من أوراق ثورة اللوتس : 5 مارس / آذار 2011

طارق حجي
(Tarek Heggy)

الحوار المتمدن-العدد: 3296 - 2011 / 3 / 5 - 23:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

لابد أن تؤدي ثورة 25 يناير المصرية لإحالة كل قيادات الحزب الوطني (حزب حسني مبارك) وأعضاء لجنة السياسات بالذات ، وكل رجال الأعمال الذين أقحمهم "النجل الكارثي : جمال مبارك" ، لابد أن يحال كل هؤلاء الى "التقاعد الأبدي" عن العمل العام .... لابد أن يتكتل أنصار الحداثة (العصرنة) والمؤمنون بقيم التعددية والنسبية وقبول الآخر (الغيرية) للحيلولة دون وصول أي من "ملاك الحقيقة المطلقة" للحكم فى مصر . وأهم هؤلاء : الرجال والنساء المؤمنون بالحريات العامة والحداثة (العصرنة) وحقوق المرأة والعلم ... ومن بين هؤلاء المسيحيون بوجه عام ، والمسيحيون الذين يحلمون بأن تعود الكنيسة المصرية لما كانت عليه عبر القرون ، أي قيادة روحية (فقط) ... لابد من تعيين ضابط جيش مستنير كوزير للداخلية ، وأن تكون "مهمته الأساس" هى إعادة صياغة عقيدة الشرطة من "خدمة النظام" و " خدمة قيادات الشرطة" لتصبح - بحق - "خدمة الشعب" ، ولابد أن يتضمن ذلك إما إلغاء مباحث أمن الدولة أو إعادة صياغة مهامها وأقلمتها بعد أن أصبحت كيانا ديناصوري السلطات والمهام ، رغم إتصاف غير قليل من ضباطه بسطحية التكوين المعرفي (التعليمي والثقافي) مع مخزون من الرعونة والرغبة فى التسلط والتسييد ، ناهيك عن عدم إحتياج المجتمع ... لابد من محاكمات سريعة لكل رموز الفساد ، والوصول لمرحلة صدور أحكام قضائية باتة (نهائية) وتطبيق هذه الأحكام لتكون عبرة أمام ناظري الأجيال الحالية والمستقبلية .... لابد من إعادة النظر فى جهاز الإعلام المصري وفى جهاز التلفزيون وفى الصحف المسماة بالقومية ، فقد تورط كثير من محرريها (وبعضهم كان أرخص من الرخص ذاته) فى مساندة قيادات مرحلة "النجل الكارثي". ... لابد من الإستفادة من خبرات مصرية/عالمية راقية مثل الكتور مراد وهبة لوضع أسس جديدة للمؤسسات التعليمية فى مصر ، بعد أن أفسدت السنوات الستين الماضية بوجه عام ، والسنوات الثلاثين الأخيرة بوجه خاص منظومة التعليم فى مصر إفسادا هائلا - كيف لا ومصر كان يحكمها أحد أشد حكام العصر جهلا وفسادا فى آن واح ؟ ... لابد ألاَ نكتفى بالتعديلات الدستورية التى سيبدي الشعب المصري رأيه فيها - من خلال إستفتاء - يوم 19 مارس الجاري . إذ أن مصر بحاجة (وتستحق) دستورا عصريا أفضل من دستورها الحالي (دستور 1971) المشوه ... لابد من البدء بإنتخابات رئاسية ثم وضع دستور دائم ، ثم بعد ذلك إجراء الإنتخابات البرلمانية ، لأن البدء بإجراء إنتخابات برلمانية سيقود لبرلمان لن يكون مختلفا كثيرا عن برلمانات حسني مبارك القبيحة ... لابد من عدم السماح لأي من أفراد أسرة حسني مبارك وبالذات "النجل الكارثي")من مغادرة مصر ... بل ولابد من محاكمتهم محاكمة سياسية ثم محاكمة جنائية ... وأيضا لابد من إعادة ثرواتهم للخزانة المصرية .... لابد أن ينتبه المجلس الأعلي للقوات المسلحة للشواهد العديدة على "التسرب الإخوانجي" والتعامل (السياسي) مع هذا التسرب الملحوظ لقوي سياسية لايمكن أن تجلب لمجتمعنا إلا التأخر والتخلف والظلامية .. لاسيما وأن الإخوان لا علاقة لهم البتة بهذه الثورة الأروع بين ثورات البشرية منذ 1789 .... ولابد أخيرا أن يكون المجلس الأعلي للقوات المسلحة معنيا بوضع اسس دولة مدنية صرف لامجال فيها إلا لحكم العلم والإدارة

#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل