أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حازم الحسوني - من لهُ مصلحة في إغتيال السيد عز الدين سليم ؟














المزيد.....

من لهُ مصلحة في إغتيال السيد عز الدين سليم ؟


حازم الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 839 - 2004 / 5 / 19 - 05:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يعد المرء أن يفاجئ من سلسلة الجرائم التي ترُتكب بحق الوجوه الوطنية والشعب العراقي عامة ً , فالجريمة الأخيرة بإغتيال السيد عز الدين سليم تأتي كحلقة ضمن تلك السلسلة التي تنتحل صفة مقاومة الاحتلال , وهيّ في حقيقة الأمر تكُرس هذا الاحتلال وتُديمهُ الى أجلٍ غير مسمى , وتجعل منهُ حقيقة قائمة , ولو بأستخدام أقذر الوسائل والأساليب , ومن بينها الأغتيال السياسي .

من هيّ القوى ذات المصلحة الحقيقة بإغتيال السيد عز الدين , أي بكلمة أخرى من هيّ القوى التي لها مصلحة في أستمرارية الفلتان الأمني , وأستمرارية العنف والعنف المضاد , وعرقلة المسيرة السياسية في العراق ؟ ومن ثم َ ماذا بعد إغتيال السيد عز الدين سليم ؟

هذهِ الأسئلة وغيرها تؤرق بلاشك كل العراقيين المهتمين , والمتابعين لمسيرة الشأن العراقي , وأفاق تطورهِ , ولكي لا ندخل في دائرة الغموض والضبابية نُشير بأصبع الإتهام الى القوى التي لها مصلحة حقيقة في إدامة دوامة العنف والعنف المضاد, والفلتان الأمني , ومنها :

أولاً : قوى الإجرام السلفية العابرة للحدود , الساعية لتصفية حساباتها مع امريكا على الساحة العراقية بعد أن حُصرت أو سُدت أمامها منافذ الصراع في بلدانها أو بكلمة أصح تلك القوى التي خشت أن تواجه حكامها ومن ورائهم أمريكا في بلدانهم , و وجدوا في الساحة العراقية ملاذاً لنزعاتهم المريضة , وتفريغاً لعقدهم النفسية .

ثانياً : قوى الإجرام الصدامية وعصابات ماتبقى من مرتزقة النظام البعثي السابق التي تحاول جاهدة ً أثبات وجود لها في الساحة السياسية , ولو بأقذر الوسائل لكي يتم الحساب لها في المستقبل العراقي , فهذهِ القوى لن تتورع عن إرتكاب أبشع الجرائم لغرض الوصول الى غاياتها , ولنا في عبرة الأربعة عقود من تاريخ هذهِ العصابات خير دليل على ذلك .

ثالثاً : قوات الاحتلال التي لها مصلحة في إستمرارية الوضع الأمني المنفلت لكي تبرر وجودها غير المحدود في العراق بحجة عجز القوات العراقية عن إدارة شؤون العراق , بعد أن حددت صلاحيات ومقدرة قوى الأمن الداخلي العراقية على الحركة والتجهيز , ولكي يتم تمرير المبررات التي تقول أنهُ من الممكن أن يتحول العراق الى ساحة لتصدير القلق والإرهاب الى دول الجوار والمنطقة , وخاصة ً إسرائيل , وإحتمال أن يتم تكتل عراقي إيراني سوري في عراق المستقبل يصعب التحكم بهِ , أي لابد من التواجد المستمر في العراق , والتحكم في وضعهِ الأمني والعسكري بل ومنعهِ من أي محاولة لبناء قواتهِ المسلحة دون الإشراف الأمريكي , فلذلك هناك مصلحة أمريكية ومخابراتية إسرائيلية في إستمرار الفلتان الأمني , وتصفية الوجوه الوطنية العراقية التي ترفض الاحتلال الآن ومستقبلاً , وما إغتيال السيد عز الدين ألا أستمرار لهذا المنهج , ندعوا كل الوجوه الوطنية والرموز الدينية الى الحذر من محاولات التصفيات القادمة , ولنتخلص من حالة الخدر التي تصُيب البعض .

رابعاً : قوى سياسية عراقية تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في أستمرار الفلتان الأمني وعرقلة العملية السياسية , وبطبيعة الحال أن لهذهِ القوى أجندتها السياسية التي سعت الى فرضها بالقوة على الشعب العراقي , والتي أعطت المبرر تلو المبرر الى قوات الاحتلال الى إستثمار هذا السلوك لديمومة العنف والعنف المضاد بل أستجابت بحكم قُصر نظرها الفكري والسياسي الى الأستفزازات الأمريكية , وجعلتها في موقف معارض لمسيرة العملية السياسية التي تسير على حقل من الألغام .

أما ما بعد عملية إغتيال السيد عز الدين التي أرُيد منها أن تكون رسالة موجهة بالأساس الى كل القوى الوطنية الحريصة على مستقبل العراق التي لم تُساوم الدكتاتورية الصدامية الساقطة , والهادفة الى إستنفاذ كل الوسائل السلمية لأنهاء الاحتلال , وإعادة السلطة الى العراقيين في الثلاثين من حزيران , فهذهِ العملية الأجرامية بلا شك سوف لن تكون الأخيرة , وخصوصاً مع أقتراب موعد تسليم السلطة , فلهذا لا بد من القوى المشتركة في مجلس الحكم والقوى الوطنية والقومية الديمقراطية خارج مجلس الحكم , والإسلامية المعتدلة من الوصول الى صيغة من الأتفاق تضع مصلحة الوطن فوق كل الأعتبارات الحزبية والدينية والطائفية والقومية الضيقة , صيغة تحترم حقوق الإنسان , وحريتهِ في المعتقد والتفكير , وتُعجل بأنهاء الاحتلال الأمريكي للعراق .

السويد 17-5-2004



#حازم_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة لدعاة الإسلام السياسي في عيد العمال العالمي
- الدوافع وراء سماح بريمر بعودة البعثيين من جديد
- رؤية في الصدامات التي حصلت بين قوات الاحتلال وأتباع السيد مق ...
- قراءة في الخطاب السياسي الإسلامي
- عام على سقوط الدكتاتورية واحتلال العراق- وقفة تأملية
- تساؤلات وباقة ورد في يوم المرأة العالمي
- أوقفوا الباحثين َعن الجنةِ من العبور ِ فوق أجسادنا
- تظاهرات كركوك – دروس وعَبر
- سياسة فرض الأمر الواقع الأمريكية
- محاكمة صدام والمطلب الشعبي العراقي
- السيد مقتدى الصدر واللعبة السياسية


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حازم الحسوني - من لهُ مصلحة في إغتيال السيد عز الدين سليم ؟