أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حازم الحسوني - هل يمكن أن ينتهي الإرهاب ؟ وجهة نظر















المزيد.....

هل يمكن أن ينتهي الإرهاب ؟ وجهة نظر


حازم الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 984 - 2004 / 10 / 12 - 08:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لقد حُظيت مفردة الإرهاب بالإهتمام العالمي الكبير وخصوصاً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 ولحد اليوم , بحيث لم تتخلى أي وسيلة إعلام عن ترديدها يومياً بل وأصبحت هذهِ المفردة ملازمة لكل لقاء دولي أو خطاب رسمي , وذهب الأمر ( خصوصاً حكام العالم العربي ) الى حد التسابق بتكرار هذهِ المفردة بشكل مستمر ومقرف , أو بالمبادرة لعقد المؤتمرات الدولية لإثبات براءتهم من الإرهاب أمام سيد البيت الأبيض الأمريكي , ولكن هل أكتشف العالم ظاهرة الإرهاب بعد أحداث سبتمبر في نيويورك أم ان هذهِ الآفة كانت موجودة ولم يتجرئ أحد من الحديث عنها ؟ ما هو جذر الإرهاب ومن يصنعه ؟؟؟..الخ
من المعروف أنهُ لم يتوصل فقهاء القانون الدولي ولحد الآن الى تحديد تعريف ثابت , ونهائي لمعنى الإرهاب , فأشكالية تأثير العوامل السياسية الزمكانية تجد صداها على فهم وتفسير هذا التعريف الذي أصبح مبهماً بحيث وصلت الأمور الى حد صعوبة التفريق ما بين الإرهابي والوطني , ولكن هناك شبه إجماع على تعريف وتسمية[ كل الأعمال التي تمارس التخويف , وإرعاب المواطنين العزل ( سواء بإستخدام السلاح أو عدمه ) بغاية نشر الآراء والمعتقدات بالإرهابية ] , بنفس الوقت هناك إجتهادات وخاصة في عالمنا العربي تميل الى فكرة تقسيم الإرهاب الى قسمين :
أولاً : إرهاب المجاميع المسلحة الظلامية المتعصبة , وإمتداداتها الأقليمية والدولية المتعددة .

ثانياً : إرهاب الدولة وهنا يُقصد بهِ تحديداً إرهاب الدولة الصهيونية الإسرائيلية , وممارساتها الهمجية الفاشية اليومية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل على مدى عقود طويلة , ومصادرة حق الشعب الفلسطيني بالعودة , وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي التي أحتلت عام 67 , ولكن مفهوم إرهاب الدولة بتقديري لا يمكن أختزالهِ بإرهاب الدولة الصهيونية فقط , فإرهاب الدولة ( نقصد هنا المعنى السياسي للدولة أي كسلطة سياسية تعُبر عن مصالح الطبقات المسيطرة في المجتمع , ولا نقصد بهِ المعنى القانوني الأوسع الذي يشمل البقعة الجغرافية , والسكان إضافة إلى السلطة السياسية ) , وعلى مدى تأريخها الطويل يأخذ شكلين متلازمين هما :
1- : إرهاب داخلي تمُارسهُ الدولة على مواطنيها بهدف خنق أنفاسهم , وكبت الحريات , وقمع أي صوت معارض مطالب بإحترام حقوق الإنسان .
2- : إرهاب خارجي تمُارسه الدولة أثناء أرسال جيوشها لإحتلال أراضي الغير , وما يصاحب هذا الإحتلال من أساليب وممارسات قمعية همجية لعناصر جيوشها من أجل إخضاع مواطني الدولة التي وقعت تحت إرادتها .
لو أخذنا بهذا المعيار سوف نجد من الصعوبة علينا أستثناء أي نظام عربي , وتبرئتهِ من الإرهاب ( أذا كان حديثنا يقتصر على العالم العربي ) , فسياسة خنق الأنفاس , ومصادرة الحريات السياسية والمدنية هيّ صفات ملازمة لكل الأنظمة العربية , فلهذا لا يجوز حصر مفهوم إرهاب الدولة بممارسات الدولة الصهيونية فقط , وأنما إرهاب الدولة يشمل أيضاً إرهاب أنظمتنا العربية ضد شعوبها فهو إرهاب دولة أيضاً بكل المقاييس .
