أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - صحيح الدولة














المزيد.....

صحيح الدولة


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 01:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدماً، أفترض الاتفاق والقارئ اللبيب على تعريف عاجل للدولة؛ لغة واصطلاحاً. لغوياً كعاقبة حميدة،أي كونها تملك غلبة المال والحرب، واصطلاحا كشعب يستقرّ بمكان معلوم تحت سلطة سياسية معينة. تعريف يبدو موحشاً حين تصاحبه كلمة الحرب، ولكنه (يتداول)، لأن معيار الحيازة والكمال في الحرب هو غلبة المنتصر فيها، وسنرى إن مكونات الدولة، وأثافيها الثلاث (الشعب، والوطن، والسلطة) يكمل بعضهم الآخر، طريقا للانتصار/ الخلاص، ويصلح كلّ منهم معطوب الشريك وخلله، وحراكهم وتآلفهم مجتمعين سيصنع تكاملاً وفرادة لصورة الدولة المرتجاة.
وعليه يتوجّب السؤال؛ أين الدولة في المشكل الوطني، أينها لحلّ مشكلة تصيب الشعب، أو السلطة، أو الوطن؟. أينها لإصلاح أي خلل بجزء من مكونات هويتها؟.
أين الدولة في نصرة الشعب؟..وأينها في نصرة الوطن؟..وأينها في نصرة السلطة بترسيخ قانون وشرعية لهذه السلطة يدوم ولا يصبح مكمن خطيئة تستوجب الإصلاح.
الدولة تبدأ بالشعب، لأنه أصل لها، ولأنه مصدر سلطتها، وعليه فهو الأول دائماً، باستحقاق قدرته على التغيير وبالشرعيات المعروفة، وحقّه هنا مضمون، مثل حق السلطة بنيل استحقاقها الشرعي تاماً.
هذه هي شرعية الدولة وشروط أهلية عناصرها، ولهذه الشرعية وحدها في حدود الوطن، نحتكم كفرقاء ليعرف بعضنا حق الآخر.. فالشعب يحتكم ضد السلطة، وتحكتم السلطة ضدّ الشعب؛ كلّ بحسب آلية حركته، فاحتكام المواطن ضدّ السلطة مبني على التعاقد الاجتماعي الديموقراطي. واحتكام السلطة ضد الشعب هو نتاج قانون مُجمع عليه، ومنصوص على تفاصيله، ومتفق على سريانه.
كلّ هذا يستحق تسمية صحيح الدولة.
ولو وضعنا، الآن، صحيح الدولة كمقياس ومعيار، ستنبثق لدينا أسئلة عدّة، منها: هل لدينا دولة صحيحة؟!.. ومن المسؤول عن بناء تلك الدولة؟. وهل يحق للمواطن أن يقاضي السلطة، بمسؤوليتها عن تأسيس الدولة، أو هدمها؟.. هل ثمة حَكم آخر غير صندوق الاقتراع؟.. وهل ثمة محكمة شرعية تقضي في مثل هذه القضايا؟. إن ترك هذه الأسئلة بلا إجابات يعني الفوضى. سيقال: ثمة ما تخلقٌه الفوضى أيضاً، فمضادها يعني التغيير، والتغيير يخلق جديده، والجديد المُنتِج لا يواجه بفكرة قديمة، فهي لا تمثله في الغالب. ولأن الدولة متجدّدة ومتحركة باتجاه التطور، فعلى السلطة كمتغيّر متواصل، أن تسارع إلى (فهم الفكرة!).
"أنا فهمتكم!" قالها الرئيس التونسي (بن علي)، كأول رئيس عربي في التاريخ، لشعب خلعه، ليسجل (رئيس الدولة) ريادة الفهم أيضاً.. فهمٌ لم يصل إلى مسامع (مبارك) إلا بعد حين، ولكنه فهمها في النهاية، بينما صعب هذا الفهم على (القذافي) ليعلن نموذجه العنفي السيء.. سوء لا نريد رؤية أشرّ منه، في القادم من نماذج سكّة الدمينو.. فلعبة التساقط التتابعي ليست هي اللعبة، ولعبة الدمينو الأصلية بناء رقمي آخر، ربما يشبه بناء الدولة.



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق المحتج
- الشكر لمن حرَّرَنا!
- رحيل مبارك، عنا، وعلينا!
- نار الحرية
- زين الديكتاتوريين!
- الوقت الضائع
- إنّا معكم محتفلون
- الاجتماع السياسي العراقي
- وبالمسنين إحسانا!
- لِتُقرع الأجراس لأجل الصحافة
- مبارك للمعارضين أيضاً!
- الزواليون
- أرْغْنُ سيِّدَة النجاة
- قرض المريض وقرظه!
- إن سعيكم لشتى!
- انتصار إنساني
- كلّه قبر مالك
- نقص القادرين
- علاج المدمن .. مهمة الدولة
- آثارهم!


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - صحيح الدولة