أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - السلاح الحاسم الذي نطمح إليه.














المزيد.....

السلاح الحاسم الذي نطمح إليه.


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لفت انتباهي هذا الأسبوع بالأخص القلق الإسرائيلي من بيع روسيا صواريخ عابرة إلى سوريا، ويطلق على هذه الصواريخ أسم "ياخونت" وهي صواريخ مجنحة تفوق سرعتها سرعة الصوت 3 مرات، ويستطيع هذا الصاروخ أن يحمل شحنة من المتفجرات بوزن 200 كيلوغرام لإصابة أهداف مختلفة على بعد 300 كيلومتر.
ليس موضوع بيع الصورايخ إلى سوريا هو ما لفت انتباهي، فالشرق الأوسط مليء بكافة أشكال الأسلحة الأكثر تطوراً وخطراً وتهديداً وجودياً لشعوب الشرق الأوسط، وعلى رأسها السلاح النووي. وطائرات الأف 35 ("الشبح") وغيرها من الطائرات القادرة على إسقاط قنبلة تزن طناً من المتفجرات "ولا يهتز فيها الجناح الا قليلاً" على حد تعبير قائد سابق لسلاح الجو الإسرائيلي دان حالوتس ، مبرراً ارتكاب مجزرة قتل وجرح عشرات الأطفال والنساء والشيوخ والشباب من أجل تصفية شخص محسوب على حماس هو صلاح شحادة..
تقول إسرائيل أنها قلقة من وقوع الصواريخ بيد حزب الله، والسؤال هل اعتدى مره حزب الله على الأراضي الإسرائيلية، أم كان دائماً في موقف الدفاع والنضال من أجل تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة؟ وهل تبرير استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضي سوريه ولبنانية وفلسطينية، يجب أن يكون سبباً لمنع السلاح على أصحاب الأراضي الذين يطالبون بتحريرها؟!
لم أكن ولن أكون من مؤيدي حزب الله أو النظام السوري، ولكني لا أرى بتجاوز للمنطق العسكري العام في الحصول على سلاح في ظروف سباق تسلح مجنون للحفاظ على التفوق التكنلوجي والعسكري من جانب اسرائيل. . والأسلحة الأمريكية تهدف ضمان تفوق إسرائيل النوعي، كما تعلن أمريكا بوضوح وقح، وبنفس الوقت عقد صفقات بمئات المليارات من الدولارات مع الدول العربية، لبيع أسلحة أمريكية، يُعلن بوضوح انها بلا قيمة عسكرية في مواجهة التفوق الإسرائيلي.
اذن لماذا يحتاجونها؟
والمذهل أن الأنظمة العربية تحافظ على صمتها وكأنها لم تسمع ولا ترى ولا تنطق، فما حاجة السلاح إذن اذا لم ينفع في خلق توازن استراتيجي يقود الى حلول غير عسكرية مثلا للصراع الشرق اوسطي؟
هل لتنفيذ ضربة ضد إيران فقط؟ او وضد الشعوب العربية التي تتسلح حكوماتها للحفاظ على النظام الفاسد؟ ها نحن نشهد كيف يوجه السلاح ضد ثورة الشعب الليبي؟!وكان يمكن ان يكون في مصر سيناريو شبيه بالسلاح الأمريكي ولا ارى ان الموضوع اقفل في مصر.
وبأي سلاح تواجه ثورة شعب البحرين؟ وقد يوجه السلاح الأمريكي مستقبلاً ضد ثوار 25 يناير في مصر،إذا حاول الجنرالات "سرقة الثورة" والتلاعب باستحقاقاتها كما تشير الكثير من المعلومات المقلقة؟!
تعرض إسرائيل تفاصيل اعتراضها على بيع صواريخ "ياخونت" إلى سوريا، بتفصيل قدرات الصاروخ، فهو صاروخ طور خلال عشرين سنة، وخصص لإصابة كل القطع البحرية من مسافة 300 كيلومتر. وأن حمولته 200 كيلوغرام متفجرات، وهذا يعني أن سلاح البحرية الإسرائيلي، الذي يتجول أمام الشواطئ اللبنانية أو السورية، بحرية كاملة على بعد عدة عشرات من الأميال من شواطئ إسرائيل، ويقوم باعمال قرصنة في المياه الدولية. توجد كل قطعه البحرية في مجال هذه الصواريخ. ولكن المقلق أكثر أن هذه الصواريخ يمكن أن تطلق من الأرض، من الجو ومن البحر، والصاروخ ينطلق بسرعة 3 أضعاف سرعة الصوت والأخطر أنه ينطلق بارتفاع قليل جداً عن سطح الماء، الأمر الذي يصعب اكتشافه. حتى الولايات المتحدة تدخلت لمنع الصفقة، قلقاً، كما هو واضح، من الإخلال بالتوازن، أو بالتفوق الإستراتيجي الذي تضمنه الولايات المتحدة لإسرائيل.