أن آفة الإرهاب قديمة قدم التاريخ , أبتليت بها الشعوب والأمم على مدى تأريخها الطويل , فالإرهاب الأول الذي عانى منهُ الإنسان أرتبط بتشكيل الدولة كسلطة سياسية كانت ولا زالت تحمي مصالح الطبقات المسيطرة في المجتمع , وهذهِ بدورها لها أجهزتها الأمنية المختلفة ( أمن , أستخبارات , جيوش ..الخ ) التي غايتها الرئيسية حماية مصالح وتطلعات هذهِ الطبقات , ولكن درجة استبداد هذهِ الأجهزة للمجتمع تختلف من دولة الى اخرى , أي بكلمة أخرى ان بارومتر الاستبداد هذا يرتفع وينخفض حسب طبيعة السلطة السياسية , والظروف التاريخية , فمثلاً يصعب علينا مساواة دور وعمل هذهِ الأجهزة في الدول الديمقراطية مع مثيلاتها في الدول القمعية الإرهابية كما هو في عالمنا العربي أو الدول التي تتحكم بها الدكتاتوريات , ولنا في تجربة الدكتاتورية الصدامية المقبورة , ونظامها البعثي الإستبدادي مثال على ذلك الأختلاف .
لقد عانت الشعوب والأمم من إرهاب الدولة سواء ً بشكلهِ الداخلي أو الخارجي , ولكن ما هيّ الدوافع التي وقفت ولا زالت تقف وراء استمرارية الدولة لمواصلة نهجها الإرهابي هذا ؟
إن بالإمكان تحديدها بالتالي :
1 – الدافع الأقتصادي .
2- الدافع القومي .
3- الدافع الديني .
أما الدوافع السياسية او ما يطلق عليها أحياناً بالمصالح السياسية فهيّ بحقيقة الأمر تعبير عن هذهِ الدوافع , وغلاف لها , والواجهة التي يتم بها تبرير الدوافع الآنفة الذكر . أن هذهِ الدوافع تتشابك مع بعضها البعض , ويتقدم أحياناً احدهما على الآخر حسب الظروف التاريخية , وليس بالضرورة أن تكون مجتمعة جميعها في لحظة تاريخية معينة فيكفي أحد هذهِ الدوافع لتبرير ممارسة الدولة لإرهابها , فمثلا ً ما تمُارسه اليوم أمريكا من عنجهية وغطرسة على المجتمع الدولي هو في حقيقتهِ له دافع أقتصادي اكثر مما هو قومي أو ديني رغم محاولات بوش الاستعانة بالخطاب الديني المسيحي أو الحديث عن المصالح القومية الأمريكية ( سنأتي على هذا لاحقاً ) .
أستخدمت الدولة وعلى مدى تأريخها الطويل الدوافع أعلاه لديمومة سيطرتها على الشعوب أو إحتلال أراضي الغير , والأخطر من بين كل الدول التي عرفها التاريخ تلك التي بنيت على الدوافع والأسس الدينية أو القومية , فوجدت هذهِ الدول لنفسها كل المبررات التي تقمع بها معارضيها الداخليين أو احتلال أراضي الغير بحجة نشر الديانات لكونها حسب ما تعتقد تستمد سلطتها وسلطانها من الإله !! , أو بأحقية هذهِ القومية في السيطرة على القوميات الآخرى إما بسبب الكثرة العددية أو بسبب سيطرتها على الثروة الأقتصادية أو العسكرية , فبأسم الدين تمت الفتوحات والغزوات , وما صاحبها من إنتهاكات لحقوق البشر , وبأسم القومية أو الوحدة القومية شنت الحروب والصراعات بين الدول سواء في أوربا أو الشرق , فلنا من أحداث التاريخ العديد من الشواهد ( اليهودية واعتقادها بشعب الله المختار , الفتوحات والغزوات الإسلامية , الحروب الصليبية بأسم المسيحية , حملات وحروب بسمارك , هتلر ونزعتهِ القومية الشوفينية الفاشية بتفوق العنصر الجرماني على سائر القوميات الأخرى وأخيراً وليس أخراً نزعات صدام القومية الشوفينية بتفوق القومية العربية على بقية القوميات ...الخ ) .
