يجب تصعيد نضالنا!!

فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 986 - 2004 / 10 / 14 - 09:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

يسير الصراع الجاري منذ ايام في مدينة المقدادية لصالح جماهير المدينة والحزب الشيوعي العمالي. القائمقام ومجلس البلدية والاحزاب الموالية لهما، حفنة اللصوص ومصادري الحريات والحقوق السياسية للجماهير، يرزحون تحت ضغط شديد يومي ومتصاعد، يتعالى اصداء الحديث عن احالة القائمقام ومجلس البلدية الى التحقيق في الاختلاسات المالية الكبيرة التي قاموا بها. ان هذه الاطراف، وفي بادرة منها للالتفاف على ضغط الجماهير والحزب ولا متصاص نقمة الجماهير، تسعى لاستبدال الوجوه المفضوحة بوجوه اكثر "مقبولية"! ليس ثمة مصير امام سعيهم هذا سوى الخيبة والاندحار. يتنامى، وبسرعة البرق، تاييد الجماهير والتفافها حول الحزب الشيوعي العمالي الذي ترى فيه الجماهير يوما بعد اخر املا للخلاص من هذا الكابوس الجاثم على الرقاب. ان الاحزاب الاسلامية، وفي محاولة هزيلة وجبانة، قامت، خلسة في الظلام بالقاء عدة نسخ من بيان صادر عنها يذكر فيها اسماء 10 من رفاق القوى المسلحة للحزب وتهددهم بالذبح!! ان هذه المحاولة التي يجب ان تاخذها الجماهير والحزب على محمل الجد لهي دلالة حية على افلاسهم السياسي والاجتماعي التام. ستحبط جماهير المقدادية والحزب الشيوعي العمالي هذا المسعى المتهريء. ليس بوسع هذه الجماعات ان تركع ارادة الجماهير متى ما انطلقت. ليس من السهل كبحها ان انطلقت، ذلك ان الجماهير تعد الدقائق نحو لحظة توحدها واقتدارها لتكنس هذا القوى ومجمل الوضع الماساوي الذي يساهمون يوميا في خلقه وتعميقه.

ستعم غداالخميس (14-10) تظاهرة كبيرة تقوم بها الجماهير وفي طليعتها الحزب من اجل اقالة قائمقام القضاء وحل المجلس البلدي. ان الحزب والجماهير الساخطة على حكومة امريكا واذنابها عاقدان العزم على حسم هذا الصراع لمصلحة الجماهير الداعية للحرية والرفاه، الجماهير الداعية لان يكون لها القول الفصل في تحديد مصيرها ومستقبلها.

الى الرفاق في تنظيمات الحزب الشيوعي العمالي في الخارج!
الى سائر المدافعين عن حياة افضل لجماهير العراق!

ان مجمل هذه الاوضاع لهي نتيجة مباشرة لحرب امريكا وادامة وجودها واحتلالها للعراق. ان الاطراف التي تتجابه جماهير المقدادية معها هم وكلاء امريكا واذنابها وعملائها. انهم، بقمعهم وانتهاكاتهم لسائر حقوق الجماهير وممارسات السلب والنهب التي يقوموا بها وتحويل الاموال التي يقتطعوها من المائدة الخاوية للجماهير الى حراب وخرافات لقمع الجماهير وابعادها عن رفاهها وتحررها. يجب ادامة هذا الصراع وحسمه بشكل يطلق ايادي مجمل دعاة الحرية والرفاه والمساواة في انهاء السلطة القرقوزية في المدينة وما تلتف حولها من عصابات السلب والنهب ومصادرة الحريات والحقوق السياسية للجماهير. يجب تصعيد نضالنا من اجل كنس هذه العصابات من حياة الجماهير، يجب احالة ادارة المجتمع الى ممثلين يتمتعون بثقة الجماهير، ممثلين يستجيبون فعلا لمطاليب الجماهير وسعادتها ورفاهها.

يجب التصعيد من نشاطنا ونضالنا في الخارج عبر اقامة التظاهرات، التجمعات امام قنصليات وسفارات الحكومات الامريكية والبريطانية وفي المراكز العامة للبلدان. يجب حشد الدعم السياسي والمعنوي والمادي لقوى المنظمات والاحزاب والجمعيات والنقابات العمالية والنسوية لنضال جماهير العراق عموما، وجماهير المقدادية اليوم التي تشن نضالا وصراعا ضد عصابات المتاجرة بحياة الناس وسرقة رغيفها، يجب اقامة المراكز والخيم الدعاية والاعلامية و...الخ. ان نضال الحزب ومعه سائر الجماهير التحررية والمقدادية لهي من النقاط المشرقة والمضيئة في وسط الظلمة الكالحة للسيناريو الاسود. يجب الارتقاء بهذا النضال وحسمه لصالح التحرر والمساواة، لصالح الحزب الشيوعي العمالي والجماهير المحرومة.

فارس محمود
مسؤول تنظيم الخارج للحزب الشيوعي العمالي العراقي
12-10-2004

#فارس_محمود (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل