أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رزاق حمد العوادي - الألغام والتلوث الإشعاعي















المزيد.....

الألغام والتلوث الإشعاعي


رزاق حمد العوادي

الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 18:36
المحور: حقوق الانسان
    


الألغام والتلوث الإشعاعي
الموت المدفون في باطن الأرض يفتك بالعراقيين


الحرب هي الحرب . . . والحروب أنزلت بمآسيها على العراق لمدى السنين الماضية . . . حروب تدميرية . . . وحرب متراكمة خلفت المآسي والفوضى والاضطراب في جميع مفاصل الحياة .
تسببت هذه الحروب الكثير من الإصابات السرطانية والعوق والعاهات المستديمة من جراء الاستخدام المفرط للأسلحة التقليدية والأسلحة المحرمة دولياً ومنها اليورانيوم المنضب حتى بلغ ما مجموعه ( 2000 طن ) آلفي طن القي على شعب العراق وأرض العراق وأطفال العراق ناهيك عن وجود ملايين الألغام المدفونة .
لقد فاقت هذه الأسلحة التدميرية جميع التوقعات وكل الحروب حتى الحرب العالمية الثانية من القسوة والهجمات العشوائية واستخدام الأسلحة المحرمة عالمياً وانتشار النفايات المشعة والأسلحة العنقودية علماً الإحصائيات المؤكدة تؤكد وجود ( 25 مليون ) لغم أرضي منها ( 10 ملايين ) لغم في أقليم كردستان العراق .
نعم مناطق الوسط والجنوب والغرب ملوثة بالألغام حتى بلغت المساحة الملوثة بهذه الألغام ( 1730 كم ) من مساحة العراق . . . المنشأة العسكرية المدمرة مملوءة بالألغام والمزارع والحقول والغابات والسدود ناهيك عن الحدود مع إيران والكويت والسعودية وحتى أنابيب النفط هي ملوثة بهذه الألغام والقذائف غير المنفلقة والتي تبلغ ( 300 ألف ) قذيفة حسب تصريحات المسؤولين .
الخسائر البشرية أكثر من مليونين ضحية ومعوق وهذه الخسائر في تصاعد . . . كونها مشكلة معقدة . . . والحكومة ومؤسساتها بعيدة عن المعالجة رغم أنها تدمر الحياة الاقتصادية والاجتماعية والزراعية .




العراق صادق على اتفاقية اوتاوه لعام ( 1997 ) التي تحظر الدول المنظمة الى هذه الاتفاقية من استعمال وتخزين وانتاج ونقل الألغام ، وأهم ما يعنينا من هذه الاتفاقية هو ما ورد في المادة ( 5 ) المتضمنة التزام العراق كونه أحد الأطراف بإزالة جميع أنواع الألغام في المناطق المزروعة والواقعة تحت ولايته في فترة زمنية لا تتعدى ( 10 ) عشرة سنوات تنتهي في شباط عام ( 2018 ) مع تدمير المخزون إن وجد خلال مدة أربع سنوات تنتهي في عام ( 2012 ) .
أعتقـد وحسب المتطلبات القانونية كما ورد في اتفاقية فيـنا لعـقـد المعاهدات فأن العراق ملزم بإصدار قانون ونشره في الجريدة الرسمية وفقاً للالتزامات الدولية كما أن العراق ملزم بتنفـيذ الالتزامات الواردة قي الاتفاقية وذلك بتحديد المشكلة وإطارها القانوني وتحليلها ووضع المعالجات لها مع ضرورة اشتراك المؤسسات ذات العلاقة وفقاً لعملية تعتمد التخطيط لها بموجب أسس علمية وتنفيذ هذه الخطط مع تقييم للأعمال وفقاً لمفهوم إدارة المعلومات وأن تتطلب هذه العملية التخطيطية وفقاً لمنظور مؤسساتها لا أن تنهض بها دائرة شؤون الألغام في وزارة البيئة أو منظمة إمكانياتها محدودة .
وعلى ضوء ذلك وانطلاقاً من الواقع والدراسات الميدانية لهذا الواقع ومدى تأثيره على المجتمع نقترح على ما يلي :- 1- ضرورة بناء قاعدة معلومات علمية تتضمن المناطق التي تنتشر فيها الألغام والأسلحة الملوثة مع وجود الإحصائيات للضحايا تشارك فيها جميع الجهات ذات العلاقة منها وزارة البيئة والداخلية ووزارة الدفاع والصحة والعمل والنقل ووزارة الكهرباء والنفط لوضع الأسس الستراتيجية للنهوض بهذه المهمة إذا ما علمنا بأن الخطة التي وضعت عام ( 2009 ) لتـنـفيذ برامج المسح لبعض المحافظات لم تـقـدم شيئاً لضخامة وحجم المشكلة وكثرة الضحايا .
2- ضرورة أن تتقدم الحكومة العراقية بالطلب الى الجامعة العربية للمشاركة بهذه المهمة الإنسانية بالاشتراك مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوربي والمنظمات الإقليمية المعنية بالمشكلة وخاصة الصليب الأحمر الدولي . . . لتقديم المشورة الفنية والإنسانية لدور الجهات المذكورة الفاعـل في مثل هذه المهمات .