أن الصفة الغالبة لهذا النوع من الدول هيّ التعصب الأعمى للدين أو للقومية , فهنا يلتقي إرهاب الدولة بشكليهِ الداخلي أو الخارجي مع إرهاب الحركات والمجاميع المسلحة المتحدثة بأسم الدين أو القومية , فهذهِ الأخيرة تجد لنفسها من المبررات مثلما أوجدتها الدولة لنفسها أيضاً عبر التاريخ لتبرير إرهابها للناس العزل بغية نشر معتقداتها , ولكن خطورة هذهِ المجاميع وخصوصاً المتعصبة أو المتطرفة دينياً منها هو اعتقادها بإمتلاكها للحقيقة وحدها دون الآخرين سواء في فهم أو في تفسير النصوص الدينية , وهذا ينطبق في ظرفنا الحالي على مجاميع التطرف الإسلامي , حيث جعلوا هؤلاء أنفسهم أو هكذا أعتقدوا بأنهم الممثلين الشرعيين للدين الإسلامي بل جعلوا من أنفسهم جزء من الفرقة الناجية المُبشرة بالجنة حسب الموروث الديني الإسلامي , فلذلك تجدهم يتسابقون للوصول إليها , ولو بأبخس السبل , ومنها قتل واستهداف الأبرياء العزل بالسيارات المفخخة أو غيرها من الأساليب القذرة .
أذن جذر الإرهاب الحقيقي هو التعصب الديني أو القومي , وبالمناسبة التطرف الديني والقومي يشمل بقية الأديان والقوميات الأخرى , فلنا في مجاميع التطرف الديني اليهودية الداعية لبناء دولة إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات مثال على ذلك , وتشهد أوربا اليوم أيضاً العديد من مجموعات التطرف والتعصب القومي بمعاداتها للمهاجرين أو أبناء الديانات الآخرى غير المسيحية .
أن ما نشهدهُ اليوم من تصاعد حملات الإرهاب ( إرهاب الدولة ) في مختلف دول العالم يغلب عليها برأي الدافع الأقتصادي السياسي أكثر من الدوافع الدينية أو القومية التي كانت سائدة في مراحل تأريخية سابقة أي بمعنى ان إرهاب الدولة الذي تمُارسه الدول العربية مثلاً على شعوبها هو بهدف الحفاظ على السلطة السياسية , وحماية مصالح الفئات والشرائح البيروقراطية المنتفعة منها رغم الإدعاء بالتمثيل الإسلامي أو القومي العربي لسلطتها , أما إرهاب أمريكا وإسرائيل لهُ نفس الدوافع كما أعتقد بحيث لم يتجرأ بوش أو الذين حكموا البيت الأبيض الأمريكي لحد الآن على الادعاء بمسعاهم لنشر الديانة المسيحية مثلاً بل الحديث هو بعيد كل البعد عنهم وليس بمقدورهم فعل ذلك فهم لا يمثلوا المسيحية أو التحدث بإسمها رغم الأستعارة أو التوظيف البائس لبوش للخطاب الديني أو القومي أحياناً , فغاية رجال البيت الأبيض الأمريكي هو السيطرة على العالم أقتصادياً وسياسياً ليس بأسم الدين أو القومية وأنما بأسم محاربة الشيوعية , و حقوق الإنسان , ونشر مفاهيم الديمقراطية هذهِ المرة .
كذلك الحال مع حكام إسرائيل فغايتهم الأساسية أجبار الشعب الفلسطيني للتنازل عن أراضيهِ , وإركاعهِ , وتخليهِ عن حقوقهِ المشروعة في العودة وإقامة الدولة المستقلة , وفي أحسن الأحوال إقامة كيان كارتوني هزيل في الأراضي التي تنسحب منها , وبنفس الوقت الأنفتاح على العالم العربي سياسياً وأقتصادياً ,والأعتراف بوجودها وضمان امنها , و أعتقد لم يرد بخلد شارون أو غيرهِ من حكام إسرائيل نشر الديانة اليهودية فربما الكثير منهم لم يعرف طريق الذهاب أو الوصول الى المعابد اليهودية بحياتهِ .
