تزورني الكلمات

رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 05:11
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها
    

تزورني الكلمات

رحاب حسين الصائغ

خيط شهادة لم ألمسه
تكشف رصيف قصيدة
وذراعي كلماتها تلفني بتأويل شعري
أميل كثورة متأثرة بقواعد هويتي
من أنا
أشكل كوناً من مخيلتي متنفسَ أسلوبي
هواءً من ربيع ومطرا من شتاء
قيضا من صيف
حاملة مذهب منهجي
يصعقني طير يحلم بجمال ريشه
أترجم سيرة قلب أذن له الحب أن يسكر
على فراش غبطته بالحياة
أتفرغ لربط عاصفة أتت قادمة حقل سنابل ناضجة
معبدي تهيم فيه قافلة من صناع الجمال
تزين حيطانه لغتي
تحلق في سمائه أهداب الفكر الرفيع بمعانيه
لم يدخله نبي حمل سكينه لتقطيع الندى
فجره النظيف تشيعه شمس القلوب الفاعلة
يقاس عباده بما يحملون من تجارب الحياة يومهم خالي من غبار التعسف
له بئر واحد
يصب الكلمات بشغف من الصدق الممزوج بورد الشهادة
لا يعرف الطغاة طريقا له ولا محبي صور القادة
تمر فراشات التفتح على أبوابه
لتختزل من عسل أزهاره رحيق يتسابق النحل على امتصاصه
وأشياء تحلق العصافير حولها
ألوان صلصاله تشع مكوناتها بعطر المسك والزعفران
لا يعرف ماؤه غير من لمس الطهر لبهم
تستحضر رؤآهم رغيف الشعر وحسن رضاب الخيال
كغزلان ملاذهم براري التجريب وعشب التجديد
وعي يهدم الحقد ويغذي منابع الإبداع
وفسحة في صحاري الزمان
حين تزورهم الكلمات


شاعرة من العراق / الموصل نينوى

#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل