أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - دياري صالح مجيد - السيد برهم صالح .... رؤية متعقلة للتغيير في اقليم كردستان العراق














المزيد.....

السيد برهم صالح .... رؤية متعقلة للتغيير في اقليم كردستان العراق


دياري صالح مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 3264 - 2011 / 2 / 1 - 18:06
المحور: حقوق الانسان
    


يعرف الجميع هذه الشخصية المتزنة التي نحتت لسمعتها الطيبة مجرى واسعا في قلب كل مخلص غيور في العراق وكردستان . لذا جاء رده المتزن هذه المرة على ما تقدمت به كتلة التغيير من مطالب خاصة باجراء الاصلاحات السياسية في الاقليم عبر المطالبة بحل البرلمان والحكومة . ليقول باحقية هذه الجهة في المطالبة بالتغيير لخدمة ابناء الاقليم . لكن مثل هذا التغيير يشهد اليوم بحق على حنكة السياسي المتمرس في التعامل معه من عدمه .

يحاول قادة التغيير العمل على استثمار ما يجري في المنطقة عموما عبر تصعيد حدة الخطاب السياسي فيها ورفع سقف المطالب التي تقدمت بها سلفا الى الحكومة الكردية , متخذة من الشباب ومطالبهم المشروعة اساسا لقوة تحركها تلك خاصة وان القيادات تدرك جميعا بان حركة التغيير التونسية ومن ثم المصرية قد تشكلت معالمها بايادي الشباب ذاتهم , وهم يعدون فئة ذات ثقل مهم لدى حركة التغيير في كردستان العراق .

بالمقابل يهب الدور الرسمي للحزبين البارزين في الاقليم في محاولة لتكذيب الاتهامات التي يتوجه بها دعاة التغيير متهمين اياهم بانهم يحاولون تعطيل العملية السياسية في كردستان واشاعة روح الفوضى والدمار التي ستلحق كبير الاذى بمجل الاقليم وبما يهدد بفقدان المكتسبات التي تحققت خلال الاعوام الماضية . وهنا نود التذكير فقط للتاكيد على ماقاله السيد برهم صالح بحق حركة التغيير حيث ذكر " حركة التغيير تحولت من مطالبة للتغيير والإصلاح إلى مطالبة بالانفلات وحل المؤسسات الشرعية المنتخبة"، مؤكدا بان بيان حركة التغيير الأخير أزم المنطقة وأثر على السوق وحركة العمل" .

بين هاتين الرؤيتين يقف الالاف الشباب الكردي الباحث عن فرصة عمل والراغب في تحقيق مطالبه بالعدالة الاجتماعية وبالحياة الحرة الكريمة , وهو استحقاق لابد له من تطبيق على ارض الواقع . فالمعدمين والمحرومين من فرص العمل لا يهمهم الشعارات السياسية ولاتقف بوجههم جيوش الارض ولا تحيلهم الوعود المعسولة عن الاستمرار في فورتهم التي لاتعرف لها نهاية . والغريب في الامر ان هذه الالاف من الشباب بدات اليوم تتحول الى مصدر قلق حقيقي يؤرق من لا يريد الاستماع الى صوتها ويتعامل معها بطريقة عقلانية بهدف التوصل الى حلول منطقية لمعاناتها الانسانية المستمرة , وهو ما يقود الى امكانية تحولها الى كتلة ملتهبة يخشى المرء من تفجرها في اي لحظة من لحظات هذا الزمن العاصف وبطريقة قد ياسف فيها البعض على ما ستؤول اليه النتيجة .

من جهة اخرى لو امعنا النظر في الخطاب المقدم من كلتا جهتي الخلاف في الاقليم , لوجدنا ان الجميع يحاول شق وحدة الصف الشبابي هذا وتشتيت رؤاه التي بدات تتجمع عند نقطة محددة هي التغيير الذي يؤمل له ان يطور واقعهم المعاشي الى افضل , لكن مثل هذه الرؤية شبه غائبة عن هذا الخطاب فالكل يتهم الكل بالفساد وبالتسبب في تصعيد الازمة في الاقليم , وهنا نعود مرة اخرى الى كلمات السيد برهم صالح الذي يقول في هذا الصدد مايلي "النظر إلى السلطة السياسية في الإقليم باعتبارهم فريقا من الفاسدين واعتبار المعارضة فريقا من المخلصين الذين يحاربون الفساد، هو معادلة غير صحيحة"، واستمر بالحديث ليشير الى أن "هناك فساد يجب محاربته داخل السلطة كما أن هناك فاسدين وحاقدين داخل حركة التغيير وقادتهم الذين كانوا جزءً من المشهد الحزبي الموجود، وعليهم أن يتحملوا ما آلت إليه الأوضاع الخدمية نتيجة صراعهم السياسي".

المسالة في حقيقتها كما يشير السيد صالح يجب ان تكمن في كيفية محاربة الفساد باعتباره الافة التي بدات تدب في الاقليم وفي العديد من مؤسساته التي بدا يعجز الكثير منها بحسب راي المراقبين عن تلبية المطالب الشعبية وتوفير الخدمات الضرورية . مثل هذا الامر هو الذي سيحمي الاقليم من انهيار المؤسسات وسيحول الشباب فيه وبقية الطبقة الوسطى الى مصدر دعم وتعزيز لتطور الاقليم واستقراره وانهاء العديد من ملفات الازمة فيه . لذا نتمنى ان لا يتحول الصراع على محاربة الفساد في الاقليم الى صراع حزبي على السلطة مُستغلا فيه الالام الناس ومعاناتهم فضلا عن مطالبهم المشروعة في العيش بحرية وسلام .



#دياري_صالح_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة التغيير الكردية ... هل هي مقبلة على التغيير ؟
- لماذا يصعب تطبيق النموذج التونسي في الشرق الاوسط ؟
- جورجيا والاتحاد الاوربي بعد عام من حرب اغسطس / اب
- السياسة الاقتصادية لروسيا في اسيا الوسطى
- كازاخستان وتصدير النفط الى اوربا
- اين نحن العراقيون من مساومات احزاب السلطة ?
- سفير بلا سيرة ذاتية !!!
- قتل وتهجير المسيحين ودعوة وزير الهجرة والمهجرين اللامنطقية ! ...
- مشاركتي الاولى في حلقة نقاشية خارج العراق
- الكورد الفيلية وفلسطيني القدس العربية .... ذكرى متجددة للألم
- الجيوبولتيكا الايرانية ومستقبل العقوبات الامريكية
- تعليق على مقال كورد العراق الفيلية للكاتبة اليزابيث كامبل
- كورد العراق الفيلية : ثلاثون عاماً بلا جنسية ؟
- بين مكافحة التصحر و تمويل الارهاب
- جيوبولتيكا السلام والحرب
- الغزل التركي الايراني المتواصل هل يرقى الى تزاوج المصالح ؟
- الضرائب البيئية والتمييز العنصري الجديد بين الشعوب
- فهم الامبريالية الجديدة (( مقابلة مع الجغرافي ديفيد هارفي ))
- الكلمة الافتتاحية في منتدى التجديد الحضري المنعقد في البرازي ...
- انا اشعر بالامان في مدينتي اذاً انا موجود


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - دياري صالح مجيد - السيد برهم صالح .... رؤية متعقلة للتغيير في اقليم كردستان العراق