أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - حول قرار الإضراب يوم الأرض














المزيد.....

حول قرار الإضراب يوم الأرض


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 21:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول قرار الإضراب يوم الأرض
• الإضراب سلاح إستراتيجي يحتاج إلى تعبئة الجماهير وليس إلى قرارات فوقية بدون قناعة جماهيرية*
تحضيراً للذكرى السنوية ليوم الأرض الخالد، جاء في بيان لجنة المتابعة العربية العليا أن اللجنة ستعمل على تعبئة الجماهير ورفع جاهزيتها بالإضراب ولإحياء الذكرى.
لا أحد يقلل من أهمية ذكرى يوم الأرض وضرورة تحويل هذا اليوم إلى يوم نضالي من أجل حقوق الأقلية العربية في إسرائيل. ولكن، موضوع الإضراب، يحتاج إلى وضع خاص مميز، وليس إلى مزايدة لا علاقة لها بالواقع والظروف السياسية، ومن المهم معرفة مدى جاهزية الجماهير لتنفيذ إضراب تحت شعارات واضحة محددة.وليس اضرابا خجولا مترددا بلا قناعة من المضربين.وارى أن القرار اتخذ في الغرف المغلقة ولا يمثل الروح السائدة في الشارع اليوم.
لا تنقصنا المطالب، ولا الشعارات ولا الغضب على سياسة السلطة العنصرية. ولكن هل هذا لوحده يشكل معياراً صحيحاً لطرح موضوع تنفيذ إضراب؟!
سبق وأن كتبت حول نفس الموضوع في السنة الماضية وما قبلها، قرار الإضراب يحتاج إلى جو سياسي نضالي لا أراه قائما، ولا أرى أن القيادات العربية، أعدت جماهيرها لمعركة سياسية، تتصاعد حتى الوصول إلى تنفيذ إضراب، يكون له رد فعل سياسي في الدولة كلها، وليس مجرد إضراب تلبية لمواقف لم تُعد الجماهير لمواجهتها، وجعلها ترى بالاضراب حقيقة نافذه ، بحيث يكون القرار بالاضراب من لجنة المتابعة هو تحصيل حاصل.
ان أخطر ما في القرارات الفوقية، عدم الحذر بأن لا يتحول الإضراب إلى مجرد كليشية في صدر صفحة إعلانات. ويؤسفني ان هذا شعوري من قرار الاضراب في 30 آذار هذا العام.
لا أجد الشارع جاهزا ، واذا نفذ ، كما في السنة الماضية، فهو نصف اضراب، ونصف التزام، وما ان تدق الساعة الحاديةعشرة تفتح جميع المحال، عدا الكثير من المحلات التي لا تغلق ابوابها .وعدا أن أكثرية العمال توجهوا الى أعمالهم. والأهم ، هل هناك جو ثوري ملح يجعل من قرار الاضراب معلما سياسيا نضاليا يوصل رسالة واضحة لمن يجب ان تصله الرسالة؟
الإضراب هو سلاح إستراتيجي، أي يجب عدم التفريط بأهميته. وعندما يُقرر الإضراب، يجب أن يكون الشارع العربي جاهزاً ليهز أركان السلطة في الدولة كلها. وليس إضراباً لا يؤثر إلا على المجتمع العربي، ويلحق به الضرر سياسياً واقتصادياً.
أن لجنة المتابعة العربية، غائبة عن الجماهير، وهي تذكرنا الآن بنفسها.ويبدو ان الضرورة لوجودها تتقلص وتذوى نتيجة تحولها الى لجنة مكتبية. احاول ان أتذكر ما قامت به منذ اعلان اضراب يوم الأرض من السنة الماضية ، لا أتذكر معلما هاما واحدا يمكن ان يسجل لصالحها.
لا استهتر بأهميتها . السؤال كيف تتحول الى لجنة تقود وتوجه مجمل النضال الوطني للعرب في اسرائيل.
هذا الطرح ليس جديدا، ولكنه بات ملحا في السنوات الأخيرة مع تنامي الفاشية في اسرائيل.. خاصة ظاهرة القوانين العنصرية المتلاحقة،وهو موضوع لا يقل اهمية في مواجهته عن موضوع الأرض.
