعمهم بمثل هذه الفرصة التي يُنتظر منها ان تكون ذات تاثير ايجابي فعال في مستقبل حياة الفرد والمجتمع على حد سواء , وليس مجرد نزهة في عوالم الغرب وجامعاته الرصينة .



#دياري_صالح_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة عاجلة الى وزارة التعليم العالي : انقذوا ثروة العراق من ...
- صدور الكتاب الاول للدكتور دياري صالح مجيد
- طرد الموظف الذي يكتشف التزوير !!!
- السيد رئيس الوزراء : لا تغيير الا اذا ما دعمتم الموظف على حس ...
- قراءة في كتاب : الجغرافيا على المحك
- باريس تكرم العميد البحري بييري : استقبال خطط له من قبل الجمع ...
- جدل الديمقراطية والدولة في العراق
- قيادة العراق التعليمية امام تحدي الاهانة
- الديمقراطية في العراق : هل هي فقط الحق في الانتخاب ؟
- الاحتجاجات الشعبية في العراق ... حوار افتراضي هاديء
- النظرة الرسمية للاحتجاجات الشعبية في العراق !!!
- المسيحيون مجددا ... لماذا ؟
- المثقف بين الشرق والغرب
- هل من تغيير ؟
- السيد برهم صالح .... رؤية متعقلة للتغيير في اقليم كردستان ال ...
- حركة التغيير الكردية ... هل هي مقبلة على التغيير ؟
- لماذا يصعب تطبيق النموذج التونسي في الشرق الاوسط ؟
- جورجيا والاتحاد الاوربي بعد عام من حرب اغسطس / اب
- السياسة الاقتصادية لروسيا في اسيا الوسطى
- كازاخستان وتصدير النفط الى اوربا


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - دياري صالح مجيد - امام انظار وزارة التعليم ... مع التحية