3- ضرورة القيام بحملة يشترك فيها الجميع لمساعدة الضحايا الناجين وتقديم الرعاية المطلوبة لتلك الفئة من خلال احتياجاتها من المعينات الطبية والإنسانية وتأهيل المستفيدين نفسياً حيث على هؤلاء الضحايا وكما يراها الأخصائيون النفسانيون تؤدي الى الانحرافات الخطيرة والمدمرة نتيجة الصدمة النفسية وخاصة الأطفال . . . وربما تخلق لديهم سلوكاً عدوانياً أو إحساسا بالإحباط واليأس .
4- القيام بحملة توعية عامة لهذه المشكلة وتفعـيل الدور الإعلامي ولجميع مناحي الأعلام المقروء والمسموع والمرئي . . . مع ضرورة التنسيق مع منظمات المجتمع المدني وإشراك ذوي الضحايا بهذه المهمة وتفعيل دورهم في برامج التوعية والتفاعل والتواصل مع خارطة القوى للنهوض بهذه المهمة .
5- نظراً لتعـقـد المشكلة وانتشار الألغام وصعوبات تحديدها فلابد من توجيه نحو توعية العاملين والقائمين بهذه المهمة من خلال توعيتهم بنوعية الألغام وكونها من عدة مناشئ وكذلك المعادن الموجودة في الأرض ومدى أعاقتها لعمل هؤلاء بواسطة كاشفات الألغام وضرورة تحديد علامات دالة أو مخططات وأعتقد أن هذه المهمة يمكن أن تصار باللجوء الى وزارة الداخلية ووزارة الدفاع . . . والجهات ذات الصلة بالنهوض بهذه المهمة .
6- أن حقيقة انتشار الألغام في العراق وكذلك وجود النفايات السامة والمشعة هي في واقع الأمر عقبة أمام محاولة لتفعيل المشاريع ( الاقتصادية أو الاجتماعية والتنموية والنفطية وحتى تعرقل عمليات الزراعة . . . ) كذلك فأن التباطئ في عملية أزالتها وتدميرها سيؤدي حكماً الى شل قدرات البلد ( اقتصاديا واجتماعيا وزراعياً ) وتزيد من حجم المشكلة بزيادة الضحايا .
إذا ما علمنا بأن المجتمع الدولي ألزم العراق بضرورة الخروج من فخ الألغام في السنوات العشر التي تنتهي في عام ( 2018 ) وكما نوهنا في بداية البحث .

( لذلك فأننا نرى ضرورة مناشدة العالم ونكرر ذلك والجهات الدولية التي تهتم بمعالجة هذه المشكلة مثلاً منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج مساعدة ضحايا الألغام في مركز جنـيـف والهيئة الطبية الدولية لطلب مساعدتها الفنية بمشاركة الجهات ذات العلاقة التي أشرنا إليها سلفاً )

انطلاقا من أهدافنا الإنسانية والمسؤولية الأخلاقية تجاه شعبنا وبلدنا ومؤازرتنا لحكومتنا الوطنية وتحسسنا بحجم المشكلة ولكوننا مهتمين في مجال السياسات القانونية والقواعد الدولية التي تنظم التزامات الدول ، لذلك فان نقابة المحامين على أتم الاستعداد للمشاركة الفعالة في هذه العملية من خلال الضحايا وذويهم بالتوعية والإرشاد والأمل والمشاركة في وضع ستراتيجية للنهوض بهذه المهمة وتقديم المشورة القانونية بهذا المجال . . . لا بل ومناشدة الجهات القانونية والحقوقية الدولية للمساعدة الفنية في هذا المجال انطلاقاً من المسؤولية الوطنية لخدمة بلدنا وشعبنا .



#رزاق_حمد_العوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة المتقاعدين .... من المسؤول عنها في الدولة الديمقراطية . ...
- المحكمة الاتحادية العليا ومهامها في تفسير نصوص الدستور
- الأزمة المرورية الأسباب . . . المعالجات
- التحكيم التجاري الدولي ..... وسيلة من وسائل
- الموقف القانوني الدولي والداخلي من اتفاقيتي مناهضة التعذيب و ...
- وجهة نظر قانونية بشأن حرية الأعلام وآلية تحقيق مهامها أمام ا ...
- الاتجار بالبشر معاناة إنسانية وانتهاك لحقوق الإنسان
- جرائم الحرب والعدوان انتهاك لميثاق الامم المتحدة والقانون ال ...
- نزاهة وأستقلال سلطة العدالة وفقا للقواعد والمعايير الدولية و ...
- حماية المستهلك ...... حق من حقوق الانسان
- اليورانيوم المنضب ... ومشكلة النفايات السامة والمشعه في العر ...
- الفساد الاداري والمالي .. الاسباب .. المعالجات
- ( بعد ثلاث أجيال من غير الممكن ان يولد في العراق اطفال متكام ...
- معاً من أجل حماية الطفولة في العراق
- الماء حق من حقوق الانسان وليس سلعة
- أسئلة تراود عقول العراقيين بحاجة الى اجوبة ........ !
- مهلاً ايها الساسه .......انصفوا هذا الشعب المجنى عليه
- نداء الى الساسة العراقيين
- نظرة دستورية وقانونية الى حقوق المرأة في الدساتير وقوانين ال ...
- الاطار القانوني لسيادة القانون واليات دعم وتعزيز حقوق الانسا ...


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رزاق حمد العوادي - الألغام والتلوث الإشعاعي