معين شلبية
الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 00:25
المحور:
الادب والفن
لبيتيَ الخشبيِّ
نافذتانِ مشرَعتانِ للمدَى
وظِلالُ امرأةٍ تؤجِّجُ فيَّ النَّوى
أُطلُّ على البحر في مَهَبِّ المساء
وعلى كأسِ نبيذٍ
يحرِّكُ فيَّ الصَّدى.
لبيتيَ الخشبيِّ رائحةُ النَّدى
وشكلُ الرُّوحِ في كفِّ الغَمام
في بيتنا الخشبيِّ خابيةٌ معتقةٌ
وفراشةٌ عطشَى تراودُني
إلى عبثِ الكلام.
في بيتنا الخشبيِّ
مرَّ الموتُ على صَحراء ذاكرَتي
كانتِ الصَّحراءُ مرآةَ السَّرابِ
على رصيفِ الذِّكريات
وكان الموتُ المعَدُ يُعِدُّ خيوطَ الوصالِ
ويحلمُ حلمَ الإياب.
في بيتنا الخشبيِّ
لا شيء يَثنينا عنِ الأحزانِ
وموَّال السَّفر
وأما القَدَرْ..
لو عُدِّتِ يا حبيبتي مِنْ رحلةِ المطرْ
سيَنعفُ الأحلامَ عن قلبي
ويغتالُ القَمَرْ.
#معين_شلبية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