ويبدو أن الإدارة الأمريكية، وإسرائيل، لم يستوعبا بعد التحولات السياسية الجارية في العالم العربي.
استطلاع للرأي، أثبتت أن الثورة المصرية، لا تفكر بإلغاء اتفاق كامب ديفيد، ويبدو ان من سيقود عملية جعل اتفاقية كامب ديفيد خسارة لفرصه تاريخية لإسرائيل، من أجل حل سلمي شامل، لصالحها بالدرجة الأولى، هي إسرائيل نفسها.
حتى النظام السوري، الذي نراه نظاماً لا بد ان يطوله التغيير عاجلاً أم آجلاً ، ونأمل ان يحدث التغيير من داخل النظام ، مستفيدين من الثورات العربية ، حتى هذا النظام ، يطرح على لسان رئيسه بشار الأسد بوضوح كامل رؤية سلمية لحل النزاع.. وقد تكون فرصه أخرى لحل مشكلة احتلال الجولان تضيعها إسرائيل باستمرار فكر التوسع والاحتلال وخلق أمر واقع لن يلزم أي نظام آخر في سوريا، بل قد يكون النظام القادم أكثر تصميماً وحفظا لكرامة شعبه، وليس نظاماً تقصف أراضيه، ويعتدي عليها ويحافظ على صمته مكتفياً بالتلويح بالتهديدات، التي يمحو نصوصها عن الرمال. موج البحر!
من حق، إسرائيل أن تقلق، ومن حق سوريا أن تقلق، ومن حق حزب الله أن يقلق، ومن حق كل جانب أن يحول قلقه إلى استعداد للآتي.
ولكن ليس من حق قوة متطورة جداً، وبأسلحة تقليدية متفوقة على كل أسلحة العالم العربي، وسلاح نووي لا تعلن عنه، ولكنه لم يعد سراً، أن تصل بها الوقاحة هي والإدارة الأمريكية التي ترعاها، الى التهريج على نوع معين من السلاح، قد يكون مؤثراً ولكنه لن يكون السلاح الحاسم.
السلاح الحاسم الذي نطمح إليه... وتطمح إليه كل الشعوب في الشرق الأوسط، إنهاء الاحتلال وإقرار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والوصول إي اتفاق سلام كامل وشامل!!.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثوار ميادين التحرير قادرون على إنهاء الانحياز الأمريكي
- طلب انتساب إلى الشعب المصري!
- لاح فجر جديد ...
- كتاب -منزلق خطر- للمحامي جواد بولس
- ثلاثة أخطاء فلسفية
- في وداع الصديق ورفيق الدرب والأديب المبدع عفيف صلاح سالم
- بعيدا عن السياسة - قريبا للهم الثقافي
- مداخلة حول طروحات المفكر سلامة كيلة - من هو الشيوعي اليوم؟
- رؤية سياسية: أشكنازي هو الزعيم القادم لحزب العمل
- المناضل الوطني أحمد جربوتي، في كتابه الجديد عن عبد الناصر يح ...
- العرب والمؤامرات - هل من دور عربي في مواجهتها؟!
- من السهل بدء انقلاب في لبنان - من الصعب انجازه!!
- الانفصال في السودان: نهج سيتسارع في الواقع العربي البائس!!!
- التباس الوعي القصصي
- المسيحيون في الشرق: هل هم المشكلة او الغطاء لمشكلة الانظمة ا ...
- العنصرية.. وباء أخلاقي، اجتماعي، ثقافي وسياسي
- العرب قضية أمنية بنظر حكومة نتنياهو
- لغتنا العربية وهويتنا القومية ؟
- كورنت- 30 كيلو غرام يدمر دبابة 100 طن
- انجاز فلسطيني مرحلي هام: إجماع دولي واضح ضد الاستيطان وضد سي ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - السلاح الحاسم الذي نطمح إليه.