أما بالنسبة الى المجاميع المتعصبة المتطرفة الإسلامية تحديداً فيغلب عليها الدافع الديني السياسي قبل غيرهِ من الدوافع , فهيّ تسعى الى إقامة نظام إسلامي مُتعصب على غرار أنظمة الإستبداد في أفغانستان , إيران , السودان , السعودية ..الخ تحتكر الحقيقة , وتحتقر كل ما هو إنساني , وتود العودة الى السلف الصالح على حد قولها , ولا تخفي عداءها للشيوعية أو العلمانية والديمقراطية بل تعتقدها بضاعة أجنبية مستوردة يجب محاربتها , ولكن هذهِ الحركات تجد لها من المبررات للتعاون أو التحالف مع راعية الإرهاب (أمريكا ) بغية الوصول الى الغايات السياسية , فالمبدأ الميكافيلي هو السائد في تفكيرها ونهجها السياسي (الغاية تبرر الوسيلة ) .
سعت أمريكا وأبدعت بأعتبارها القطب الوحيد في العالم اليوم في صناعة الإرهاب , وتوظيف كل المبررات للوصول الى غاياتها في السيطرة على العالم , فلهذا وظفت الدافع الديني ليس للنطق بأسم المسيحية , وأنما في البكاء على الدين الإسلامي , وما تعرض لهُ في أفغانستان , والبوسنة والهيرسك أو كوسوفة بغاية محاربة الشيوعية , والتبشير بعالمها الجديد , فأستنفرت جهودها في العالم الإسلامي , وحركت وعاظ السلاطين بالقاء الخطب وتحشيد الشباب الإنتحاري المسلم , وضغطت على الحكومات فأرسلت المساعدات العسكرية وغيرها .
أستنفر العالم العربي , والإسلامي الشعوب والحكومات لمحاربة الشيوعية والأفكار الهدامة !!!( صناديق التبرع والجمعيات الخيرية الوهمية لمساعدة المجاهدين حيث تم اغلاقها بعد انتهاء المهمة الأمريكية بحجة تصفية منابع الإرهاب الدولي ) , و جعلت أمريكا من وعاظ السلاطين وحكامهم مطايا لها تحقق بهم غاياتها , وأهدافها السياسية والأقتصادية على صعيد العالم أجمع .
أما على صعيد صناعة الدكتاتوريين فالحديث يطول كثيراً , ولنا ان نذكر سوهارتو , بينوشيت , شاه إيران , صدام ...الخ فالقائمة تطول , أين كانت أمريكا من الإرهاب الذي سلطهُ هؤلاء الحكام وغيرهم على شعوبهم المضطهدة والمحرومة من حقوق الإنسان !!!؟؟؟

أخيراً نقول انهُ هناك العديد من العوامل التي تُساعد على إنتعاش ظاهرة الإرهاب كالفقر أو الفارق بين غنى دول الشمال و الجنوب ...الخ , ولكنها تبقى نتائج للنهج الأقتصادي السياسي للدولة المعنية وأرتباطاتها الدولية , وهيّ ليست أسباب حاسمة كما يذهب بعض المحللين في دراسة وتحليل جذور آفة الإرهاب , فالبيئة الفقيرة ممكن ان تكون أرضية خصبة لنمو الأفكار الثورية واليسارية الغير متطرفة , والبعيدة كل البعد عن الإرهاب أيضاً , وبنفس الوقت الغنى أو الفقر لا يعُنى كثيراً بموضوعة الإرهاب أي ممكن ان يتبنى المرء نهجاً متطرفاً إرهابياً دون حاجتهِ الى المال ولكن الذي يدفعهُ الى ذلك التعصب والتطرف بمعتقداتهِ , أما شعوب أوربا فهي تعاني أيضاً من الإرهاب على يد أبناءها ليس بدافع الفقر وأنما بدافع التطرف الديني والقومي لهؤلاء .