مثلا كنت اتوقع قرارا بالاضراب العام للجماهير العربية ردا على المظاهرة الاستفزازية لسوائب اليمين الفاشي في ام الفحم. او العمل على سلسلة نشاطات لمواجهة ظاهرة استفزازنا في وطننا وداخل بلداتنا. وقبل فترة قامت مظاهرة سوائب المستوطنين الاستفزازية ضد أهلنا في يافا (تل ابيب). استنكرنا. هل جرى بحث هذه الظاهرة ووضع خطة سياسية نضالية لمواجهتها؟ هل هناك من يظن ان الفاشية ستتوقف في ام الفحم او يافا او كرمئيل او الناصرة العليا؟
لجنة المتابعة لم تقم من أجل يوم الأرض فقط، قضايا المجتمع العربي في إسرائيل كثيرة وملحة جداً، وفي مجالات حيوية تحتاج إلى ملاحقة يومية، وليس إلى لجنة "حاضرة اسما وغائبة فعلا".
ما أراه أن لجنة المتابعة باتت لجنة تشريفات أكثر مما هي لجنة لتوجيه النضال، وطرح الأهداف السياسية وملاحقتها، والإعداد لمواجهة العنصرية المتفشية في مؤسسات السلطة، وفضح التشريعات العنصرية على مستوى الدولة والمستوى الدولي، وخوض معركة شعبية وبرلمانية وقانونية متواصلة لفضح الممارسات والتشريعات العنصرية المعادية للأقلية العربية.
هل سيقنعوني الآن بأن الدعوة للإضراب، ستلقى حماساً جماهيرياً، وكأنها المطر بعد الانقطاع الطويل؟!
ربما حقا الإضراب ضروري، ولكن ماذا أعددنا ليوم إضراب خلال الأشهر الماضية؟! الإضراب ليس قراراً فوقيا، أمرا ينفذ، انما عملية تحضير سياسي واعلامي وفكري عبر برمجة نضالية بعيدة الرؤية.
هل كان هناك إهتمام من لجنة المتابعة لإبقاء الجماهير العربية، يقظة وجاهزة ليوم نضالي نستعمل فيه، أهم سلاح نملكه، سلاح الإضراب؟!
إن قرار الإضراب اليوم سيكون بلا معنى وبلا فائدة ( حتى لو نجح جزئيا) وأشبه بنزهة في الطبيعة. ما جاء في بيانكم ان" اللجنة ستعمل على تعبئة الجماهير ورفع جاهزيتها بالإضراب" هو شعار متأخر ، مقطوع عن الفعل الحقيقي .
كيف ستعدون الجماهير وانتم بانقطاع طويل عنها؟ هل ستعدونها خلال الأسابيع الثلاثة التي تفصلنا عن يوم الأرض ؟ ام ان القرار اتخذ وكفى؟هل القرار لوحده سيرفع الجاهزية ؟
ان القرار بالاضراب يفرض علينا ان نتجند لانجاحه ، بغض النظر عن وجهة نظرنا المختلفة ،لأن فشل الإضراب بعد اتخاذ القرار، يشكل خطورة سياسية على نضالنا.
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريس عواد بين هندسة الأرقام والمساحات وهندسة الثقافة والأفكا ...
- انتهى عصر الجماهير الغفورة!!
- الحمار يستعيد مجده...
- السلاح الحاسم الذي نطمح إليه.
- ثوار ميادين التحرير قادرون على إنهاء الانحياز الأمريكي
- طلب انتساب إلى الشعب المصري!
- لاح فجر جديد ...
- كتاب -منزلق خطر- للمحامي جواد بولس
- ثلاثة أخطاء فلسفية
- في وداع الصديق ورفيق الدرب والأديب المبدع عفيف صلاح سالم
- بعيدا عن السياسة - قريبا للهم الثقافي
- مداخلة حول طروحات المفكر سلامة كيلة - من هو الشيوعي اليوم؟
- رؤية سياسية: أشكنازي هو الزعيم القادم لحزب العمل
- المناضل الوطني أحمد جربوتي، في كتابه الجديد عن عبد الناصر يح ...
- العرب والمؤامرات - هل من دور عربي في مواجهتها؟!
- من السهل بدء انقلاب في لبنان - من الصعب انجازه!!
- الانفصال في السودان: نهج سيتسارع في الواقع العربي البائس!!!
- التباس الوعي القصصي
- المسيحيون في الشرق: هل هم المشكلة او الغطاء لمشكلة الانظمة ا ...
- العنصرية.. وباء أخلاقي، اجتماعي، ثقافي وسياسي


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - حول قرار الإضراب يوم الأرض