أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب عباس الظاهر - أزمة وطن؟ أم أزمة مواطنة؟!














المزيد.....

أزمة وطن؟ أم أزمة مواطنة؟!


طالب عباس الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شأن الكثير من المتناقضات التي أفرزتها مرحلة عراق الديمقراطية ما بعد سقوط حكم الدكتاتورية المقيت، مما يثير السخرية بالفعل، عبر تصرفات غريبة ومن ردود أفعال أغرب ، مما تجري وقائعه داخل مجلس النواب العراقي أو خارجه، وقد غدا هذا المجلس مسرحاً للصراع من أجل اغتنام الفرص وتبادل المصالح الحزبية والفئوية والشخصية في الآونة الأخيرة على وجه الخصوص.. بل وتصفية الحسابات ربما، وصيرت كواليسه مرتعاً لعقد الصفقات السياسية التي تصب فقط في مصلحة هذا الحزب أو ذاك أو هذه الجهة أو تلك، بعيدا عن محن وآلام هذا الشعب المستعصية - كما يبدو- وجراحاته النازة قيحا!
وكيف لا يؤول الأمر إلى مثل هكذا حال.. وربما أتعس أيضا ونواب الشعب مشغولون في مصالحهم الشخصية والحزبية، وبأحلام السياحة والسفر والتمتع بالعطل والإجازات الطويلة أو القصيرة لقضاء أوقات الراحة والاستجمام في المنتجعات الخارجية.. ناهيك عن الايفادات المتكررة، وقد باتت مثل هذه الحالة وهكذا تصرفات غير مسؤولة من السادة المسؤولين- طبعاً كما يفترض- تزكم أنوف الشرفاء من أبناء هذا الوطن، سواء أكانوا من داخل العملية السياسية أو خارجها.
ورغم الآمال الكبيرة التي علقها الشعب العراقي على ممثليه في مجلس النواب ومازال من اجل الإسراع في تشريع القوانين التي تسهم بالتخفيف من أعبائه خاصة بعدما شهدت مدن البلد وقراه العديد من التظاهرات، ولم تزل من أجل تحسين واقع الخدمات والقضاء على البطالة ومحاربة الفساد المالي والإداري في دوائر الدولة ومؤسساتها، وتحسين مواد البطاقة التموينية، وغيرها هنالك الكثير الكثير من المشاكل.. إلا إن خيبات الأمل المتكررة لم تزل هي الأخرى سيدة الموقف والتي مني بها الشعب منذ سطر ملحمته الانتخابية الأولى في أولى تجاربه الديمقراطية لاختيار ممثليه، ولحد آخر حدث وحديث بأخذ أعضاء مجلس النواب لأجازة لمدة عشرة أيام رغم كل الظروف العصيبة التي تعصف بالإنسان والوطن في الداخل، ناهيك عن القتل المجاني الذي يتعرض له الشعبين المسلمين في البحرين وليبيا واليمن وفي غيرها من البلدان العربية والإسلامية .. ففي كل تجارب العالم وممارساته الديمقراطية – وخاصة التجارب الحقيقية والنزيهة - نجد إن هنالك تسابقا وحرصا شديداً من قبل ممثلي الشعب من أجل تقديم المستطاع من الخدمات والانجازات لمن انتخبهم، وبوأهم المناصب البرلمانية أو الحكومية، وجعلهم يتمتعون بكل هذه الامتيازات، وبالتالي لضمان مستقبلهم السياسي أو الوظيفي، على أقل التقادير وأضعف الإيمان، بمعزل عن الوطنية والإيمان والوفاء وما إلى ذلك من مفاهيم نبيلة كثيراً ما نسمعها في التصريحات الرنانة والبيانات الطننانة والخطب البليغة، لكننا – مع الأسف الشديد- لم نعد نستطيع تصديقها..!!
ولست أدري كيف إن أعضاء في مجلس للنواب ديدنهم الوقوف والمماطلة والتأجيل المتكرر لكل ما يصب في مصلحة الشعب عامة؟! رغم علمهم الأكيد بالمخاطر التي تحيق بالبلد جراء التأخر بإجراء الإصلاحات اللازمة، إلا إن مثيلاتها من قرارات تخص امتيازاتهم الخاصة كما رأينا، يتم تشريعها وإقرارها بكل انسيابية ويسر؟
وأتساءل: أحقاً هؤلاء نواباً للشعب العراقي أم لشعب غيره يقطن المريخ!! أم هم فقط ممثلين لأحزابهم وطوائفهم وعشائرهم وأسرهم ولأنفسهم و......؟!
ولعل الكثير من القوانين التي تنتظر البت بشأنها وإقرارها بصورة نسابق بها الزمن – وليس العكس فنأخذ إزاءها للإجازات الطويلة هرباً أو تهرباً- والتي من شأنها أن تهدئ ولو قليلاً من حالة الاحتقان وغليان الغضب الجماهيري التي يعيشها الشارع العراقي في هذا الوقت الحرج، كونها تخدم أولاً وأخيراً الشرائح المحرومة من هذا الشعب الجريح، وتسعى إلى رفع البعض من معاناته المزمنة.
وأخيراً أتساءل هاهنا وأسأل أعضاء مجلس النواب بكل حرقة الألم أصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب: أهناك أزمة وطن ؟ أم هي أزمة مواطنة؟!



#طالب_عباس_الظاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عروس الفجر
- صراخ الصمت
- هجرة الطيور-قصة قصيرة
- رحلة إلى العالم الآخر- قصة قصيرة
- رمياً بالزواج - قصة قصيرة
- الزهايمر - قصة قصيرة
- الإنتقام الصامت
- قصة قصيرة جداً الموناليزا طالب عباس الظاهر نظر إليها، كان ال ...
- رؤيا
- باراسيكلوجي


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب عباس الظاهر - أزمة وطن؟ أم أزمة مواطنة؟!