هل يمكن أن ينتهي الإرهاب ؟
نحنُ نعتقد أن الإرهاب سيستمر بأشكالهِ الآنفة الذكر ( إرهاب الدولة أو إرهاب المجاميع المسلحة ) طالما بقيّ جذر الإرهاب قائم ونقصد بهِ التعصب والتطرف الديني والقومي , ولكن هل علينا الركون الى هذهِ الحقيقة والتسليم لأمر الإرهاب والإرهابيين , بطبيعة الحال لا يجوز ذلك ولهذا نقترح الآتي :

1- مجابهة أفكار التعصب والتطرف الديني والقومي من خلال نشر الأفكار والقيم الديمقراطية والإنسانية الحقة باحترام الرأي والرأي الآخر , واحترام حق الإنسان في الحياة , وقيمهِ الفكرية , السياسية , القومية والدينية التي يعتقدها .
2- فصل الدين عن الدولة , وأبعاد الغطاء الديني أو القومي عنها , وبناء مؤسسات الدولة على الأسس الديمقراطية التي تمنح حق الشعب بممارسة الرقابة على سلوك وتصرفات السلطات التنفيذية , ومتابعة أداءها السياسي , وإخضاعها للمسائلة القانونية .
3- على رجال الدين أعادة قراءة , وتفسير النصوص المقدسة بما يتواكب مع تطور الوعي والفكر الإنساني الحالي , وإعادة النظر بالأقوال والمواقف التي اتخذها الفقهاء والمفسرين عبر التاريخ , وان يمتلكوا الجرأة في الخروج من الأعتقاد بعصمة وسرمدية هذه الأقوال , فهيّ ممكن ان تكون صحيحة وملائمة لظرف تاريخي معين , ولكنها ليست دائمة , فليس هناك أحتكار للحقيقة أو أفضلية لإنسان أو دين على الآخر .
4- على الحكومات العربية ان تقر بعجزها وإفلاسها السياسي , وتفسح الطريق لعجلة التاريخ ان تسير الى الأمام , فليس بوسعهم وقفها أذا أرادوا ان لا يكون موقعهم الحقيقي في مزبلة التاريخ .
5- على أمريكا وإسرائيل ان يخرجا من عقدة التفوق , وعليهم إحترام إرادة الشعوب في الحرية وتقرير مصيرها بنفسها , وان تكفا عن دعم أنظمة الإستبداد والجريمة , وتكفا أيضاً عن أزدواجية المعايير وخلط المفاهيم , فالأمور لم تعد مخفية على أحد وخاصة العراقيين الذين أكتوا من أزدواجية المعايير هذهِ , فصدام كان بنظر أمريكا والحكام العرب بطل للتحرير القومي , ولكن حينها كان الشعب العراقي يتجرع العلقم منهُ , وبليلة وضحاها يتحول الى دكتاتور يجب إزاحتهِ لكن دون أشراك الشعب المضطهد , وإبعادهِ عن القرار , فأي دجل هذا !! وهل يصعب انطلاءه على الشعب العراقي ؟؟؟
السويد 11-10-2004



#حازم_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتفاق اللحظة الأخيرة في النجف والسيد مقتدى
- معركة دشت زه - صفحة مجيدة في تاريخ حركة الأنصار الشيوعيين
- المقاومة المسلحة للاحتلال بين دجل الأدعاء وحقيقة الأهداف
- نقاط الضعف والقوة في الحكومة الأنتقالية القادمة
- من لهُ مصلحة في إغتيال السيد عز الدين سليم ؟
- أسئلة لدعاة الإسلام السياسي في عيد العمال العالمي
- الدوافع وراء سماح بريمر بعودة البعثيين من جديد
- رؤية في الصدامات التي حصلت بين قوات الاحتلال وأتباع السيد مق ...
- قراءة في الخطاب السياسي الإسلامي
- عام على سقوط الدكتاتورية واحتلال العراق- وقفة تأملية
- تساؤلات وباقة ورد في يوم المرأة العالمي
- أوقفوا الباحثين َعن الجنةِ من العبور ِ فوق أجسادنا
- تظاهرات كركوك – دروس وعَبر
- سياسة فرض الأمر الواقع الأمريكية
- محاكمة صدام والمطلب الشعبي العراقي
- السيد مقتدى الصدر واللعبة السياسية


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حازم الحسوني - هل يمكن أن ينتهي الإرهاب ؟ وجهة نظر